فتح أبوأسلم المصرى، القيادى فى السلفية الجهادية، النار على الرئيس محمد مرسى والمجتمع ككل وأفتى بتكفيره، وقال إن «الرئيس رضى بالطاغوت، وبدّل للناس دينهم»، واتهم الشعب المصرى بأنه جاهل، وأن الدولة المصرية ينطبق عليها حكم ديار الكفر، فيما وصفت جماعة الإخوان المسلمين كلام الجهاديين بأنه بلا قيمة. وقال «أبوأسلم» فى رسالة وجهها للشعب المصرى، حصلت «الوطن» على نسخة منها: «أيها الشعب الجاهل، اسمعوا لنا ولو مرة، لماذا تتربصون بنا؟ نحن نسعى لنعلمكم التوحيد، ونضحى من أجل ذلك». وأضاف: «حتى عموم الشعب الجاهل الذى نعلمه التوحيد ونضحى من أجله يقابلنا بالإساءة، ولا يرفع لشرع الله قائمة، ويتحاكم منذ زمن للطاغوت، حتى ثورته لم تكن للمطالبة بشرع الله بل للعيش والحرية والعدالة الاجتماعية». وتابع: «حكامهم قديما وحديثا حتى (مرسى) بدلوا لهم دينهم، واتخذوا الديمقراطية والقانون بديلا عن دين محمد صلى الله عليه وسلم، وصنعوا لهم الدساتير (الآلهة الورقية)، وعبّدوا الشعب لها». واستطرد: «الشعب مطيع جاهل، ولا يعلم أن متابعة هذه الدساتير والقوانين عبادة لغير الله وكفر، والناس حاليا تركوا دين محمد الحقيقى، واتبعوا حكامهم الطواغيت والدساتير والقوانين أربابا من دون الله». وأضاف: «هى ديار الكفر نعيشها، فالدار التى تعلوها أحكام الديمقراطية والقانون الوضعى لا أحكام الإسلام هى ديار كفر ولا شك». وعلق الشيخ السيد أبوخضرة السلفى الجهادى، على رسالة «أبوأسلم» قائلا: إن «مصر ربما ينطبق عليها دار الكفر لكن لا يوصف أهلها بأنهم كفار»، وأشار إلى أنه من الوارد أن يكون أهل مصر كفارا، لكن هذا يحتاج إلى بحث وتدليل، لأنه لم يثبت أنهم رضوا بالأحكام الكفرية. فى المقابل، طالب عبدالخالق الشريف، مسئول قسم الدعوة فى الإخوان، بتجاهل كلام وفتاوى السلفية الجهادية، لأنها بلا معنى أو قيمة، وشدد على أن تهديدهم المستمر لأمن المواطنين «مجرد وهم».
