رغم انعقاد جلسات الصلح بينهما لإنهاء الصراع الدائر بينهما على مدار 5 أشهر بسبب دعاوي الانفصال بينهما، تجددت اليوم الجمعة، من جديد الاشتباكات بين أهالى قريتي أطسا البلد والمحطة بمركز سمالوط شمال محافظة المنيا، وتبادل الطرفان إطلاق الأعيرة النارية ما أسفر عن إصابة شخصين بينهم رقيب شرطة بالأمن المركزي. اللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا تلقى إخطارا من العميد بدر عمر مأمور مركز شرطة سمالوط يفيد بإطلاق أعيرة نارية ومصابين بقرية أطسا وبانتقال أجهزة الأمن إلى مسرح الأحداث تبين تبادل أهالي القريتين إطلاق الأعيرة النارية، ما أسفر عن إصابة شخصين بطلقات نارية في مناطق متفرقة من جسديهما، ونقلا على إثر ذلك إلى مستشفى سمالوط العام.
وبإجراء التحريات تبين أن إطلاق الأعيرة النارية بين أهالي القريتين جاء أثناء قيام أهالي أطسا المحطة بتحرير رقيب الشرطة المختطف على يد أهالي قرية أطسا البلد الذين قاموا باختطافه والتعدي عليه بالضرب.
من جانبهم، أكد أهالي أطسا البلد أن خطفهم لرقيب الشرطة جاء ردا على قيام أهالي أطسا المحطة بخطف أحد أبناء أطسا البلد منذ شهر تقريبا وقاموا بالتعدي عليه بالضرب وهو في مشاهد غير لائقة.
يذكر، أن أحداثا دامية قد شهتدها القريتين منذ نحو 5 أشهر، عندما طالب أهالي منطقة أطسا المحطة بانفصالهم عن قرية أطسا البلد، فبدأت بوقوع مشاجرة بين سائق توتوك وفلاح وتحولت المشاجرة بين القريتين إلى ما يشبه حرب الشوارع، ما كان نتيجته مقتل أربعة وإصابة تسعة آخرين، قبل أن تنجح الأجهزة الأمنية في احتواء الموقف وعقد جلسة عرفية بين أهالي القريتين، ووضع مبلغ مليون جنيه كشرط جزائي لمن ينقض شروط الصلح.