تستضيف القاهرة ولاول مرة المؤتمر المصرفي العربي المقرر عقده نهاية شهر مارس المقبل ، ويشارك فيه العديد من وزراء التجارة والمالية والاقتصاد والاستثمار العرب والعديد من محافظي البنوك المركزية ورؤساء سلطات النقد بالمنطقة العربية، الي جانب ممثلين رفيعي المستوي لمؤسسات دولية واقليمية في مقدمتها لجنة بازل الدولية بسويسرا ومجموعة الطائف المسئولة عن ملف مكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب علي مستوي العالم والاتحاد الاوروبي وصندوق النقد والبنك الدوليان. يفتتح اعمال المؤتمر د. احمد نظيف رئيس الوزراء والذي من المقرر ان يلقي كلمة يتحدث فيها عن الاصلاحات الاقتصادية والمالية التي تم تحقيقها في مصر خلال السنوات الاخيرة وخطط حكومته في جذب مزيد من الاستثمارات الخارجية. من المقرر ان يعقد المؤتمر المقبل تحت عنوان "دور المصارف في تمويل المشروعات الاستثمارية الكبري"، وذلك يومي 29 و30 مارس المقبل وذلك بتنظيم من اتحاد المصارف العربية واتحاد بنوك مصر. وقال د. فؤاد شاكر الامين العام لاتحاد المصارف العربية ان مؤتمر القاهرة يعقد ضمن سلسلة من الاجتماعات والمؤتمرات المصرفية والاقتصادية التي يتم تنظيمها في اطار جهوده الرامية لدعم الجهود العربية القائمة للتحضير للقمة الاقتصادية العربية المقرر عقدها بالكويت في نهاية العام المقبل. وكان اتحاد المصارف العربية قد بدأ هذه السلسلة بعقد المؤتمر المصرفي العربي السنوي لعام 2007 بالعاصمة القطرية الدوحة في نوفمبر الماضي تحت عنوان "رؤية عربية للقمة الاقتصادية: بماذا يوصي المصرفيون ورجال الاعمال والاستثمار؟" . واضاف شاكر بانه اذا كان مؤتمر الدوحة قد ساهم في رسم ملامح عريضة اساسية للرؤية والسياسات الخاصة بالتكامل الاقتصادي العربي، ومتطلبات تطوير العمل العربي المشترك، ومحاور الاصلاحات الاقتصادية الداخلية المنشودة، ومجالات دعم القطاع الخاص العربي وتشجيعه للعب دور مؤثر في التكامل الاقتصادي العربي، والخطوات المطلوبة لتفعيل وتعزيز العلاقات الخارجية للعالم العربي في اتجاهات تكاملية في المنظومة الاقتصادية العالمية، فان مؤتمر القاهرة يرمي الي التركيز علي ترتيب اولويات للمشروعات الاستثمارية في القطاعات الاستراتيجية الداعمة والمؤثرة في عملية التكامل الاقتصادي بين الدول العربية. كما يرمي مؤتمر القاهرة ايضا الي المساهمة في تحديد مصادر التمويل المطلوبة لهذه المشروعات الاستثمارية العربية الكبري من القطاعات المالية العربية سواء المصارف منها، او مؤسسات وصناديق التمويل والتنمية العربية والاقليمية وشركات الاستثمار المؤسسي من شركات تأمين وصناديق استثمار وتقاعد، او برامج تمويلية دولية تقودها دول ومنظمات تعتبر شريكة للعالم العربي في توجهاته التنموية والتكاملية. واكد شاكر ان المشروعات الاستثمارية الكبري ذات الابعاد التكاملية بالنسبة للعالم العربي، وفي ظل الوفرة المالية الحالية والرغبة الصادقة بزيادة درجات التعاون بين الدول العربية والاهتمام المتزايد بالمنطقة من قبل المجتمع الاقتصادي الدولي، تشكل اليوم اكثر من اي وقت مضي، اهمية استراتيجية خاصة في وضع المشروع التكاملي الاقتصادي العربي علي الطريق الصحيح، خاصة ان القطاع المصرفي العربي يتوسع ويتحالف استراتيجيا عبر الحدود ضمن المنطقة العربية لمساندة مثل هذه المشروعات ولتوفير التمويلات الفعالة لمشاريع البنية التحتية والقطاع الخاص في الدول العربية. وحول الهدف من تنظيم هذا المؤتمر اشار د. فؤاد شاكر الي ان اتحاد المصارف العربية والمتعاونين معه يهدفون من تنظيم هذا المؤتمر الي التعريف بالفرص الاقتصادية والاستثمارية القائمة والمحتملة في القطاعات الاقتصادية العربية علي تنوعها مثل الزراعة والصناعة والطاقة والنقل والاتصالات والتكنولوجيا والمياه والسياحة والتأمين والمصارف واسواق رأس المال وغيرها، كما يهدف هذا المؤتمر الي الوقوف علي المشروعات الاستثمارية العربية الكبري المطروحة في اطار عمليات التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية، ولا سيما في مجالات النقل والمواصلات وشبكة الطرق والجسور والانفاق، ومجالات الطاقة والربط الكهربائي والنفط ونقل الغاز، ومجالات الصناعات الهندسية والمنسوجات والملابس والصناعات الغذائية والجلدية وصناعة البرمجيات، وقطاعات البحث العلمي والتطوير والتكنولوجيا، واعمال المقاولات، والخدمات المصرفية والمالية وغيرها.