عقد جيوفانى بيسيغنانى، المدير العام و الرئيس التنفيذى للإتحاد الدولى للنقل الجوى امس مائدة مستديرة على هامش إجتماع الجمعية العامة الثالث والأربعون للإتحاد العربى للنقل الجوى، لمناقشة آخر التطورات فى مجال الطيران. قال جيوفانى أنه بعد مرور عقد من الخسائر فى مجال النقل الجوى والتى قدرت بخمسون مليار دولار و توقف عدد كبير من شركات الطيران عن العمل، إستعادت الخطوط الجوية نشاطها مؤخرا وبدأت فى تحقيق الأرباح على الصعيد العالمى، فالعوائد زادت بنسبة 3% أكثر من عام 2008 و تحققت أرباح فى العام الجارى بحوالى 560 مليار دولار. وأشاد جيوفانى بالدور الذى لعبه أحمد شفيق، وزير الطيران المدنى، و الحكومة المصرية فى تنفيذ سياسات فعالة للنقل الجوى و النجاح فى تنمية البنية التحتية مثل بناء المطار الجديد بالإضافة إلى إمتثاله إلى تطبيق أحد معايير أياتا للسلامة التى تعتبر ذات الأولوية الأولى على اجندة الإتحاد الدولى للنقل الدولى . و أضاف أن شركة مصر للطيران نجحت فى تطوير بنيتها التحتية و تحقيق عوائد أفضل حتى أصبحت منافساً قوياً. وعن خطته للعام المقبل، قال جيوفانى أن التركيز سيكون على تحقيق قدرة إستيعابية بمقدار 5،3 مليار دولار حيث سيساعد على هذا، شركات الطيران التى أصبحت أكثر حكمة فى التعامل مع القدرة الإستيعابية بعد الأزمة المالية. ويأمل جيوفانى أن يطبق رؤيته لعام 2020 بأن يعقد إ جتماعاً مع قادة مجال الطيران و الحكومات فى سنغافورة عام لوضع إستراتيجية ناجحة لإنقاذ صناعة الطيران التى جعلت العالم قرية صغيرة من الضعف و الهزال الذى تعانى منه حالياً رغم حالة الإنتعاش التى حققتها. وقال أن صناعة الطيران لا تحتاج إلى الدعم المادى ولكنها تحتاج إلى دعم و عناية من نوع مختلف، فهى تحتاج الى اتفاقات ثنائية بين الحكومات و شركات الطيران لوضع سياسات مبتكرة لتنمية هذه الصناعة الحيوية و الهامة. وأشار جيوفانى أن شركات الطيران فى منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا شهدت نمواً و تحررا فى مجال النقل الجوى من 5% من الحركة العالمية إلى 11%. و أضاف أن التخطيط لشراء طائرات بمائتى مليار دولار و إنشاء مطارات بمقدار مائة مليار دولار فى العِقد القادم سيدعم نمو حركة الطيران بالمنطقة فى المستقبل كما سيضع على عاتقها تحدياً للعب دور أكبر فى مجتمع الطيران العالمى. وأكد جيوفانى أن مستقبل الطيران متعلق بالبيئة، لذلك يأمل باحثون و شركات طيران فى إستخدام الطحالب بدلاً من الوقود الخاص بالطائرات لأنها تساعد على إمتصاص إنبعاثات ثانى أوكسيد الكربون كما أن إستهلاك الطحالب لن يؤثر على مساحات الأراضى الخاصة بإنتاج الغذاء.