لا شك ان حادث سقوط الطائرة المصرية مأساويا بكل المقاييس وقد أحزننا جميعا فقدان الضحايا واعتصر قلوبنا.. غير انه كشف امام العالم اجمع حجم المؤامرة التي تتعرض لها مصر من قوي خارجية لا تريد لها النهوض في الداخل والخارج.. فمصر تتعرض لمؤامرة خنق اقتصادي وحصار إقليمي وهز صورة الدولة من خلال عمليات ارهابية بشعة تشيع صورة بعدم الاستقرار والامان امام المستثمر الأجنبي الذي يبحث دوما عن مناخ ملائم للاستثمار.. وذلك رغم الجهود المضنية التي يبذلها الرئيس السيسي داخليا بمشروعات قومية ضخمة تعيد لمصر مكانتها وخارجيا بجولات ناجحة ومبادرة للسلام رحب بها العالم وعلاقات قوية وبناءة مع القوي المؤثرة في المعمورة.. الا ان ذلك لا يروق للاطراف المعادية الحاقدة التي تهيل التراب علي كل هذه الإنجازات وتعمل وفق اجندة مدروسة تسعي لهز مكانة مصراقليميا ودوليا.. وبالنظر بدقة إلي الأحداث الاخيرة التي مرت نجد ان الاجندة المعادية لمصر استهدفت الوقيعة وضربها مع الدول التي تربطها بها علاقات قوية وخاصة جدا.. بدءا من سقوط الطائرة الروسية قبالة سواحل شرم الشيخ وكلنا يعلم حجم المساندة والدعم الذي تقدمه موسكو للقاهرة..ومرورا بحادث مقتل الشاب الايطالي جوليو ريجيني وهنا تجدر الإشارة إلي ان إيطاليا هي اكبر مستثمر اجنبي أوروبي في مصر..وانتهاء بسقوط طائرة مصر للطيران بعد اقلاعها من مطار شارل ديجول وقبل هبوطها في مطار القاهرة بنحو نصف ساعة والتي كان مخططا لها الانفجار في مطار القاهرة لولا تأخرها عن موعد اقلاعها المحدد بنحو أربعين دقيقة لتلحق خسائر فادحة في مطار القاهرة الله وحده يعلم كم كان سيكون مداها.. ولا يخفي علي احد العلاقات المميزة التي تربط بين مصر وفرنسا.. وعندما يتحدث فرانسوا اولاند عن هذه الكارثة تمد الدول والمجتمع الدولي يدها بالمساعدة متعاطفة.. اما في حالة الطائرة الروسية التي سقطت تخرج التصريحات التي تعلق رحلاتها مع مصر !!.. إذن لقد كشف النقاب وبات واضحا تماما امام هذه الدول الصديقة وامام العالم كله حجم المؤامرة التي تتعرض لها مصر.. ورب ضارة نافعة !