صرح جيوفاني بيسيجناني المدير العام للمؤسسة الدولية للنقل الجوي بأن خطط مجموعة التكتلات الرئيسية لصناعة خطوط الطيران لتقليل انبعاثات الوقود الضارة من الطائرات التي تهدد بتغيرات مناخية خطيرة بالإضافة إلي مساعي الاتحاد لرفع الأمر ومناقشته أمام الأممالمتحدة سيكلف شركات الطيران علي مستوي العالم سنويا خسائر بقيمة 3 مليارات يورو "4 مليارات دولار" كي تقوم كل شركة بشراء ما يدعي "بتصريح انبعاثات" كما أن هذه الخطط ستدمر المنافسة الأوروبية في هذا القطاع. وتعد هذه القيمة من الخسائر رقما مروعا لصناعة الطيران التي قامت بإصلاحات كبيرة ومكلفة لإحياء نفسها من جديد خلال السنوات القليلة الماضية. في الوقت نفسه تريد العديد من شركات الطيران والحكومة الأمريكية من المنظمة الدولية للطيران المدني والأممالمتحدة وقف أي قواعد تعوق تجارة الانبعاثات وهو ما تسبب في تصاعد شكوي جميع دول العالم. يذكر أن المحادثات بهذا الشأن تحدد لها موعد في سبتمبر العام القادم بالمنظمة. ولكن الموافقة العالمية علي التحكم في حجم الانبعاثات الجوية من المحتمل أن يستغرق وقتا طويلا في التنفيذ لذلك فإن الجهود الأوروبية لن تؤتي ثمارها إلا بحلول العقد القادم. بخصوص هذا الموضوع لم تعلق باربرا هيلفيريتش المتحدثة باسم مفوض الشئون البيئية بالاتحاد الأوروبي ستفاروس ديماس علي حسابات مؤسسة النقل الجوي لكنها قالت إنه في حالة ارتفاع تكاليف شركات الطيران بسبب مشكلة تقليل الانبعاثات الجوية قد يكبد ركاب الطائرات أكثر من 9 يورو علي كل تذكرة رحلة طيران، فلن يكون هناك أمام شركات الطيران سوي الرجوع علي المسافرين وتحميلهم ما تتكبده من تكاليف. وأضافت أن السعر الذي حددته المفوضية علي شركات الطيران لمكافحة التغيرات الجوية وخفض نسبة التلوث البيئي الذي تسببه خطوط الطيران يعتبر معقولا إلي حد كبير ولن يتسبب في قتل شركات الطيران. وطبقا لحسابات مجموعة النقل الجوي ستواجه شركات الطيران الأوروبية رسوما قد تصل سنويا إلي 8.1 مليار يورو وهو ما يعادل قيمة أرباحها في ،2006 ومن المتوقع أن ترتفع قيمة هذه الرسوم خلال السنوات العشر القادمة، بينما ترفع الدول الأوروبية عدد تصاريح خطوط الطيران الواجب شراؤها من جانب هذه الأخيرة بالإضافة إلي زيادة ملحوظة في عدد رحلات الطيران. ويتوقع اقتصاديون أن كمية الانبعاثات التي ستنتجها صناعة الطيران بحلول 2011 ستكلف حوالي 30 يورو للطن الواحد.. يذكر أن سعر طن الكربون حاليا يصل إلي 9 يورو. وأخيرا يري مسئولو الاتحاد الأوروبي وخبراء بمجال البيئة أن الطيران هو الأكثر تسببا للتلوث البيئي مقارنة بالسيارات ووسائل المواصلات المنخفضة التكلفة في أوروبا وهو ما يستوجب التصدي لهذه المشكلة البيئية الخطيرة.