أعلنت المنظمة الأوروبية لسلامة النقل الجوى (يورو كنترول) عودة حركة الملاحة الجوية فى أوروبا إلى طبيعتها + 100% أمس الخميس، بعد أسبوع من التوقف بسبب سحابة الرماد البركانى القادمة من أيسلندا. وقالت المنظمة، التى تتخذ من بروكسل مقرا لها، إن انقشاع السحابة البركانية تدريجيا أدى إلى رفع آخر القيود المتبقية لينتهى غلق المجال الجوى. وأضافت أنه تم استئناف جميع الرحلات عبر ضفتى المحيط الأطلنطى. وكانت المنظمة قد أعلنت تنفيذ 80% من الرحلات يوم الأربعاء، متوقعة أن تصل إلى نحو 100% الخميس. وكانت منظمة «إياتا» التى تمثل خطوط الطيران العالمية قد قدرت كلفة الأزمة بنحو 1.7 مليار دولار. وقال جيوفانى بيسيجنانى مدير «إياتا» أن على الحكومات الأوروبية «تحمل مسؤولياتها» وأن تساعد شركات الطيران. من جانبها، دافعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن قرار حظر الطيران فى سماء البلاد خلال الأيام القليلة الماضية بسبب سحب الرماد المنبعثة من بركان أيسلندا، والذى انتقدته شركات الطيران. وقالت ميركل: «إنها مرحلة عصيبة بالفعل لشركات الطيران، ولكن من واجب الدولة تقييم المخاطر بشكل مسؤول، وحماية المواطنين». وانتقدت شركات الطيران قرار إغلاق المجالات الجوية على خلفية الخسائر الفادحة التى منيت بها. وفى الوقت نفسه، وصف هنرى جودرو، رئيس الجمعية الأوروبية لعلم البراكين بمقر الأممالمتحدة فى جنيف، إلغاء الرحلات الجوية بأنه كان «قرارا صائبا». وأضاف جودرو أنه فى فترة ثوران البركان، يتعين توفير «الحماية الضرورية للأشخاص»، مشيرا إلى افتقار الحكومات لبيانات عن الماضى يمكن الاعتماد عليها، وأن الأمر يتطلب إجراء تحليل دقيق لما تسبب فيه بركان أيسلندا قبل السماح للطائرات باستئناف رحلاتها الجوية. وفى غضون ذلك، أعلن جهاز الحماية المدنية فى أيسلندا أن ثوران بركان «أيافيول» تواصلت صباح أمس غير أن النشاط البركانى مستقر مقارنة بالأربعاء. وأوضحت متحدثة باسم خلية الأزمة التابعة للحماية المدنية أن «الثوران مستمر، ولكن يبدو أن النشاط البركانى مستقر وليس هناك أى مؤشر على انفجارات جديدة». وقالت إن «سحب الدخان تظل منخفضة ولم تزدد الهزات». وكان علماء قد أعلنوا الأربعاء أن الدخان الناجم عن الرماد من بركان «ايافيول» منذ 14 أبريل، تراجع إلى مستويات «غير ملحوظة».