أكد د. لطفي شاور مدير مجازر السويس سابقاً والخبير البيطري أن اللحوم أرزاق وان الختم الموجود علي اللحوم يحدد صلاحيتها مشيرا إلي أن لكل شكل ولون رمز محدد. وقدم الخبير البيطري روشتة نصائح للمواطنين عند شراء اللحوم بكافة انواعها سواء الطازجة أو المبردة أو المجمدة للبعد عن اللحوم غير الصالحة للاستهلاك الآدمي أو لحوم الحيوانات المحرمة مثل الحمير فقال إن السمعة الجيدة لمصدر اللحوم عنصر هام مع ضرورة التأكد من الاختام الموجودة علي اللحوم. قال د. شاور ل "المساء" إن أهم نصيحة لمستهلك اللحوم هي أن يتمتع مصدر اللحوم الذي يشتري منه بسمعة جيدة أن يكون "محل ثقة" للمستهلكين بالإضافة لضرورة التأكد من الاختام المتواجدة علي اللحوم فهي السبيل الوحيد لمعرفة إن كانت اللحوم صالحة للاستهلاك أم لا.. وذلك لصعوبة تعرف المواطن العادي علي اللحوم الفاسدة أو المحرمة دينياً خصوصاً مع انتشار ظاهرة الغش في اللحوم وباستخدام وسائل قد تغيب عن المستهلك.. مطالباً ونحن علي أبواب عيد الأضحي المبارك بضرورة التأكد من الاختام وألوانها علي اللحوم ومعرفة ما يرمز له كل لون. يضيف د. شاور أن هناك 3 أنواع من اللحوم المتواجدة في مصر وهي الطازجة والمبردة والمجمدة.. أما بالنسبة للحوم الطازجة "البلدية" فتختتم باللون الأحمر علي شكل مستطيل أو مثلث وهي ذات مدة صلاحية تستمر ل 5 أيام من التاريخ المطبوع داخل الأختام وعلي المستهلك أن ينظر جيداً لتاريخ.. مؤكداً أنه بعد المدة المحددة المدون في الختم تكون غير صالحة للاستهلاك الآمي أو باتت فاسدة. النوع الثاني من اللحوم الطازجة هي اللحوم المستوردة من الخارج في شكل عجول حية ثم يتم ذبحها في المنافذ الحدودية داخل المدابح وكثير من معدومي الضمير يبعونها علي أنها لحوم بلدية للتشابه الكبير بينهما.. ومنوهاً إلي معرفة الفرق بين اللحوم البلدية الطازجة والمستوردة وهو أن المستورد يختم باختام ذات الوان زرقاء ثلاثية الشكل وتمتد صلاحيتها لمدة 14 يوماً من تاريخ ذبحها الموجود داخل الاختام شرط أن تكون محفوظة في درجة حرارة من "صفر 4 درجة" مئوية.. أما النوع الثالث هي اللحوم المجمدة وهي ذات صلاحية لمدة عام شرط حفظها في درجة حرارة " 18" تحت الصفر ويتعرف المواطن العادي علي صلاحيتها بسهولة من خلال الملمس واللون والرائحة وهي خواص طبيعية للحوم يعلمها عامة الناس وأي تغير في احد مكوناتها دليل قاطع علي عدم صلاحيتها. وعن الجهات المنوط بها تأمين أسواق اللحوم للمواطنين من أي غش أو خداع قال د. شاور أن هناك ثلاث جهات منوط بها حماية المستهلك من غش بعض الجزارين ومراقبة الأسواق وتأمينها وهي إدارة تفتيش اللحوم بالهيئة العامة للخدمات البيطرية وإدارات الطب البيطري بكافة المحافظات وكل محافظة بها إدارة طب بيطري مهمتها تأمين الأسواق من اللحوم الفاسدة وغير الصالحة بالاشراك مع مباحث التموين ومفتش التموين من خلال لجنة مشتركة أحد أعضائها طبيب بيطري لتأمين وحماية الأسواق أما الجهة الثالثة فهي وزارة الصحة من خلال مفتش الصحة والأغذية. أوضح أن الجهات الثلاث السابقة لو تم تفعيل أدائها في راقبة الاسواق وخصوصاً الاسواق الشعبية وشوادر اللحوم سيختفي كثير من مظاهر الغش الحالية والتي تسود الأسواق خصوصا إنها تنشط في المواسم والأعياد مثل عيد الأضحي المبارك. وعن أهم اساليب الغش في اللحوم خصوصاً في الاعياد وبالتحديد عيد الأضحي المبارك قال شاور إن بعض معدومي الضمير ممن الجزارين والذين يستغلون المناسبة لبيع الخرفان والنعاج والكبيرة أو المريضة وبيعها علي اعتبار أنها خراف صغيرة وذلك بالذبح خارج المدبح أو بطمس وإخفاء الاختام المثلثة التي تدل علي ان اللحوم كبيرة السن. أضاف أنه ينشط أيضا في موسم عيد الاضحي المبارك التحاليل علي المستهلك بوضع اللحوم المجمدة وأيضاً الكبيرة المجمدة في الهواء الطلق بعد اخراجها من الكراتين وبمدة كافية لإذابة الثلوج من عليها يتم وضع بعض الدماء عليها لخداع المستهلك واعتبارها لحوم شبه طازجة بعد وضع "ماسك ألوان حمراء عليها" وبيعها في المناطق الشعبية وبأسعار أقل من الطازجة تجد زبائنها منا لبسطاء. نوه د. شاور إلي عدم وجود أختام علي اللحوم التي يتم ذبحها خارج المجازر كما هو الحال في الذبائح علي الطرق السريعة أو المناطق الشعبية هو دليل قاطع علي عدم الكشف عليها من قبل الطبيب البيطري.