اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات الإيرانية بتصعيد ما وصفته ب "القمع" ضد المعارضين بشكل هائل خلال الأسابيع الأخيرة. وأشارت المنظمة في تقرير حول أوضاع حقوق الإنسان في إيران إلى إن السلطات "تقمع حرية التعبير" قبيل انتخابات مجلس الشورى الإسلامى "البرلمان" المقرر إجراؤها في الثاني من شهر مارس المقبل. وقالت نائب مدير برنامج الشرق الاوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو"آن هاريسون": "أي شخص في إيران يخاطر لو فعل أي شيء يخالف الحدود الاجتماعية والسياسية التي ترسمها السلطات". وكانت إيران قد شهدت أوائل الشهر الحالي احتجاجات على وضع اثنين من زعماء حركة المعارضة الداخلية هما مير حسين موسوي ومهدي كروبي رهن الإقامة الجبرية. ويشير التقرير إلى أن "حملة القمع المستمرة" في إيران تشير إلى أن "الادعاءات الإيرانية حول مساندة المظاهرات الشعبية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فارغة". ولفت تقرير منظمة العفو إلى إن "تشكيل أي مجموعة اجتماعية على الإنترنت أو الانضمام إلى منظمة أهلية أو التعبير عن رأي معارض للوضع القائم يقود إلى المعتقل في إيران". وحذرت المنظمة من تركيز الاهتمام بالملف النووي الإيراني والانتفاضات الشعبية في الشرق الأوسط على حساب حقوق الإنسان في إيران داعية مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان إلى أن يجدد في الشهر المقبل التفويض لممثله الخاص المكلف بالملف الإيراني في مجال حقوق الإنسان.