رغم انعقاد جلسات الصلح بينهما لإنهاء الصراع الدائر بينهما على مدار 5 أشهر بسبب دعاوى الإنفصال بينهما تجددت اليوم من جديد الاشتباكات بين أهالى قريتي «إطسا البلد والمحطة» بمركز سمالوط شمال محافظة المنيا وتبادلا الطرفان إطلاق الأعيرة النارية، واسفرت عن اصابة شخصين بينهم رقيب شرطه بالأمن المركزي. اللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا تلقى اخطارا من العميد بدر عمر مأمور مركز شرطة سمالوط يفيد بإطلاق أعيرة نارية ومصابين بقرية إطسا، وبإنتقال أجهزة الأمن إلى مسرح الأحداث تبين تبادل أهالي القريتين في إطلاق الأعيرة النارية، واسفرت عن إصابة كلا من محمد حسني عبد الحكيم 32 سنة رقيب شرطة بالأمن المركزي، ومحمود عطية ويقيمان بإطسا المحطة بطلقات نارية في مناطق متفرقة بالجسم ونقل على إثرها إلى مستشفى سمالوط العام. وباجراء التحريات تبين أن إطلاق الأعيرة النارية بين أهالي القريتين جاء أثناء قيام أهالي «إطسا المحطة» بتحرير رقيب الشرطة المختطف على يد أهالي قرية إطسا البلد الذين قاموا باختطافه والتعدى عليه بالضرب. على الجانب الأخر قال أهالى اطسا البلد بأن خطفهم لرقيب الشرطة جاء ردا على قيام اهالى اطسا المحطة بخطف احد ابناء اطسا البلد منذ شهر تقريبا وقاموا بالتعدي عليه بالضرب وتصويره وهو فى مشاهد غير لائقة. يذكر ان احداث دامية قد شهدتها القريتين منذ نحو 5 أشهر عندما طالب أهالي منطقة اطسا المحطه بانفصالهم عن قرية اطسا البلد بدأت بوقوع مشاجره بين سائق توتوك وفلاح وتحولت المشاجرة بين القريتين إلى اشبه بحرب شوارع واسفرت عن مقتل اربعه واصابة 9 ونجحت الاجهزة الامنية من احتواء الموقف وعقد جلسة عرفية بين أهالي القريتين ووضع مبلغ مليون جنيه كشرط جزائي لمن ينقض شروط الصلح بعد ان قام الامن بنشر كردونا امنيا بين القريتين استمر لمدة شهرا كاملا ثم تطورت الامور مرة اخرى حيث وقعت مشاجرة بين طلاب اطسا البلد والمحطة أمام المدرسة الثانوية الزراعية ببندر سمالوط وأسفرت عن إصابة طالبين بسبب الخلافات القديمة المستمرة بين القريتين. وتجددت الاشتباكات بين القريتين صباح الأحد 3 يونيو الجاري أثناء قيام أهالي «اطسا البلد» بإنشاء طريق اسفلتي بديل للطريق المار بقرية «اطسا المحطة» وأثناء ذلك حدثت مناوشات بين أفراد من أهالي القريتين وتطور الأمر لتبادل إطلاق النيران مما أدي لمقتل القتيل الخامس في نزاع القريتين وهو مجند من قرية «اطسا المحطة» ويدعى ياسر راضي إبراهيم 20 سنة واصابة العديد من اهالى القريتين. ونجح عددا من نواب الشعب والشورى ورجال الدين الاسلامى والمسيحى ورؤس كبار العائلات والقيادات الامنية والتنفيذية بمحافظة المنيا فى عقد جلسة صلح عرفية بين اهالى القريتيسن اطسا البلد والمحطة بعد احداث دامية شهدتها القريتين واتفقا الطرفان على وقف تبادل اطلاق النار والتزام اهالي اطسا البلد بعدم قطع الكهرباء ومياه الشرب والري عن قرية اطسا المحطة مع وضع مبلغ 50 ألف جنيه كشرط جزائي في حالة الإخلال بهذا الاتفاق.