نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة اليوم الأحد، مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية بفرع ثقافة أسوان، حيث نفذ قصر ثقافة كوم إمبو ورشة فنية "تنمية المهارات الفنية لذوي الإعاقة" للمدربة عبير رمضان بالتعاون مع فصول الصم وضعاف السمع بكوم إمبو، باستخدام الخيوط الملونة الخرز والقماش. ونظم قصر ثقافة الطفل بخور عواضة محاضرة "التحديات التي يواجهها ذوو القدرات الخاصة" حاضرها محمود حسنين بمدرسة التربية الفكرية "القبول الاجتماعي" كمواقف واتجاهات زملائهم من الأطفال في المدارس وعائلاتهم وربما المعلمين أيضًا أو المواقف التى يمكن أن تتخذها عائلات الأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم، فجميع هذه المواقف ناتجة عن عدم خبرة ومعرفة ومعتقدات متوارثة حيث تؤدي بدورها إلى نظرات ازدراء من هؤلاء الأشخاص. وأضاف أن "عدم الالتزام بتطبيق القوانين والسياسات" يعتبر من العقبات والتحديات الكبيرة التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة، حيث تبقى القوانين المنظمة والميسرة لشئون حياتهم لا تجد اهتمامًا من قبل المسئولين والمعنيين بتطبيقها على أرض الواقع وربما لا يكونوا مشمولين بهذه القوانين في كثير من الدول، و"خلو معظم المرافق والمنشآت التعليمية والطبية من التسهيلات البيئية" حيث تعتبر هذه التسهيلات من منحدرات في مداخل الأبنية والممرات بداخلها تمكن مستخدمي الكراسي المتحركة الذين يعتبروا الأكثر انتشارًا في المجتمع على التنقل بسهولة وراحة وتوفير مرافق خدمية ليكون بمقدور هؤلاء الأشخاص استخدامها بمفردهم. فيما أقام بيت ثقافة أدفو محاضرة بعنوان "وسائل التنشئة الاجتماعية لذوى الاحتياجات الخاصة" حاضرها أحمد كمال مدرب التنمية البشرية ونجلاء عبد العاطى مدربة مهارات وتخاطب بحضور عدد من طلاب مدرسة علاء علوى للتربية الفكرية بإدفو، تحدثا عن عزل الطفل ذوى الاحتياجات الخاصة له مساوئ وسلبيات عديدة منها الحواجز النفسية بين المعاق والمجتمع، وشعوره بالانفصال عن مجتمعه، وأن عزلهم في مدارس ومؤسسات خاصة يمثل اعتداءً على حقوقهم، وحرمانهم من استغلال إمكاناتهم، وكذلك توجد بعض الأسر التي تسارع بإخفاء الأطفال المعاقين في إحدى الحجرات لحين انصراف الضيف لاعتبارها أنه عار، كل هذه الممارسات تؤثر سلبًا على شخصية الابن المعاق، ولا تؤهله للاندماج في الحياة الاجتماعية واستغلال قدراته أقصى استغلال ممكن لتحقيق التوافق الشخصي والاجتماعي، كذلك فإن هذه الممارسات تدلل على عدم التوافق الذي يسود العلاقات داخل هذه الأسر، وهروب أفرادها من الموقف دون الإقدام على مواجهته بشجاعة، كما يعني عدم تقبلها لهذا الابن ورفضها له مما يؤثر سلبًا على تكيفه النفسي والاجتماعي، وشعوره بضعف قيمته ومكانته داخل الأسرة، وأنه طفل غير مرغوب فيه.