تواصلت عند الشريط الحدودى اعمال ردم الانفاق التى تم ضبطها فى فترات سابقة وكذلك المكتشفه حديثا حيث تعمل عدة حفارات فى شق الخنادق للوصول لاعماق الانفاق و كذلك ردم فتحاتها فى الجانب المصرى بمدينة رفح الحدودية. وترتكز اعمال الحفر والردم فى مناطق قريبة من بوابة صلاح الدين التى تحيطها كتلة سكنية تعتبر الاعلى فى مدينة رفح وتلاصق الكثير من بيوتها الشريط الحدودى تماما.
جاء ذلك فى الوقت الذى اكد شهود عيان من سكان المدينة ان اعمال الحفر والردم لاتزال انتقائية ولا تبدو عليها الجدية الكاملة فى استهداف شبكات الانفاق الكثيفة .
حيث يشكل استهداف الانفاق بالكامل الى حدوث قلاقل لدى سكان المنطقة لاعتمادهم الكلى عليها فى الدخل ومساهمتها فى تحقيق انتعاشة اقتصادية كبيرة لسكان رفح بل الى عموم مدن شمال سيناء الساحلية
وفى شأن متصل لاتزال ترصد قوافل من شاحنات نقل الاسمنت والزلط والحديد المسلح والوقود تتجه الى مدينة رفح حيث تفرغ شحناتها عند مداخل الانفاق وهو ما يعنى ان اعمال ردم الانفاق غير جدية
ويقول ايمن محسن من المنطقة ذاتها ان تدمير الانفاق بدون خلق بدائل اقتصادية للسكان يعنى فراغا اقتصاديا سيخلق توترات امنيه بين الاهالى وقوات الامن المصرية
ويشير ايمن محسن الى تشديدات حقيقية فى مجال عبور الافراد من خلال الانفاق حيث يصر اصحاب الانفاق على حصول الافراد المنتقلين للجانبين على تنسيقات مسبقة مع حركة حماس .
لضمان عدم تسلل اى عناصر من شأنها ان تسبب مشكلات امنيه فى سيناء خلال الفترة الحالية ويضيف بات من المؤكد وجوب حصول الفرد الراغب فى عبور الانفاق على مستند يحمل بيانات الموقع الذى سيقيم فيه سواء فى غزة او فى الاراضى المصرية بسيناء واسم صاحب النفق ووجود ضامن له
ويقول حسن حنتوش من سكان الشيخ زويد التى تبعد عن الحدود بنحو 15 كيلو متر ان قرار ضرورة حصول الفلسطينيين الذين يبلغون من السن تحت 45 على تاشيرة دخول مسبقة من معبر رفح اسهم فى اتجاه الشبان الى العبور من خلال الانفاق وتصل اجرة الفرد الواحد الى 100 دولار ومجانا فى حالة وجود معرفة مسبقة باصحاب الانفاق.
وتضيق الاجراءات الامنيه اكثر على الفلسطينيين الوافدين عبر الانفاق الى شمال سيناء كلما اتجهوا غربا بعد العريش فى طريقهم للقاهرة او محافظات اخرى.
حيث تشدد الحواجز الامنيه التى يشرف عليها افراد القوات المسلحة من اجراءات التحقق من هوية مستقلى السيارات الخاصة والعامة حتى مدخل كوبرى السلام بالقنطرة شرق.
وفى ذات السياق قال مصدر امنى رفيع المستوى ان استهداف شبكات الانفاق هو عمل لضمان عدم حدوث اى هزات امنيه بالمنطقة وان بعض الانفاق تشكل خطرا على الامن القومى المصرى.
وهذا ما تعلمه حركة حماس جيدا وتتفهم ما نقوم به من اعمال واعتبر المصدر الانفاق حاليا ليست مصدر حياه اهالى قطاع غزة الرئيسى حيث ينقلون منها فقط مواد البناء التى تمنع اسرائيل دخولها من ستة معابر تحيط بقطاع غزة وتسيطر عليها اسرائيل
اما بخصوص السيارات التى يتم تهريبها عبر الانفاق الى قطاع غزة فاكدت مصادر من العاملين فى هذا النشاط ان حركة حماس شددت من اجراءات قبول اى سيارة تصل عبر الانفاق .
وتشترط وجود اوراق بيع وشراء من الطرف المصرى لقبول السيارات بعد ازدياد الشكاوى من وجود سيارات مصرية مسروقة تصل لقطاع غزة وهو ما دفع بعض المصريين الى السفر لغزة عبر الانفاق لتتبع اثار سياراتهم المسروقة وقد استد نحو 20 شخصا سياراتهم بالتعاون مع اجهزة حماس الامنيه