منعت وزارة الداخلية فى حكومة الجابون الجديدة قادة المعارضة من مغادرة البلاد عقب أعمال العنف التى اندلعت فى العاصمة الاقتصادية «بورجنتى» بعد إعلان فوز على بونجو نجل الرئيس الراحل عمر بونجو بالرئاسة الأسبوع الماضى. وأفادت وزارة الداخلية بأن قادة المعارضة لا يستطيعون مغادرة البلاد إثر أعمال العنف التى تلت الانتخابات، حيث لم يستطع مبا أبيسول، أحد المرشحين الذين خسروا الانتخابات الرئاسية فى الجابون السفر مساء أمس الأول إلى أبيدجان عاصمة ساحل العاج. وقال مبا أبيسول: «خلال قيامهم بالإجراءات، قال لى رجال الشرطة إنهم تلقوا تعليمات صارمة بعدم السماح لقادة المعارضة بالسفر»، موضحا أن «أوراقه صحيحة». بينما قال متحدث باسم وزارة الداخلية: «هذا صحيح، نحن بانتظار تحديد مسؤوليات كل طرف فى أعمال العنف فى بورجنتى، لا يمكن لقادة المعارضة مغادرة الجابون». وتثير تلك التطورات مخاوف العديد من المعارضين فى الجابون فى عهد حكومة على بونجو التى يبدو أنها تتجه لبسط سيطرتها على جميع التيارات السياسية فى البلاد فبدأتها بمنع قادة المعارضة من الرحيل، لتقطع عليهم أى فرصة للتواصل مع الخارج أو إمكانية تلقى أى دعم من أى جهة، وقد تتجه فيما بعد إلى اعتقالهم أو محاكمتهم بتهمة إثارة الشغب على غرار ما يحدث للعديد من قيادات المعارضة الإصلاحيين فى إيران بعد الإعلان عن فوز الرئيس أحمدى نجاد بفترة ولاية ثانية.
