»سبحة رمضان لولي ومرجان ب33حباية.. منهم ثلاثين أيام رمضان نور وهداية وثلاثة العيد ونقول ونعيد ذكر الرحمن وحده كفاية».. ما أجمل وما أروع هذه الكلمات التي تروي بداخلنا أشجار رمضان المثمرة.. وتستجلب عبارات الترحيب التي تقول ياهلا برمضان شهرا مقدسا للعبادة والتقرب إلي الله سبحانه وتعالي.. ياهلا باحتفالاته الدينية ومتعته الروحية وأحاسيسه السامية.. ياهلا به خاليا من السلوكيات التي تسيء إليه وتشوه قدسيته.. ياهلا به بدون ظواهر الشيشة القاتلة التي تشوه صفاء الشهر الكريم وتلوث هواءه وتحطم رئات الشباب الناضر.. ياهلا به وفتياتنا عاقلات لا ينسقن وراء تدخين الشيشة التي تدمر الصحة وتضفي علي الوجه غمامة من الشحوب والاصفرار.. ياهلا برمضان ونحن ننبذ كل تصرف يصدر عنا أو عن غيرنا فيه اعتداء علي كرامة هذا الشهر الفضيل.. ويجب إلا يغيب عنا أن المتع البريئة كثيرة في هذا الشهر الكريم فهناك متعة العبادة والاستماع إلي ترتيل القرآن.. هناك متعة الصوم وكف اليد واللسان عن أي تصرف غير حميد.. هناك متعة اللقاءات الأسرية والتزاور بين الأهل والأصدقاء. هناك متعة مشاهدة برامج التليفزيون التي يتم إعدادها خصيصا لهذا الشهر المبارك التي تتناسب مع جلاله وقدسيته.. هناك أشياء أخري كثيرة تجعلنا نعيش رمضان في بهجة ونور دون أن نعرض صحتنا للهلاك وأنفسنا للعقاب حين يحين وقت العقاب وأتساءل لماذا نلجأ إلي غير ذلك من المتع الكاذبة التي تشبع النفس لساعات قليلة مما يسمونه بالبهجة، ثم تؤدي بنا بعد ذلك إلي الندم والمرض والحساب والعقاب.. وأمنياتي أن يعود في سياق البهجة والمتعة للكثيرين تكرار تجربة الخيمة الرمضانية صديقة البيئة في أماكن كثيرة وهي التي تقدم لروادها الثقافة والفن الرفيع مع عدم السماح بتدخين الشيشة واستخدام مكبرات الصوت بصورة مزعجة أو ممارسة السلوكيات غير اللائقة حتي يستمتع روادها باستنشاق الهواء النقي والموسيقي الهادئة والطرب الأصيل والمستوي الراقي للخدمات.. ودعونا نستمتع بعطور وطقوس رمضان التي ترتبط بالقيم والقدوة والأحاسيس الراقية المرتبطة بالدفء الإنساني.