لأول مرة منذ 12 عاماً.. انتزع الديمقراطيون الأغلبية في مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي بعد أن تقدموا علي الديمقراطيين بنحو 30 مقعداً في مجلس النواب. كما فازوا أيضا بمناصب حكام ولايات أوهايو وماساشوستس وميرلاند ونيويورك واركانسو وكولورادو إلا ان الممثل المعروف "ارنولد شوارزنجر" احتفظ بمنصبه كحاكم لولاية كاليفورنيا. وحتي مثول الجريدة للطبع انتزع الديمقراطيون أربعة مقاعد من أصل ستة يحتاجون إليها من الجمهوريين في مجلس الشيوخ ليحصلوا علي الأغلبية وإذا ما تحقق الفوز لهم في مونتانا وفرجينيا فسوف يسيطرون علي المجلس إلا ان التوقعات تشير إلي ان نتائج الصراع علي مجلس الشيوخ في هاتين الولايتين لن تحسم قبل ديسمبر القادم نظرا للمنافسة الشديدة بين المرشحين والتقارب في الأصوات بما قد يؤدي إلي إعادة فرز الأصوات وتقديم طعون قانونية. واعترف البيت الأبيض بهزيمة الجمهوريين في مجلس النواب. ومن الأرجح أن تتولي النائبة الديمقراطية "نانسي بيلوسي" منصب رئاسة مجلس النواب لتصبح أول سيدة أمريكية تتولي هذا المنصب علي الإطلاق. كما حقق الديمقراطيون انتصارات كبيرة في منافسات منصب الحاكم منتزعين ست ولايات من الجمهوريين وسيطروا بذلك علي أغلب الولايات. وفازت الديمقراطية "هيلاري كلينتون" بسهولة في ولاية نيويورك مما يمهد الطريق أمامها لخوض انتخابات الرئاسة 2008. وانتخب الديمقراطي كيث اليون ليصبح أول مسلم يدخل مجلس النواب عن ولاية مينسوتا. كما فاز بمنصب حاكم ولاية ماساشوتس الديمقراطي فال باتريك وهو أول أمريكي من أصل إفريقي يتولي منصب حاكم هذه الولاية وثاني أمريكي من أصل إفريقي يتولي هذا المنصب في تاريخ أمريكا علي الإطلاق. وسيؤدي فوز الديمقراطيين بأي من المجلسين إلي السيطرة علي اللجان التشريعية التي كانت في أغلبها حكرا علي الجمهوريين ويذكر ان الانتخابات الحالية تجري علي جميع مقاعد مجلس النواب وثلث أعضاء مجلس الشيوخ. وقال محللون إن نتائج الانتخابات الحالية والخسارة الكبيرة للجمهوريين ترجع إلي الظروف الاقتصادية المتردية والفساد الحكومي والفضائح وعدم رضاء الناخب الأمريكي عن الحرب علي العراق.