ولدت ليليان فيكتور كوهين الشهيرة بكاميليا في 13 ديسمبر 1919 في الإسكندرية لوالدين مسيحيين، إلا أن زوج والدتها يهودي الديانة تبناها حتي أنه قلدها باسمه وكان لشخصيتها الاجتماعية وحضورها العديد من الحفلات الأثر الكبير في دخولها الفن وقد ارتبط اسمها بملك مصر آنذاك الملك فاروق وشاع بقوة بأن بينهما علاقة وقد قدمت كاميليا العديد من الأعمال الفنية التي لاقت استحسان الجمهور والنقاد، توفيت الفنانة كاميليا في حادث طائرة كانت تستقلها متجهة إلي فرنسا، حيث سقطت الطائرة في الحقول بالبحيرة شمال غرب القاهرة في 31 أغسطس 1950" من أشهر علاقات الفنانات بأهل السياسة تلك التي جمعت بين الفنانة الفاتنة كاميليا والملك فاروق الأول آخر ملوك مصر وهي علاقة نسجت حولها الكثير من الأقاويل ومازال جانب منها مجهولا حتي اليوم. البعض اتهمها أنها كانت عميلة يهودية ارتبطت بالموساد الإسرائيلي وقد وضعتها الظروف في طريق الملك فاروق الذي كان معروفاً عنه ولعه بالنساء الجميلات في فترة من الفترات بينما فسر آخرون ذلك بأنها مؤامرة من الملك فاروق للتخلص منها بعدما مل من الحياة معها حتي اتهم بأنه دبر حادثة الطائرة التي قتلت فيها حيث سقطت في مدينة الدلنجات بمحافظة البحيرة لأن سلاح الطيران الملكي لم يكلف بالبحث عن الطائرة المفقودة داخل الأراضي المصرية. الفنانة كاميليا كانت قد تعرفت علي المخرج أحمد سالم في صيف 1946 بفندق وندسور وطلبت منه أن يمكنها من مشاهدة العرض الخاص لفيلمه الجديد الماضي المجهول لكنه سألها : ألا ترغبين أن تكوني نجمة سينمائية ؟ فأجابت : ولم لا وهي التي تحلم بالثراء والشهرة والمجوهرات وتريد أن تكون نجمة مشهورة وبالفعل عهد أحمد سالم إلي الفنان محمد توفيق أن يتولاها ويعطيها دروساً في الإلقاء والأداء والحركة واللغة العربية ولكن محمد توفيق بعد أول درس فر هارباً من الوقوع في حب كاميليا وتولي أحمد سالم مسئولية شراء أفخر الثياب والمجوهرات وإظهارها إعلامياً في الصحف والمجلات والحفلات الخاصة والعامة إلا أنه لم يحقق وعده إليها بأن تقوم ببطولة أفلام سينمائية وكانت قد ذاعت شهرتها بالفعل. وانتهز يوسف وهبي فرصة تكاسل أحمد سالم واتصل بكاميليا سراً وطلب منها الحضور إلي فيلته بالهرم وبدأ التنافس بين وهبي وسالم لكي يتنازل الأخير عنها عاطفياً وسينمائياً. وبالفعل تنازل عنها مقابل ثلاثة آلاف جنيه وقدم يوسف وهبي لسالم شيكاً، بالمبلغ وقدمها في فيلم »القناع الأحمر«. وحاول الفنان أنور وجدي هو الآخر أن يدخل معها في علاقة غرامية من باب ولعه بالجميلات وخاصة اليهوديات ولكي يثير غيرة زوجته وقتها الفنانة ليلي مراد ولكن كاميليا كانت تعرف ما بداخله ولم تعطه هذه الفرصة أبداً. أما علاقة كاميليا بالملك فاروق فقد بدأت عندما رآها ذات مرة في إحدي الحفلات بكازينو »حليمة بالاس«. وكانت كاميليا تشعر بجمالها وبدأت مطاردات الملك لها حتي توطدت العلاقة بينهما لدرجة أنها علمت بقرار طلاقه من الملكة فريدة قبل إعلانه رسمياً.