نظم العشرات من أهالى مدينة بنى عبيد التابعة لمحافظة الدقهلية صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام أحد المخابز بالمدينة اعتراضًا منهم على رغيف الخبز غير المطابق للمواصفات من حيث الحجم والوزن وعدم صلاحيته للاستهلاك الآدمى واتهامهم أصحاب المخبز ببيع الدقيق فى السوق السوداء. حيث رفض الأهالى تسلم حصتهم من الخبز بعد قيام واحدة العاملين بالمخبز بسبهم، قائلة " أنتم حارة مبتعرفش تاكل عيش حلو" فاحتج الأهالى على وجودها داخل الفرن وقاموا بطردها". وقال الشيخ صلاح على، أحد أهالى المدينة، إن رغيف الخبز الذى يقوم المخبز بإنتاجه غير صالح للاستهلاك الآدمى وغير مطابق للمواصفات نهائياً وإنه لا يصلح حتى كطعام للطيور والحيوانات حيث إن الوزن القانوني للرغيف الواحد هو 120 جراما، بينما يزن الرغيف الواحد بهذا الفرن نحو 40 جراما. وأضاف أبوحلاوة محمد أحد الأهالي ان الخبز سيئ ولا يصلح للتناول وأنهم يرفضون تناول هذا النوع من الخبز الرديء لاعتقادنا بأنه إذا تناولناه ربما يسبب لنا الأمراض، حيث نجد به أعقاب السجائر وقشر اللب وأحيانًا بذور من نبات البانجو المخدر الذى يقوم العاملون بالمخبز بتعاطيه أثناء القيام بعجن الخبز ونأكله إحنا وعيالنا". وأشار عماد عوض إلى ان الاهالى اصبحوا حائرين بين مديرية التموين بالمدينة ومجلس المدينة خاصة بعد إلقاء كل منهم الأزمة على اللآخر، وأصبح المواطنون لا يعرفون من يستطيع حل تلك الازمة. واضاف ان الاهالى قاموا بتحرير عدد من الشكاوى والوقفات الاحتجاجية أمام مجلس المدينة لسوء رغيف الخبز، وقمنا بصنيع عقد من أرغفة العيش كعقد النور يمثل فيها الخبز مكان اللمبات المعلقة فى هذا العقد وتم وضعه على بوابة مجلس المدينة. وأوضح أنه يتم تصنيع خبز "خاص" لموظفى وإداريي التموين من حيث الجودة والوزن لذا يتغاضون عن سوء ورداءة إنتاج مخابز المدينة والتى يبلغ عددها نحو 30 مخبزاً وتنتج حوالى 215 ألفا و800 رغيف يومياً، إلا أن معظمها غير مطابق للمواصفات من حيث الجودة والوزن ولا يصلح للاستهلاك الآدمى. وقام وفد من الأهالى بالتوجه إلى مجلس المدينة لمخاطبة "مجدى البنا " رئيس المجلس وإيجاد حل للمشكلة حيث طالبوا بتفويض 4 منهم للتواجد كل يوم بصحبة مفتش التموين ومسئول المجلس للإشراف على عجن الكمية المخصصة لهذا الفرن والذى تبلغ حصته 30 شيكارة يومياً وتسلم خبز مطابق للمواصفات فوافق البنا على هذا المقترح مطالباً الأهالى بتسلم العيش المطابق للمواصفات اليوم وتحرير محضر بالكمية غير المطابقة للمواصفات وإعطاء صاحب الفرن مهلة 24 ساعة لإعادة خبز رغيف العيش طبقاً للمواصفات. فيما أكد بكر حجازى "مفتش التموين على مستوى بنى عبيد " أن المخبز والذى يملكه "حامد الحيلانى" صدر له قرار غلق ب 6 شهور ولكن تمت إعادة فتحه بعد أسبوع بعد أخذ موافقة من المحافظ بإعادة فتحه وأنه تم تحرير أكثر من محضر لهذا المخبز وغيره من المخابز الأخرى ولكن دون رادع من أصحابها. وجاء رد أحد المسئولين عن مشروع الخبز بمجلس المدينة بقوله "إن خبز بنى عبيد يعد من أسوأ أنواع الخبز على مستوى الجمهورية وإن المشكلة ليست فى الدقيق ولكن المشكلة فى طريقة تصنيعه حيث لا يتم خبزه بالطريقة المناسبة والمطابقة للمواصفات، هذا بالإضافة إلى انعدام الرقابة التموينية تماماً على تلك المخابز وأن هناك تباطؤا من مفتشى التموين الذين يخشون بلطجة وسيطرة أصحاب المخابز".