جون بىنز الرئىس المتوقع لمجلس النواب الأمرىكى الجدىد ذى الأغلبىة الجمهورىة ىتحدث فى مؤتمر صحفى فى واشنطن دعا الرئيس الامريكي باراك اوباما أنصاره الي عدم الإحباط بسبب الهزيمة الانتخابية التي مني بها حزبه الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي جرت قبل يومين. وبعد صفعة وجهها الناخبون الأمريكيون الي أوباما والحزب الديمقراطي، واعتبرها مراقبون تحذيرا شديد اللهجة قبل الانتخابات الرئاسية عام 2012 حث الرئيس الأمريكي الديمقراطيين علي مواصلة المعركة رغم سيطرة الجمهوريين علي مجلس النواب وذلك بعد ساعات من اعترافه بهزيمته ومعسكره في الإقتراع. وفي لقاء مصور مع مجموعة "اورجانايزنج فور امريكا" التي انبثقت عن حملته للإنتخابات الرئاسية وعد اوباما اعضاء المجموعة الذين يمكن ان يدعموا محاولته إعادة الانتخابات في 2012 قائلا "اعلم ان بوسعي الاعتماد عليكم, وتعرفون كيف تحولون شعار "نعم نستطيع" (في اشارة الي شعار حملته الانتخابية للرئاسة) الي " نعم لقد فعلناها وفزنا". وإنتزع الجمهوريون في انتخابات الثلاثاء 60 مقعدا كان الديمقراطيون يشغلونها في مجلس النواب وأصبحوا يتولون رئاسة لجان المجلس. ويعد هذا أكبر تحول في السلطة منذ أن اقتنص الديمقراطيون 75 مقعدا في مجلس النواب عام 1948. وفي مجلس الشيوخ انتزع الجمهوريون ستة من مقاعد الديمقراطيين بينها مقعد أوباما السابق في إيلينوي، بينما امتد اكتساحهم إلي حكام الولايات حيث انتزعوا علي الأقل 10 مقاعد لحكام الولايات من الديمقراطيين بما في ذلك ولاية أوهايو الهامة. كما اقتنصوا علي الأقل 17 مجلسا تشريعيا للولايات من الديمقراطيين. وأسفرت النتائج عن ارتباك المشهد السياسي في واشنطن بين ادارة تنفيذية ديمقراطية ومشرعين جمهوريين يتوعدونها. وتعهد الجمهوريون بعد فوزهم التاريخي بممارسة سلطتهم الجديدة في الكونجرس لإلغاء بعض من إنجازات أوباما الرئيسية. وقال الجمهوري جون بينر الذي يتوقع ان يخلف الديمقراطية "نانسي بيلوسي" في رئاسة مجلس النواب، "من الواضح للغاية أن الشعب الأمريكي يريد حكومة أصغر ذات تكلفة أقل وأكثر قابلية للمحاسبة... تعهدنا هو الإصغاء إلي الشعب الأمريكي." وقال بينر وزعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل إن الناخبين يريدون منهم العدول عن المبادرات التي مررها مجلس النواب أثناء سيطرة الديمقراطيين علي المجلس خلال العامين المنصرمين مثل الرعاية الصحية وإصلاحات مالية تنظيمية. في المقابل قالت بيلوسي انها لا تشعر ب"الاسف"، بعد فوز الجمهوريين. وقالت بيلوسي (70 عاما) وهي اول امرأة تتولي رئاسة المجلس "نعتقد اننا قمنا بما يجب القيام به وبذلنا الكثير من الجهد خلال الحملة لابلاغ الامريكيين بالامر" مقرة بان البطالة التي لا تزال مرتفعة في البلاد وقد استغلت من قبل المعارضة. واقرت بيلوسي بأنها لم تقرر بعد ما ستقوم به في المستقبل رغم اعادة انتخابها لمدة عامين في دائرة كاليفورنيا وهو مقعد تشغله منذ 23 عاما، قائلة "سوف اعقد اجتماعا مع فريقي السياسي ومع عائلتي وسوف اصلي وبعدها سأقرر" مضيفة "لكن ليس اليوم لانه ليس الوقت المناسب". من جهته توعد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ السيناتور هاري ريد بأنه لن يسمح ب "تمديد دائم لكل الإعفاءات الضريبية"، مؤكدا في الوقت نفسه انفتاحه علي أفكار الجمهوريين بهذا الشأن. وقال ريد في أول مؤتمر صحفي له بعد فوز صعب حققه في ولاية نيفادا، "ان الديمقراطيين سيضعون نصب أعينهم تخفيف الضرائب لذوي الدخول المتوسطة". ومن المرجح بدرجة أكبر ان تسبب الادارة المنقسمة حالة من الجمود التشريعي عندما يبدأ الكونجرس الجديد دورته القادمة في يناير. في الوقت نفسه ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية انه في الوقت الذي يعد فيه الجمهوريون للتأكيد علي سلطتهم الجديدة في الكونجرس، يشعر حلفاء واشنطن التجاريون بالقلق من ان يتمخض التغيير السياسي الجذري في واشنطن عن تحديات جديدة للإقتصاد العالمي. كما نقلت رويترز عن المتحدث بإسم الخارجية الصينية ان التوافق داخل واشنطن سيأتي في صالح علاقات أفضل مع بكين.