خبير: مجلس النواب قد يرفض الحكومة الجديدة إذا لم تحصد ثقة أغلبية الأعضاء    أخبار الاقتصاد اليوم: ارتفاع أسعار البيض والفراخ البيضاء تواصل الانخفاض.. وموعد صرف مرتبات شهر يونيو 2024    أشرف أبوالنصر: نشكر حكومة مدبولى لما قدمته فى ظل أزمات كبيرة    مجموعة السبع تعلن دعم مقترح بايدن الشامل بشأن وقف إطلاق النار فى غزة    أخبار الرياضة اليوم: كاف يعلن مواعيد مباريات دوري أبطال أفريقيا والكونفيدرالية.. والإصابة تمنع أحمد فتوح من استكمال معسكر منتخب مصر    وديا، تعادل سلبي بين ألمانيا وأوكرانيا في الشوط الأول    249 درجة، محافظ بورسعيد يعتمد تنسيق القبول بالصف الأول الثانوى العام    بايدن: نعمل مع مصر وقطر لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة بالكامل    جميل عفيفي يقدم أهم الملفات المطروحة على طاولة الحكومة الجديدة    خالد النبوي محارب وريم مصطفى فقيرة.. طرح بوسترات «أهل الكهف» قبل عرضه بالسينمات    أنشطة ثقافية صيفية بقصور الثقافة في شمال سيناء    وزارة الصحة توضح الفئات المستهدفة من مبادرة إنهاء قوائم انتظار الجراحات    رئيس مياه القناة يتفقد محطات محافظة السويس    في انتظار إجازة عيد الأضحى: اللحظة المنتظرة للراحة والاستمتاع    وزارة التضامن سنوات من الإنجازات وبرامج لحماية الأسر الأولى بالرعاية.. صرف دعم تكافل وكرامة ل22 مليون مواطن وزيادة الحد الأدنى للمعاش.. وعلاج مرضى الإدمان مجانا وفقا للمعايير الدولية    القومي للمرأة بدمياط ينظم دورة مجانية لتعليم التطريز بغرزة النفاش    موراتا يلمح لمغادرة أتلتيكو مدريد    مصر تتقدم بملف استضافة السوبر الأفريقي بين الأهلي والزمالك    "كاف" يستعرض تفاصيل بطولتى دورى الأبطال والكونفدرالية بالنظام الجديد    جين من BTS يحتفل بالذكرى ال 11 لتأسيس الفرقة    نانسى عجرم تحيي حفلا غنائيا في تركيا    متى تبدأ تكبيرات عيد الأضحى وصيغتها    ما هي الأضحية في اللغة والشرع.. «الإفتاء» توضح    أحمد دياب يكشف موقفه من رئاسة رابطة الأندية في الموسم الجديد    مليار و713 مليون جنيه، تكلفة علاج 290 ألف مواطن على نفقة الدولة    5.150 مليار جنيه أرباحًا تقديرية للنقل البحري والبري    حقيقة زيادة المصروفات الدراسية 100%.. رئيس جمعية أصحاب المدارس الخاصة يرد (فيديو)    عقد النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين يومي 2 و3 يوليو المقبل    هيدي كرم تحتفل بعيد ميلاد والدها.. كيف تغيرت ملامح نجلها؟ (فيديو)    تعديلات مواعيد القطارات الجديدة بدءا من السبت المقبل    أربعة وفيات على الأقل جراء الفيضانات في جنوب ألمانيا    الإمارات: دعم الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة وتقديم مزايا تنافسية لتشجيع التصنيع المحلي    رودري: علينا الاقتداء بكروس.. وريال مدريد الأفضل في العالم    تقديم الخدمة الطبية ل 652 مواطنا خلال قوافل جامعة قناة السويس بقرية "جلبانة"    رئيس الوزراء يتابع عدداً من ملفات عمل صندوق مصر السيادي    وزير الصناعة: 16.9% زيادة في حجم التبادل التجاري بين مصر والمجر العام الماضي    مصدر ليلا كورة: إقالة ريمون هاك رئيس لجنة الانضباط في كاف.. وتعيين سنغالي بدلاً منه    قبل عقد قرانه على جميلة عوض.. 9 معلومات عن المونتير أحمد حافظ    عضو "الفتوى الإلكترونية" ل قناة الناس: هذا وقت استجابة الدعاء يوم عرفة    وظائف متاحة للمعلمين في المدارس المصرية اليابانية.. رابط التقديم    جولة لرئيس جامعة القاهرة للاطمئنان على سير الامتحانات وأعمال الكنترولات    وزير الأوقاف يوصي حجاج بيت الله بكثرة الدعاء لمصر    رئيس جامعة العريش يناقش الخطط التنفيذية والإجرائية لتطوير تصنيف الجامعة    البابا تواضروس يستقبل السفير التركي    قائد القوات الجوية يلتقى قائد القوات الجوية والدفاع الجوى لوزارة دفاع صربيا    8 وجبات تساعد الطلاب علي التركيز في امتحانات الثانوية العامة    الرئاسة الأوكرانية: 107 دول ومنظمات دولية تشارك في قمة السلام المرتقبة بسويسرا    مثلها الأعلى مجدي يعقوب.. «نورهان» الأولى على الإعدادية ببني سويف: «نفسي أدخل الطب»    موسكو تهدد واشنطن بعواقب الأضرار التي لحقت بنظام الإنذار المبكر    التحفظ على مدير حملة أحمد طنطاوي لتنفيذ حكم حبسه في تزوير توكيلات انتخابات الرئاسة    الحكومة تتقدم باستقالتها.. والرئيس السيسي يكلف مدبولي بتشكيل جديد    تحرير 94 محضر إنتاج خبز غير مطابق للمواصفات بالمنوفية    رئيس بعثة الحج الرسمية: الحالة الصحية العامة للحجاج المصريين جيدة.. ولا أمراض وبائية    دعاء لأمي المتوفية في عيد الأضحى.. «اللهم انزلها منزلا مباركا»    الكشف وتوفير العلاج ل 1600 حالة في قافلة للصحة بقرية النويرة ببني سويف    وزير الخارجية: الحرب في غزة لها تداعيات على حرية الملاحة بالبحر الأحمر وأضرار على الوضع الاقتصادي    الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أرض-أرض تم إطلاقه من منطقة البحر الأحمر    35 جنيها للمادة.. ما رسوم التظلم على نتيجة الشهادة الإعدادية بالجيزة؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.




