سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
25 يناير: «المعارضة» تحشد.. و«الإرشاد» يراقب تكليف مكاتب الإخوان بكتابة تقارير عن تحركات القوى السياسية ضد «مرسى».. والثوار يتهمون «جهات أمنية» بالتخطيط لإخلاء «التحرير»
كلف مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، خلال اجتماعه أمس، برئاسة الدكتور محمد بديع المرشد العام، المكاتب الإدارية بالمحافظات بالتنسيق مع أمانات حزب الحرية والعدالة، التابع للجماعة، بمراقبة تحركات القوى السياسية التى أعلنت التظاهر فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، ضد الدستور والرئيس محمد مرسى، وإعداد تقارير عنها. وقالت مصادر إخوانية ل«الوطن»: «هناك اتصالات مكثفة بين الإخوان ووزارة الداخلية للاطمئنان على عملية تأمين قوات الأمن لمقرات الجماعة بالمحافظات يوم 25 يناير كإجراء احترازى خوفاً من تكرار سيناريو حرق المقرات». وقال أنس القاضى، المتحدث الرسمى باسم الإخوان بالإسكندرية: «الجماعة ما زالت تجرى مشاورات مع عدد من القوى السياسية للوصول لكيفية المشاركة فى فعاليات الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة»، واعتبر الدعوات لتنظيم تظاهرات ضخمة للتنديد بالدستور بأنها تمثل فشلاً فى اختبار الديمقراطية الذى أعلنت صناديق الاستفتاء نتيجته لاستكمال عملية بناء باقى مؤسسات الدولة. وأضاف ل«الوطن»: «الإخوان لن تتدخل فى عملية تأمين مقراتها، حتى لا يتكرر سيناريو حرق المقرات بعد أحداث قصر الاتحادية، لأن الداخلية هى المكلفة بشكل أساسى بهذه المهمة»، داعياً المشاركين فى ذكرى الثورة إلى الالتزام بسلمية المظاهرات وعدم التورط فى أى أحداث عنف. وكشف على خفاجى، أمين لجنة الشباب بحزب الحرية والعدالة بالجيزة، عن عقد اجتماع بين عدد من شباب الإخوان وبعض شباب القوى الثورية فى محاولة للتنسيق بشأن 25 يناير، وقال: «من حق الجميع المشاركة فى ذكرى الثورة، لكن دعوات التظاهر ضد الدستور والرئيس لا محل لها من الإعراب، خصوصاً أن الجميع متفق على التفرغ لاستكمال المرحلة الانتقالية والانتهاء منها بأسرع وقت». فى المقابل، تستعد القوى السياسية لمظاهرات إسقاط الدستور والحكومة، وأعطى حزب الوفد أوامره للجانه العامة بالمحافظات بالحشد للمشاركة السلمية فى المظاهرات، على حد قول حسين منصور القيادى الوفدى، فيما تعهد الدكتور محمد أبوالغار، رئيس المصرى الديمقراطى الاجتماعى، بتوافد الآلاف من أعضاء الحزب بالمحافظات إلى «التحرير» تحت قيادته. من جانبها، اتهمت قوى ثورية ما سمتها «جهات أمنية» بالوقوف وراء إحراق الخيام الموجودة فى «التحرير»، وقال عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى، إن جهات أمنية، بالتعاون مع جماعة الإخوان، دبرت لإحراق الخيام، لإفراغ الميدان قبل ذكرى الثورة، بعد أن فشلت ميليشيات «الجماعة» فى فض اعتصام «الاتحادية» بالقوة. وقال حمادة الكاشف، عضو المكتب التنفبيذى لاتحاد شباب الثورة، إن ما حدث من هجوم على ميدان التحرير والمعتصمين ومنشآت الدولة لعبة مكشوفة من الجهات الأمنية لفض الاعتصام لإتاحة الطريق للإخوان لنزول «التحرير».