أكد شهود عيان ل «الوطن» وصول 3 حفارات محمولة على سيارات نقل ثقيل، خاصة بالقوات المسلحة إلى منطقة الشريط الحدودى مع غزة فى رفح، اصطفت فى مقر أمنى، فى انتظار التعليمات لبدء عملية تدمير الأنفاق. يأتى ذلك بعد يوم واحد من اجتماع قائد حرس الحدود، وجهات سيادية، وقيادات سلاح المهندسين ومحافظ شمال سيناء فى أحد المقرات الأمنية فى رفح، لوضع خطط تدمير الأنفاق مع غزة التى يزيد عددها على 700 نفق ممتد أسفل الشريط الحدودى، وتوقف عمل عدد كبير منها بسبب الانهيارات المتكررة. وسادت حالة من الهدوء الحذر مدينة رفح، فيما بادرت حكومة حماس بقطاع غزة بإغلاق الأنفاق مع مصر، وفتحت تحقيقاً موسعاً حول صحة عبور أفراد من غزة إلى مصر للمشاركة فى الهجوم من عدمه. وأبدى عدد من أصحاب الأنفاق، من الجانب المصرى، موافقتهم على إغلاقها، شرط القضاء على البطالة فى المنطقة، على حد قول (م.م)، وقال أحد أصحاب الأنفاق من الجانب الفلسطينى: «لو فتحولنا معبر رفح تجارى نأكل ونشرب بدل الحصار الإسرائيلى، فلن نحتاج الأنفاق». وقال ماهر أبوصبحة، مدير المعابر الفلسطينية فى حكومة حماس: «أمن مصر امتداد لأمن غزة، وحكومة حماس ملتزمة بتقديم يد العون للحكومة المصرية»، وأضاف أن الأنفاق مشكلة فلسطينية-مصرية ستنتهى بفتح معبر رفح تجارياً». وقال الناشط السيناوى سعيد أعتيق إن الحكومة أهملت أهالى المناطق الحدودية وتركتهم يعتمدون على دخل الأنفاق، التى أصبحت خطراً حقيقياً على سيناء، وأضاف الناشط حسن حنتوش، أن قرار إغلاق الأنفاق بدون توفير بدائل لدخول البضائع لغزة وبدائل اقتصادية لسيناء تحت غطاء القانون، سيخلق نوعاً من المشاكل المركبة فى المنطقة.