جامعة بني سويف من أفضل 400 جامعة عالميا.. والرابعة محليا    الحكومة تستهدف رفع سعر الفائدة على أذون الخزانة بموازنة العام المالي الجديد    حماس تدعو الدول العربية لاتخاذ إجراءات تجبر الاحتلال على إنهاء الحرب    الخارجية الأمريكية: الوضع الإنساني في غزة يواصل التدهور    إنطلاق المشروع القومي لتطوير مدربي المنتخبات المصرية لكرة القدم NCE    تعليم القليوبية: إلغاء امتحان 3 طلاب وإحالة معلمة للنيابة    محمد أشرف روقا: الزمالك جاهز بنسبة 100 % للتتويج باللقب أمام نهضة بركان    الهلال السعودي يراقب نجم برشلونة    شي جين بينغ بمناسبة قمة البحرين: العلاقات الصينية العربية تمر بأفضل فترة في التاريخ    باسم سمرة يعلن انتهاء تصوير فيلم اللعب مع العيال    وزارة الصحة: إرشادات مهمة للحماية من العدوى خلال مناسك الحج    وزيرا التعليم والأوقاف يصلان مسجد السيدة نفيسة لتشييع جثمان وزير النقل السابق - صور    رئيس جامعة الأقصر: منشآت جميع الكليات جاهزة لاستقبال امتحانات نهاية العام    سكاي: فونيسكا الخيار الأول لخلافة بيولي في ميلان    فانتازي يلا كورة.. الثلاثي الذهبي قبل الجولة الأخيرة في بريميرليج    مد فترة استلام الطلبات لوظائف القطار الكهربائي الخفيف حتى 23- 5- 2024    حريق في طائرة أمريكية يجبر المسافرين على الإخلاء (فيديو)    نقابة المهن الموسيقية تنعي زوجة المطرب أحمد عدوية    قرار حكومى باعتبار مشروع نزع ملكية عقارين بشارع السبتية من أعمال المنفعة العامة    نائب محافظ الجيزة يتابع ميدانيا مشروعات الرصف وتركيب بلاط الإنترلوك بمدينة العياط    لجنة مركزية لمعاينة مسطح فضاء لإنهاء إجراءات بناء فرع جامعة الأزهر الجديد في برج العرب    "الصحة" تنظم فاعلية للاحتفال باليوم العالمي لمرض التصلب المتعدد .. صور    كيف تؤثر موجات الطقس الحارة على الصحة النفسية والبدنية للفرد؟    جامعة الفيوم تنظم ندوة عن بث روح الانتماء في الطلاب    السفير المصري بليبيا: معرض طرابلس الدولي منصة هامة لتسويق المنتجات المصرية    تفاصيل اجتماع وزيرا الرياضة و التخطيط لتقييم العروض المتُقدمة لإدارة مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية    التموين: وصول 4 طائرات تحمل خمسة آلاف خيمة إلى أهالي قطاع غزة    15 يوما إجازة رسمية بأجر في شهر يونيو المقبل 2024.. (10 فئات محرومة منها)    وكيل الصحة بالقليوبية يتابع سير العمل بمستشفى القناطر الخيرية العام    نجم الأهلي مهدد بالاستبعاد من منتخب مصر (تعرف على السبب)    إطلاق مبادرة لا للإدمان في أحياء الجيزة    طريقة عمل طاجن العكاوي بالبطاطس    فنانات إسبانيات يشاركن في الدورة الثانية من ملتقى «تمكين المرأة بالفن» في القاهرة    الخارجية الكورية الجنوبية تعرب عن تمنياتها بالشفاء العاجل لرئيس الوزراء السلوفاكي    ببرنامج "نُوَفّي".. مناقشات بين البنك الأوروبي ووزارة التعاون لدعم آفاق الاستثمار الخاص    بمشاركة مصر والسعودية.. 5 صور من التدريب البحري المشترك (الموج الأحمر- 7)    تعرف على مواعيد عرض فيلم "شرق 12" في مهرجان كان السينمائي    تأكيدا ل"مصراوي".. تفاصيل تصاعد أزمة شيرين عبد الوهاب وروتانا    هل يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة بنية واحدة؟.. الإفتاء توضح    أمير عيد يؤجل انتحاره لإنقاذ جاره في «دواعي السفر»    بدء التعاقد على الوصلات المنزلية لمشروع صرف صحي «الكولا» بسوهاج    "العربة" عرض مسرحي لفرقة القنطرة شرق بالإسماعيلية    توقيع بروتوكول تجديد التعاون بين جامعة بنها وجامعة ووهان الصينية    قرار قضائي جديد بشأن سائق أوبر المتهم بالاعتداء على سيدة التجمع    التحقيق مع عاطل لحيازته مخدر الآيس في منشأة القناطر    أعطيت أمي هدية ثمينة هل تحق لي بعد وفاتها؟.. أمين الفتوى يوضح    أنشيلوتي يقترب من رقم تاريخي مع ريال مدريد    الطاهري يكشف تفاصيل قمة البحرين: بدء الجلسة الرئيسية في الواحدة والنصف ظهرا    «الداخلية»: ضبط 13 ألف قضية سرقة تيار كهربائي خلال 24 ساعة    الأحد.. عمر الشناوي ضيف عمرو الليثي في "واحد من الناس"    دون إصابات.. تفاصيل نشوب حريق داخل شقة في العجوزة    محكمة العدل الدولية تستمع لطلب جنوب إفريقيا بوقف هجوم إسرائيل على رفح    مد فترة التقديم لوظائف القطار الكهربائي الخفيف.. اعرف آخر موعد    نتيجة الصف الرابع الابتدائي الترم الثاني 2024 عبر بوابة التعليم الأساسي (الموعد والرابط المباشر)    «الأمن الاقتصادي»: ضبط 13166 قضية سرقة تيار كهربائي ومخالفة لشروط التعاقد    حلم ليلة صيف.. بكرة هاييجي أحلى مهما كانت وحلة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 16-5-2024    نجمة أراب أيدول برواس حسين تُعلن إصابتها بالسرطان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تجار الظلام
نشر في البوابة يوم 17 - 10 - 2016

تعاني السوق المصرية من تقلصات سلعية أوجعت جيوب كل المصريين، السلع تختفى فى لمح البصر، كما لو أنها ركبها عفريت، الدولة تسعى وتتحرك للحل، والمواطن يعانى لكنه يصبر على هذا الابتلاء حبًا فى البلد، لكن هناك الكثير ممن يعملون فى هذا لوطن لا يريدون لأبنائه الخير، ولا يريدون للبلد الاستقرار، وكل واحد منهم لا يهمه غير مصلحته الشخصية. ففى الأعوام الأخيرة انتشر بيننا «تجار الظلام»، وهم فى الأصل تجار الحرام، ممن يرفعون الأسعار بلا أى مبرر، ويحتكرون السلع ويخزنونها حتى تشحّ فى الأسواق، فيرتفع سعرها ويحصدون القوت الحرام من المواطن المجهد، وكلما تحركت الدولة لحل أزمة أدخلها تجار الظلام فى أخرى.
