أطلقت «السلفية الجهادية» حملة لمقاطعة الدستور الجديد بعنوان «وأعتزلكم وما تدعون من دون الله»، وأصدرت عددا من الكتيبات الإلكترونية، منها كتب «الكفر الأكيد فى الياسق المصرى الجديد» و«ماذا تعنى موافقتك على الدستور؟» و«الإعذار والإنذار للعلمانين الأشرار»، وقال أبوأسلم المصرى، القيادى السلفى الجهادى: «نقاطع الاستفتاء على الدستور؛ لأنه كفر بالله العظيم، وأماكن الاستفتاء ما هى إلا أماكن شرك ونجس، تقدم فيها القرابين لعبادة الديمقراطية». وأضاف، على صفحة السلفية الجهادية على «فيس بوك»، أنهم يرون الرئيس محمد مرسى غير شرعى وليس بولى أمر، ويكفرون بقضائه وبرلماناته وبحكومته، قائلا: «نحن نكفر بالطواغيت، ومنهم محمد مرسى وراشد الغنوشى، رئيس حزب النهضة التونسى». وشبه أبوأسلم السلفيين والإخوان ب«إبليس» لتزيينه لأصحاب اللحى الشرك -الدستور- لجعله ضرورة شرعية عندهم، مضيفاً: «ليكن شعارنا يوم الاستفتاء على الياسق المصرى اللعين»، فى إشارة للدستور، داعيا إلى مقاطعته. ووصف الجهاديين بالغرباء فى مصر، قائلا: «طوبى لمن اعتزل الشرك -الديمقراطية- وطوبى لأنصار الشريعة فى كل مكان»، وأضاف: «موقفنا ثابت لا يتغير، الديمقراطية وآلياتها كفر، وكل ما ينتج عنها كفر، والدستور كفر». وشن أبوأسلم هجوما حادا على السلفية والإخوان ووصفهم بأنهم الأشد ضررا على المنهج السلفى الحق، و«جبناء وعباد الطواغيت وأذناب الإخوان الذين يمشون وراءهم الآن كالنعاج»، حسب كلامه. ووجه نداءً لأهل مصر، قائلا: «لتعلموا أن كل من آمن بالديمقراطية والقوانين الوضعية هو كافر بالله العظيم، وإن مات مات كعابد وثن وكساجد لصنم، يا قومنا أجيبوا داعى الله إذا دعاكم». وقال الشيخ أحمد عشوش، القيادى السلفى الجهادى: «أرى الصراع الآن صراعا سياسيا بين علمانيين وعلمانيين، أقصد الصراع بين مرسى وحزبه، وممن يسمون أنفسهم القوى المدنية، فلا نحن إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء؛ فالصراع بين طائفتين علمانيتين ديمقراطيتين حول قوانين كفرية ومبادئ كفرية من الأساس».