شارك الدكتور محمد مختار جمعة. وزير الأوقاف.في اجتماع المجلس القومي للتعليم لمناقشة موضوع دور التعليم الأزهري في تصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة ذات العلاقة بظاهرتي التطرف والعنف ودور التعليم الأزهري وسياساته في خدمة المجتمع وتجديده . صرح الدكتور مختار جمعة أن المجلس القومي للتعليم تناول هذه الموضوعات نظرًا لموجات العنف والتشدد والفتوي بدون علم ولاقتحام غير المتخصصين لساحة الدعوة والفتوي. وهو الأمر الذي تنبهت له وزارة الأوقاف مبكرًا. وأكّد الوزير علي أهمية التوصية بأن تكون مادة الثقافة الإسلامية متطلبًا جامعيًا في جميع الجامعات المصرية الحكومية والخاصة كي نحصن شبابنا وبناتنا من أن تتخطفهم الأفكار المتطرفة أو المتشددة مؤكدا أننا لا ينبغي أن نخلط بين تجفيف منابع التشدد وتجفيف منابع التدين لأننا جميعًا مع التدين الصحيح السمح. وهناك جهود تسابق الزمن لظهور قناة الأزهر بل قنوات الأزهر المتخصصة إلي النور لسد الفراغ الدعوي والتربوي والأخلاقي والتأكيد علي مواجهة كل ألوان التسيب والانحراف لأننا إذا أردنا أن نقضي علي التشدد من جذوره لا بد أن نقضي علي التسيب من جذوره وكشف الوزير أن المؤتمر خرج بتوصيات هامة منها: التأكيد علي حفظ القرآن الكريم شفويًا وتحريريًا في مراحل التعليم الأزهري. ومتابعته في جميع المراحل واستمرار منح الحوافز لحفظ الطلبة في جميع المراحل حتي الجامعة وتكليف كبار علماء الأزهر والأوقاف بعقد ندوات ومؤتمرات وتنظيم دورات تثقيفية مكثفة بكل محافظات مصر لتبصير المواطنين وتعريفهم بالقيم الأخلاقية والدينية ومناقشة القضايا المجتمعية وطرح الحلول لهذه القضايا في الإطار الشرعي والقانوني وتفعيل التعاون بين كل من علماء الأزهر ووزارة الأوقاف من خلال قوافل توعية للمواطنين في جميع البيئات المحلية بالمشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية وإشراك المواطنين في طرح حلول لكل هذه المشكلات والتركيز علي مشكلات الأمية والبطالة ومشكلة الفراغ الفكري للشباب وأثر كل منها علي الأمن القومي المصري وتوعية الآباء بملاحظة الأبناء خلال الفترات الحرجة التي يمرون بها في مراحل حياتهم السنيّة المختلفة ودراسة التراث من خلال تقوية التقدير للماضي والثقة في الحاضر والأمل في الغد علي أن تتطرق مثل هذه الدراسات للتراث الحضاري العربي والمصري بما في ذلك التراث القبطي والاهتمام بغرس القيم الدينية حتي يتسني للمواطنين التحلي بالسلوك السوي المستنير من منظور ديني طالبت التوصيات بالاهتمام بتدريس اللغة العربية في المعاهد الأزهرية وكليات الجامعة بعد أن أصبحت غريبة في موطنها. وبعد أن أصبح بعض الخريجين عاجزين عن التعبير بها بالقول أو بالكتابة وتفعيل العلاقة بين الأسرة والمجتمع المحلي من ناحية ومجالس الأمناء من ناحية أخري. لتبادل المعلومات المتعلقة بسلوكيات الأبناء من الطلاب والطالبات. والعمل علي ترشيدها وتوظيف وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء لتوعية المواطنين بما يتعلق بقضايا المجتمع ومشكلاته. وأوضحت التوصيات بأن تضاف إلي مناهج التعليم مادة الثقافة الدينية . لتزويد الطلاب في جميع مراحل التعليم من الابتدائية حتي الجامعة - بالثقافة الدينية الوسطية إلي جانب ما درسوه في المناهج الأخري وتنظيم حملات توعية من جانب العاملين من علماء الأزهر بالكليات وبالمعاهد لمحو الأمية الدينية.