ففى الأشهر الماضية ظلت الدولة تحارب ارتفاع أسعار الأرز الذى غلا سعره من أربعة جنيهات إلى تسعة جنيهات للكيلو الواحد، بدون أى مبرر. فرغم أن مصر دولة مصدّرة للأرز، إلا أن تجار الظلام استطاعوا أن يجمعوا كميات كبيرة من الأرز وإخفاءها فى مخازنهم، لتعطيش السوق، ومن ثم يرتفع سعر الأرز فجأة، ويحصدون الفرق فى جيوبهم. لكن الدولة وقفت بالمرصاد لهؤلاء الجشعين، الذين لا ضمير لهم، واستطاعت السيطرة على سعر الأرز مجددًا، فعاود الانخفاض، لكنه لم يصل إلى سعره الأصلى الذى كان عليه قبل العملية الاحتكارية المنظمة.
وبنفس الطريقة لجأ تجار الحرام إلى رفع سعر السكر، بعد أن قاموا بذات الآلية بتخزينه واحتكاره، ليرتفع ثمنه من خمسة جنيهات إلى عشرة جنيهات للكيلو الواحد، دون أى مبرر، فى أزمة عجيبة ومريبة. فكيف تحدث هذه الأزمة ومصر أصلًا دولة منتجة للسكر؟ وإنتاجنا من هذه السلعة الاستراتيجية يغطى احتياجاتنا بنسبة 80٪! الإجابة طبعًا أن أصحاب الضمائر الخربة استطاعوا، باحتكارهم وتخزينهم للسكر، رفع سعره إلى الضعف، مع العلم أن نفس الأزمة سبق أن تكررت مع سلع مهمة أخرى، مثل الزيت وأنابيب البوتاجاز، وغيرهما من السلع الاستراتيجية التى لا يستطيع أن يستغنى عنها أى المواطن.
إن البلد فى أشد الحاجة إلى الخلاص من هؤلاء الجشعين، على طريقة رئيس كوريا الشمالية، لأنهم يحرقون الوطن، ويحرقون دم المواطن الغلبان، الذى أصبح مغلوبًا على أمره، وحياته مملوءة بالعثرات، كلما خرج من أزمة وقع فى أخرى، حتى الخضار والفاكهة أصبح لهما محتكرون يتحكمون فى الأسعار بالشكل الذى يحلو لهم ويحقق لهم مكاسب فلكية، دون حسيب أو رقيب، وكأنهم فى عزبة لا صاحب لها ولا محاسب.
هؤلاء الجشعون يحتاجون إلى وقفة جادة من الحكومة، ومن المسئولين فى الدولة، لوقف تلك المهزلة التى لا مثيل لها فى دول العالم، خاصة أن أغلب هؤلاء التجار والمحتكرين معروفون للجميع، وهم أنفسهم محتكرو استيراد القمح، وهم أنفسهم مصدرو ومستوردو السلع الاستراتيجية من المواد الغذائية، وتستطيع وزارة التموين أن تعلن، فى بيان لها، أسماء هؤلاء المحتكرين، ليتم تجريسهم على الملأ، وفضح أفعالهم المعادية لاستقرار البلد، وتقديمهم للعدالة. تستطيع وزارة التموين أن تنشر البيانات الحقيقية بحجم الأموال التى استطاع الجشعون «تجار القوت والظلام» أن يجمعوها فى الحرام من دم الشعب الغلبان.
الأمر يحتاج إلى وقفة جادة مع هؤلاء اللصوص، الذين لا يستحقون أن يكونوا مصريين، بل لا بد أن يرتفع سقف عقابهم ليصل إلى إسقاط الجنسية المصرية عنهم، وطردهم من الوطن، حتى يتم تطهير المجتمع من أمثالهم، والقضاء على رءوس الفساد من هؤلاء الذين لا يعرفون الفرق بين الحلال والحرام، فمن يخُن الناس ومن يتاجر فى الأقوات، لابد أن يحارب ويعزل عن أرضنا، حمى الله مصر، وكفى الله أهلها شر احتكار السلع ورفع أسعارها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.