تظاهر عشرات الفلسطينيين من سائقي شاحنات نقل البضائع بقطاع غزة أمام معبر رفح البرى على الحدود مع مصر، اليوم الثلاثاء، احتجاجاً على هدم السلطات المصرية الأنفاق قبل فتح معابر تجارية.. وحمل السائقون الذين تظاهروا بشاحناتهم، لافتات مكتوبًا عليها "لا لتشديد حصار غزة" و"لماذا يموت مليون ونصف المليون فلسطيني جوعاً؟"، و"إلى الرئيس (المصري ) محمد مرسي ... غزة تموت من الحصار". وطالب المتظاهرون بإيقاف هدم الأنفاق الحدودية قبل فتح معبر تجاري يستطيع الفلسطينيين من خلاله توريد احتياجاتهم الأساسية وتشغيل أكثر من 15 ألف فلسطيني يعملون في نقل البضائع عبر الأنفاق. وقال محمد عبد الستار (40 عاما)، أحد سائقي الشاحنات، إن الشعب الفلسطيني بقطاع غزة "ينتظر من مصر فك الحصار عنه لا أن تتركه رهينة لإسرائيل وتزيد من الحصار بهدمها للأنفاق". وفي حديثه لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، أضاف عبد الستار أن "أكثر من 15 ألف شاب يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة للغاية، بالإضافة إلى أصحاب شاحنات نقل البضائع كلهم، سينضمون إلى طابور البطالة في حال هدم الأنفاق". وأوضح أن العشرات من أصحاب الشاحنات، والآلاف من العمال في الأنفاق متعطلين عن العمل ولا يجدون قوت يومهم منذ إغلاق الأنفاق بعد الهجوم الذي استهدف الجنود المصريين في سيناء 5 أغسطس الماضي.. واعتبر أن إغلاق الأنفاق "يعني ترك أهالي غزة يتسولون غذاءهم ودواءهم من الاحتلال". وأغلقت السلطات المصرية، والأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الفلسطينية في قطاع غزة الأنفاق عقب مقتل 16 جندياً مصرياً في مدينة رفح بشبه جزيرة سيناء المصرية في هجوم مسلح شنه مجهولون على نقطة أمنية للجيش المصري على الحدود مع غزة يوم الخامس من أغسطس الماضي. واضطر الفلسطينيون لحفر الأنفاق على الحدود مع مصر لتوريد احتياجاتهم الأساسية بعد فرض إسرائيل الحصار على قطاع غزة قبل 6 أعوام.. وتقدر إحصاءات غير رسمية عدد الأنفاق ب2000 نفق يعمل فيها أكثر من 1500 فلسطينى.