تعتبر البحيرة من اولي المحافظات التي طبقت تجربة فصل الانتاج عن التوزيع بالنسبة لرغيف العيش ونجحت التجربة في المدن ولكن في كثير من القري تتكرر الشكوي من سوء الرغيف والتكييس او عدم وجود اشتراكات جديدة . حيث أكد العديد من المواطنين واعضاء المجالس المحلية ومنهم محمد زهران ان اغلب الشكاوي حيث انعدام الرقابة فعلية من التموين ويكون ذلك في إنقاض وزن الرغيف ووضعه في اكياس بعد خروجه من الفرن مباشرة للقيام بتوزيعه وهو ما يجعله يزداد سوءا ولا يصلح للاستهلاك رغم انه يتم دفع اربعة جنيهات شهريا كاشتراك بالاضافة لعدم فتح الباب لاشتراكات جديدة منذ سنوات رغم ارتفاع عدد السكان ووجود اسر جديدة ينبغي اشتراكها في المشروع واكد جمعة منيسي ومحمد مندور في طلب احاطة للمجلس المحلي عن سوء الرغيف واستخدام المخابز السياحية للدقيق المدعم انه، فرغم التجربة الناجحة لفصل الانتاج التوزيع الا ان عدم الرقابة الجيدة في كثير من المناطق تؤدي لانتاج رغيف ناقص الوزن والجودة واضاف ان هناك قوائم انتظار طويلة منها 2300 مواطن بقرية سنهور يرغبون في الاشتراك بالمشروع وعدم وجود اكياس لتعبئة الخبز في كثير من الاحيان وعدم وصول الخبز لمستحقيه لعدم جدية مندوبي التوزيع وعدم وجود تريسكلات كافية للمندوبين خاصة بالقري، ووصول الدقيق المدعم لبعض المخابز السياحية ولذلك نجد الرغيف ناقص الوزن، وعدم فتح مخابز جديدة لتغطية المناطق المحرومة وطالب بزيادة حصة المحافظة لكي يتم انتاج العيش بنسبة مساوية لعدد السكان لوجود اعداد كبيرة علي قوائم الانتظار . ويشير محمد ابو مندور أحد الأهالي، الي أن هناك من يقومون بتهريب الدقيق المخصص لانتاج الخبز وبعدة طرق واستعماله كعلف للمواشي او ببيعه للمخابز التي تنتج العيش الطباقي ولذلك ينبغي اتخاذ اجراءات فعالة من رجال التموين، ويؤكد زكريا بكار ان الاهالي يرفضون ترك العيش لفترة دون تكييس بجانب اشتراك بعض المواطنين من القري في مخابز اخري بالمدن التي يعملون بها وعدم وجود اشتراكات جديدة رغم تقديم المواطنين لصور البطاقات الشخصية منذ فترة طويلة، ويقول حسن الحسيني انه ينبغي الحفاظ علي الدعم من خلال الرقابة وعدم حصول المخابز السياحية علي الدقيق المدعم ولان غالبيتها غير مرخصة ويؤكد ان هناك ثمانية مخابز في دمنهور غير مرخصة وكذلك اغلب المخابز بالقري والمدن وعندما صدر قرار انشاء المخابز السياحية نص علي ان تستخدم الدقيق الفاخر بنسبة 72% وهناك العيش الموجود علي الارصفة ولا نعرف مصدره . من جهته اشار اسعد محارم رئيس لجنة التموين بالمجلس المحلي الي ان 60% من مخابز البحيرة تنتج رغيفا غير مطابق للمواصفات وكثير منها بدون منافذ تهوية جيدة ويتم وضع كل عشرة ارغفة في كيس مما يؤدي لإفساد الخبز وتهريب الدقيق يتم بانقاص كل رغيف عشرة جرامات فيتم بذلك توفير حوالي 80 كيلو جراما يوميا وان 70% من مراكز المحافظة لم يتم تفعيل مشروع توصيل الخبز للمنازل بها والمواطن يدفع اربعة جنيهات شهريا ويقف في طابور طويل للحصول عليه . ومن جانبه اكد المهندس كمال شبل وكيل وزارة التموين بالبحيرة ان الحصة الاجمالية لمخابز البحيرة هي 29 الف طن شهريا ومنها جزء محلي والباقي مستورد يأتي عن طريق الهيئة العامة للسلع التموينية بجانب وجود ثلاثة مطاحن طاقتها الانتاجية 625 طنا يوميا ومطحن دمنهور وحصته 225 طنا وهناك ادارة متخصصة في عملية صيانة الحبوب وانه تم انفاق ستة ملايين جنيه علي تطوير المطاحن خلال العامين السابقين.