انتشرت خلال العامين الماضيين ظاهرة ذبح الحمير التي كان لها صدى سيئا في المجتمع المصرى، والتي لاقت جزاءً رادعا من القضاء المصري الذي قضى أمس بحبس متهمين اثنين لمدة 3 أعوام، وآخر لمدة 6 شهور، بعد ذبحهم 4 حمير بمصر القديمة، فيما كشف مواطنون عن ذبح أكثر من 50 حمارا وبيعها للمواطنين في مزرعة بالفيوم، وفى هذا الأسبوع تم إلقاء القبض على مجموعة من الشباب "العاطل" التي تقوم بذبح الحمير وبيعها لبعض المحال المشهورة على أنها لحوم عادية ويتم التزوير في بعض الأختام، لاستخدامها في عمل الحواوشى واللحوم المفرومة. وبمناسبة قرب حلول عيد الاضحى المبارك، فإن الكثير من المصريين يفضل تناول اللحوم رغم أنهم لا يستطيعون أن يشتروا الأضاحى، فيقومون بشراء اللحوم من الجزارين وبعض المحال التي تبيع بأسعار رخصية. وفي هذه السطور حاولت "البوابة نيوز" أن تكشف للمواطنين عن طرق التعرف على اللحوم السليمة من لحوم الحمير أو اللحوم الفاسدة، والتي أوضحها خبراء التغذية والصحة والطب البيطري، في أن لحوم الحمير لها رائحة نفاذة عند طبخها، علاوة على لونها الذي يتغير عند ملامستها لسكين ساخنة. وقال الدكتور زغلول خضر، استاذ بمعهد صحة الحيوان بكلية الطب البيطرى: من الصعب على ربة المنزل التفرقة بين اللحوم البلدى والحمير أثناء الطبخ بالرغم من ظهور بعض الفروق البسيطه مثل زيادة نسبة الزيوت على الوجه أثناء السلق وبعض النقع يتغير لونها للداكن، كما أن رائحة لحوم الحمير سيئة ونفاذة ودهن هذه اللحوم قليلة، ومختلفة عن الدهن العادي، حيث يميل لونها إلى اللون النحاسي، وإذا قمت قبل طهوها بتدفئة السكين على النار وقطعت منه شريحة فسوف تتغير رائحتها إلى الأسوأ. وينصح دكتور مجدى نزيه، أستاذ ورئيس وحدة التثقيف الغذائى بالمعهد القومى للتغذية، رئيس المؤسسه العلمية للثقافة الغذائية، بضرورة شراء اللحوم المختومة فقط حيث يوجد في مصر لونان للأختام، الأول هو اللون الأحمر وهو خاص باللحوم البلدى، واللون الثانى البنفسجى وهو خاص بالسلالات المستوردة. وشدد نزيه على ضرورة أن تقوم ربة البيت بشراء اللحوم من مصدر معروف أو أن تشترى من منافذ البيع المعتمدة لدى الحكومة أو القوات المسلحة؛ لأنها أكثر أمانا وحتى لا تتعرض لأى حالة من حالات الغش أو أن تشترى لحوم مجهولة، مناشدا الأسر المصرية بأن تقلل من الإقبال غير المبرر على تناول كميات كبيرة من اللحوم خلال أيام عيد الاضحى المبارك، والإكثار من اللحوم المسلوقة والإقلال تناول اللحوم المشوية، لأنها أكثر أمانا وصحة. وأكد الدكتور لطفى شاور، مدير عام المجازر والتفتيش على اللحوم السابق بالسويس، أنه لا يمكن التفرقة بين لحوم الحمير والبلد بعد الطهي، خصوصا إذا أصبحت لحوما مصنعة مثل الكفتة، أو البسطرمة، أو أي نوع آخر، ناصحين المواطنين بالتركيز على لون اللحوم الطازجة والصالحة للاستخدام الآدمى، والتي يكون لونها ورديا ولون الدهن أبيض ناصعا، كما في الجاموس والضأن ومائل للاصفرار كما هو في اللحوم البقرى، أما الفاسدة فيكون لونها داكن، كما أن اللحوم الطازجة سوف تجدينها متماسكة وملمسها طبيعى على عكس الفاسدة تجديها غير متماسكة فعند الضغط عليها بالإصبع تترك علامة واضحة، إضافة إلى ملمسها اللزج وظهور كثيف لمياه مخلوطة بالدم. وعن رائحتها سوف تجدى رائحتها مقبولة وغالبا ما تكون الرائحة غير مميزة، أما اللحمة الفاسدة نجد أن رائحتها كريهة غير محببة. وأكد شاور أن أهم الأسباب التي تجعل بعض المواطنين يقومون بذبح الحمير هو بيع جلودها المطلوبة في الصين وهونج كونج حيث يصل سعر الجلد الواحد ما يقاربع 400 دولار أي يباع بما يقارب من 3 آلاف جنيه في حين أن سعر الحمار لا يتجاوز الألف جنيه.