الجريدة - بدأ القادة الأفارقة المجتمعون في جنوب أفريقيا حاليا في خطوة ترسخ التعاون المصري الأفريقي، مباحثات اقتصادية مهمة لإنشاء أكبر منطقة تجارية في القارة الأفريقية بقيمة 875 مليار دولار، أي نحو 597 مليار يورو، وذلك لفتح سوق جديدة من شأنها دعم اقتصاديات الدول الأفريقية من الشمال إلي الجنوب, يطلق عليها اسم المنطقة التجارية الكبري أو كتلة كيب تو كايرو, أي من كيب تاون إلي القاهرة. وفي تقرير موسع لها من جوهانسبرج، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أنه من المقرر أن تضم هذه المنطقة 26 دولة أفريقية تمتد من مصر شمالاً إلي جنوب أفريقيا جنوبا, بحيث يصل عدد سكان هذه الكتلة إلي نحو700 مليون نسمة. وقال جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا في افتتاح القمة الاقتصادية الأفريقية التي شارك فيها قادة ورؤساء حكومات 24 دولة إن هذه الفكرة تمثل خطوة ضخمة تجاه تحقيق الحرية الاقتصادية لدول القارة وبناء قارة أفريقيا موحدة وخالية من الفقر والمرض والحرمان والصراعات, وشدد علي أن القادة يدركون تماما المسئولية الجماعية التي يتحملونها تجاه القارة والتي تدفعهم لخلق سوق موحدة باقتصاد قوي، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية. وستعمل هذه المنطقة التجارية الجديدة علي توحيد ثلاث كتل اقتصادية موجودة بالفعل كل منها يخضع لقواعد وقيود مختلفة عن الأخري, وأضاف زوما إنه تم بالفعل وضع برامج لدمج والربط بين الكتل الاقتصادية الثلاث, غير أن المنطقة التجارية الجديدة ما زالت تواجه العديد من الصعوبات سواء بسبب الحواجز الجمركية لكل دولة أو ضعف البنية التحتية للدول الأفريقية وضعف وسائل النقل والإمداد بين الدول واعتماد الاقتصاديات بشكل رئيسي علي الموارد الطبيعية وليس علي المنتجات المصنعة, حسب ما أشار إليه الخبراء الاقتصاديين. فيما تؤكد تقارير البنك الدولي أن حجم التجارة بين دول جنوب أفريقيا لا يتجاوز10% من إجمالي حركة التجارة في الإقليم, مقارنة ب60% في أوروبا و40% في أمريكا الشمالية. وعلي الرغم من ارتفاع صادرات مجموعة سادك للتنمية في جنوب أفريقيا من20% إلي30% خلال العقد الماضي, فإن حركة التجارة بين دول المنطقة لم تتجاوز3%.