وضعت القوى الثورية خطة التحركات شبه النهائية لتظاهرات الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، بعد اجتماعات استمرت لمدة 48 ساعة متواصلة، واتفقت على توجه جميع المسيرات من القاهرة والمحافظات إلى التحرير باعتباره ميدان الثورة، بينما قررت القوى الإسلامية الاحتفال أمام مدينة الإنتاج الإعلامى. وقال عصام الشريف، المنسق العام بجبهة التغيير السلمى: إنه جرى الاتفاق بصفة نهائية على أن يكون ميدان التحرير مركزاً لتظاهرات ذكرى الثورة، وستصب جميع التظاهرات بداخله، وتسيير قرابة 12 مسيرة من أغلب مساجد القاهرة والجيزة باتجاهه، منها: «الأزهر والسيدة زينب والفتح، برمسيس، والاستقامة، بالجيزة، والخازندارة، بشبرا، والنور، بالعباسية، والسلام وخاتم المرسلين، بالهرم». وأوضح ل«الوطن» أنه تقرر حصر المطالب فى 6 شعارات أساسية هى: «إسقاط الدستور وإقالة الحكومة وتعيين أخرى ثورية وإعادة محاكمات قتلة المتظاهرين، بدءاً من أحداث الثورة وصولاً لموقعة الاتحادية، وتقنين أوضاع جماعة الإخوان المسلمين وتوقف الحزب الحاكم ومؤسسة الرئاسة عن أخونة مؤسسات الدولة». فى المقابل، قال سيد مصطفى، منسق الدعوة بين 25 حركة إسلامية للاحتفال بالذكرى الثانية للثورة: «إن 25 حركة إسلامية، أبرزها: ألتراس حازمون وحركة أمتنا وائتلاف الدفاع عن آل البيت وائتلاف الدفاع عن الشريعة وصامدون والسلفيون الثوريون وكلنا ضد التيار وثوار مسلمون واتحاد محامى مصر والحزب الإسلامى الجهادى، ستشارك فى الاحتفال بذكرى ثورة يناير أمام مدينة الإنتاج دون اعتصام». وأضاف: «إنهم يتفاوضون مع كل من الشيوخ محمد حسان ومحمد الزغبى وحسن أبوالأشبال لكى يلقى أحدهم خطبة الجمعة أمام المدينة»، موضحا أن الشيخ حازم أبوإسماعيل، المرشح الرئاسى السابق، ليس من الداعين للاحتفال أمام المدينة، وإذا حضر سيكون ضيفا. وعلى صعيد الوضع فى جماعة الإخوان، قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان: إن الحزب لم يحدد حتى الآن موقفه من النزول للشارع يوم 25 يناير، وقال: ما زال خيار النزول مطروحا، واستبعد، فى تصريحات صحفية بمجلس الشورى أمس، إمكانية حدوث أى اشتباكات مع القوى المعارضة أو تكرار لأحداث الاتحادية. وقال الدكتور سالم رمضان، أمين شباب حزب الحرية والعدالة بالقاهرة: إن هناك اجتماعا سيجرى خلال ساعات لأمانات الحزب للتشاور حول شكل المشاركة فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، ومن المقرر أن تقوم كل أمانة بتقديم مقترح حول هذا الشكل. وقال الدكتور حسام بشندى، نائب مسئول المكتب الإدارى للإخوان بالجيزة: «إن دعوات إقالة الحكومة وتعديل الدستور الذى رفعته القوى السياسية المشاركة فى 25 يناير لا محل لها من الإعراب، خصوصا أن التركيز حاليا على الانتهاء بشكل سريع من المرحلة الانتقالية لاستكمال بناء باقى مؤسسات الدولة».