نشر في الوطن يوم 21 - 05 - 2016

لا أحب نظرية المؤامرة ولم أكن يوماً من دراويشها أو مجاذيب محيطها الدائرة فيه أخبار وحواديت عن مجالس شر تخطط لهدم كيان ما أو دولة ما، كنت أعتقد دوماً أن الشر موجود وما على خصمه سوى أن يتحصن بأطواق النجاة متمثلة فى الاستعداد الدائم للمواجهة بالعلم والكفاءة والجبهة الداخلية القوية.
اليوم طرأت بعض من التغيرات على الخطة، بعضنا ليس من دراويش نظرية المؤامرة فعلاً، ولكن حان الوقت أن يلتفت قليلاً إلى المنطق، والمنطق يدعوك لقراءة المشهد الحالى والمشهد الحالى متخم بأدلة وأحداث تشير إلى وجود تصور دولى ما هدفه تركيع مصر وحصارها اقتصادياً أو على حصرها فى ذلك المربع الذى لم تخرج منه سوريا والعراق وليبيا واليمن.
إن كنت لا تحب لفظة المؤامرة فلا تستخدمها، ولكن مصر فعلاً تتعرض لضغوط تبغى وقف محاولاتها للخروج من نفق الانهيار الذى يحتبس دول المنطقة.
قارن فقط وسريعاً الموقف الدولى من حادث سقوط الطائرة الروسية فى سيناء وحادث سقوط الطائرة المصرية فى البحر الأبيض المتوسط، فى الحادثة الأولى لم تمر الثوانى إلا وقد تناقلت وكالات الأنباء العالمية الخبر مع الإشارة إلى أن الحادث إرهابى وبسبب تقصير أمنى فى شرم الشيخ بل وتبرعت دول كبرى مثل بريطانيا وخرج رئيس وزرائها ليؤكد إدانة مصر ويدعو لإغلاق المطارات ومنع السياح من السفر، هكذا دون تحقيق أو دراسة أو انتظار لأى مؤشرات أولية أو حتى صدور همهمة تقول إن عطلاً من الطائرة أو ربما خطأ من الطيار هو السبب.
على العكس تماماً فى حالة الطائرة المصرية التى سقطت فى البحر المتوسط بعد خروجها من مطار شارل ديجول، لم نسمع للعالم صوتاً لم تتكلم بريطانيا عن تأمين مطارات فرنسا ولم تتكلم وسائل الإعلام الدولية عن مسئولية فرنسا، ولم يتحدث أحد عن عمل إرهابى والكل يقول ننتظر التحقيقات، ثم بدا الوجه الأكثر قبحاً للمؤامرة يتشكل حينما بدأت الجزيرة ومعها جماعة الإخوان فى إصدار بيانات أو نشرات كلها تدفع فى اتجاه تحميل شركة مصر للطيران المسئولية، بل وتمادى الإعلام الأمريكى ممثلاً فى شبكة cnn فى توجيه اتهام جديد بأن الطيار المصرى انتحر بالطائرة، لتتجلى أمامنا جميعاً حالة فجر دولى هدفها النيل من مصر وتشويه صورة مطاراتها وشركتها الوطنية وكأن الجزء الثانى من حصار مصر ومنع السياحة عنها يتم تنفيذه الآن.
المنطق يدفعك إلى منطقة أخرى من التفكير، منطقة تسأل فيها: لماذا تقع تلك الكوارث الكبرى فى محيط تعكير صفو العلاقات المصرية بدول صديقة وداعمة للقاهرة؟ لماذا سقطت الطائرة الروسية فى اللحظة التى كانت مصر وروسيا على توافق تام توقع اتفاقيات استثمارية وصفقات أسلحة؟ ولماذا ظهرت جثة «ريجينى» الشاب الإيطالى القتيل فى اليوم ذاته الذى كان الوفد الإيطالى يزور القاهرة لتوقيع خريطة مشروعات استثمارية جديدة، بينما شركة إينى الإيطالية تعلن عن أكبر اكتشافاتها من الغاز فى المياه الإقليمية المصرية؟ ولماذا سقطت الطائرة المصرية بعد أن خرجت من مطار شارل ديجول فى نفس التوقيت الذى تتحرك فيها الميسترال إلى شواطئ الإسكندرية وبعد تعدد اتفاقيات التعاون بين مصر وفرنسا؟!!
تلك هى المعطيات، الحقائق الموجودة على أرض الواقع دون تلاعب أو تضخيم وكلها تصب فى اتجاه واحد لن أقول لك مؤامرة، ولكن سأقول لك تحرك دولى لا يريد لمصر أن تكون هى الدولة الناجية من مصير تلك المنطقة العربية المضطربة، هذا الوطن فى حالة حرب تستدعى تكاتفاً وتصالحاً لجبهته الداخلية، تستدعى جهداً لسد كافة الثغرات التى تتسرب منها روائح الإخوان وشماتتهم وخيانتهم وهؤلاء الذين يحملون لقب النشطاء وهم غير قادرين على التفرقة بين الخصومة السياسية والخصومة مع الوطن ذاته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.