عادت أزمة الطيران جزئيا بسبب رماد بركان أيسلندا بعد نحو أسبوعين من انفراجها، إذ أغلقت غالبية مطارات أيرلندا وبعض مطارات أسكتلندا شمالى بريطانيا مجددا لساعات، أمس الأول، حتى بعد ظهر أمس، بسبب سحابة رماد بركان أيافيالايوكول، التى تحركت جنوبا من أيسلندا، وسط تهديدات بتعطيل حركة الطيران المدنى خلال الصيف. وأغلقت هيئة الطيران الأيرلندية المطارات بسبب الخوف من دخول الرماد فى محركات الطائرات رغم عدم حظر مرور الرحلات الجوية من بريطانيا والقارة الأوروبية فوق أيرلندا، وقالت المنظمة الأوروبية لسلامة النقل الجوى (يوروكنترول) إن الإغلاق استمر حتى بعد ظهر أمس وتسبب فى إلغاء 150 رحلة جوية على الرغم من أن الرحلات الجوية عادت إلى طبيعتها الآن. وجرى إيقاف جميع الرحلات من وإلى مطار دبلن الرئيسى فى أيرلندا. وأعلنت هيئة الطيران الأيرلندية أنها ترى خطورة أقل فى غضون الساعات الأربع والعشرين القادمة، وأضافت أن الرياح الشمالية المتوقعة فى الأيام المقبلة قد تجلب المزيد من سحب الرماد المنبعث من بركان فى أيسلندا وتسبب إزعاجا للمسافرين هذا الأسبوع، كما فتح الجهاز الوطنى للملاحة الجوية فى بريطانيا، الذى فرض منطقة حظر طيران فى غربى أسكتلندا وشمال أيرلندا، كل مجاله الجوى تقريبا اعتبارا منذ ظهر أمس. وفى الوقت نفسه، اتفق وزراء النقل فى أوروبا على وضع قيود للسلامة من أجل تسيير رحلات جوية عبر الرماد البركانى، وعلى توحيد المجال الجوى الأوروبى، ورفض الوزراء الأوروبيون تقديم معونات مالية لشركات الطيران رغم الخسائر التى تكبدتها، حيث قدرت المفوضية الأوروبية أن إغلاق المجال الجوى كلف خطوط الطيران الأوروبية ما بين 1.5 مليار و2.5 مليار يورو. وأفاد مكتب الأرصاد الجوية فى أيسلندا بأن رمادا جديدا من البركان الثائر قد يخيم على المجال الجوى فوق شمال بريطانيا خلال الأيام القليلة المقبلة بعد أى تغير فى اتجاه الرياح. وحذرت شركة إيزى جيت البريطانية للطيران من حدوث تعطيل لبعض الرحلات الجوية من وإلى أسكتلندا.
