تصاعدت معركة الاستفتاء، يوم السبت المقبل، بين القوى الإسلامية والمدنيين، وأصدر شيوخ القوى الإسلامية الفتاوى بضرورة الموافقة، وبدأوا فى جمع بطاقات الرقم القومى، وتجهيز الرسائل القصيرة للحشد، فيما تصر جبهة الإنقاذ الوطنى على رفض «إضفاء الشرعية» على الاستفتاء، وتنقسم بين التصويت بلا أو مقاطعة الاستفتاء. ففى أسيوط، بدأت عضوات جماعة الإخوان والتيار الإسلامى فى طرق الأبواب لدعوة السيدات للمشاركة، وجمع بطاقات الرقم القومى لضمان مشاركتهن فى الاستفتاء. وفى الإسكندرية، وزعت لجنة الدعوة والإرشاد التابعة للدعوة السلفية منشورات بعنوان «دستورنا الجديد» للتصويت ب«نعم»، فى تكرار لسيناريو مارس قبل الماضى، وقال المنشور، إن «نعم» تدعم الشريعة والاستقرار، و«لا» تعنى الفوضى والانحلال. ونظم طلاب جماعة الإخوان فى جامعتى كفر الشيخ والفيوم، سلسلة بشرية، امتدت على الطريق الرئيسى أمام مبانى الجامعة أمس، لدعم الدستور والإعلان الدستورى، وفى القليوبية، كشفت مصادر عن أن جماعة الإخوان اتفقت على توفير السيارات للناخبين وتوزيع كميات من السلع على محدودى الدخل والبسطاء. من جانبه، أفتى أسامة عبدالعظيم، القيادى السلفى ورئيس قسم الشريعة بجامعة الأزهر، بضرورة التصويت ب«نعم»، مضيفاً: «لن نختار أن نكون فى صف عُبّاد الصليب وعمرو موسى والبرادعى، عملاء إسرائيل»، فيما قال مازن السرساوى، القيادى السلفى: «نحن فى اضطرابات وفتن، وأعداء الدين يحشدون لمنع الاستفتاء، لإفشال المشروع الإسلامى». وقال المهندس أحمد محمود، عضو الهيئة العليا ل«الحرية والعدالة»: إن الحزب أطلق حملة «دستورنا استقرارنا»، لاستهداف «حزب الكنبة» فضلاً عن الرسائل القصيرة. فى المقابل، قال مصطفى الجندى مسئول لجنة الاتصال الميدانى فى جبهة الإنقاذ الوطنى، إنهم سيحشدون الأيام المقبلة لتظاهرات فى الميادين وأمام قصر الاتحادية، وسينزلون إلى القرى والمحافظات لتوعية المواطنين لرفض الدستور. وأشار الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس «الجبهة الديمقراطية»، إلى أن جبهة الإنقاذ ترفض إضفاء الشرعية على الاستفتاء، ويدرسون الدعوة لإضراب عام وفرض حالة العصيان المدنى، وشدد منير فخرى عبدالنور، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، على التحرك بحشود كبيرة يوم الاستفتاء لمنع إجرائه. من جانبها، أطلقت «السلفية الجهادية» حملة لمقاطعة الدستور، وقال أبوأسلم المصرى، القيادى السلفى الجهادى: «استفتاء الدستور كفر بالله، وأماكن الاستفتاء شرك ونجس»، مشبّهاً السلفيين والإخوان ب«إبليس» لتزيينه الدستور وجعله ضرورة شرعية، قائلاً: «الإخوان والسلفيون وأذناب الإخوان الذين يمشون وراءهم كالنعاج، الأشد ضرراً على المنهج السلفى الحق».