* يقول عبدالرحمن الأرضي: ما نصيحتكم لمن ينشرون الفساد من أفلام خليعة وصور مثيرة للشهوة. ويسعون لإفساد المجتمع. مع العلم انهم من أبناء المسلمين؟! ** نصيحتنا لهؤلاء الذين ينشرون الأفلام الخليعة والصور المثيرة للشهوة عبر وسائل الاتصال الحديثة. أن يتوبوا إلي الله تعالي. وينتهوا عن هذا الفعل المحرم من قبل أن يصيبهم عذاب الله تعالي. فإنهم بنشرهم لهذه الأفلام والصور داخلون في الوعيد الذي توعد الله تعالي به من يرغب في إفساد المسلمين. وفي تزيين الحرام لهم. وفي إشاعة الفاحشة فيهم. قال الله تعالي: "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة النور: 19 . فتوعد الله تعالي هؤلاء بألا يقتصر عذابهم علي الآخرة فقط. بل يصيبهم العذاب في الدنيا أيضاً. قال الألوسي في "تفسيره": "روي عن ابن عباس "لهم" بسبب ذلك "وهو محبة إشاعة الفاحشة في المؤمنين" "عذاب أليم في الدنيا" مما يصيبه من البلاء كالشلل والعمي. "وفي الآخرة" من عذاب النار ونحوه" أ. ه. كما ان هؤلاء الذين ينشرون الأفلام الخليعة الإباحية والصور المحرمة المثيرة للشهوة تتضاعف سيئاتهم لانهم يحملون أوزارهم وأوزار الذين يشاهدون هذه الأفلام والصور. لأن الدال علي الشر كفاعله. فقد قال الله تعالي: ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون "النحل: 25". وقال النبي صلي الله عليه وسلم: "من دعا إلي هدي. كان له من الأجر مثل أجور من تبعه. لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً. ومن دعا إلي ضلالة. كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه. لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً" رواه مسلم. والشأن في المسلم الموحد انه مأمون الشر. وانه يحب الخير للمسلمين كما يحبه لنفسه. فإذا جاءت البلية منه حيث أمن جانبه» كان خائناً للمسلمين غاشاً لهم. والله أعلم.