* طارق فهمي: * الغرب تجاهل مسئولية «شارل ديجول» عن نكبة الطائرة المصرية * خبير طيران مطار شارل ديجول مسئول بنسبة 90% عن تأمين الطائرة * قانون دولي سقوط الطائرة «بعمل إرهابي» يحمل فرنسا المسئولية * يمنح القاهرة حق ملاحقة المتورطين في أي دولة * قدامى الطيارين: حطام الطائرة المصرية والصندوق الأسود سيحددان حجم المسئولية * حطام الطائرة المصرية والصندوق الأسود سيحددان "المسئول استيقظ العالم فجر الاثنين الماضي على فجيعة اختفاء طائرة مصر للطيران رقم 804 فوق البحر المتوسط، بعد اقلاعها من مطار شارل ديجول بفرنسا، وبعد مرور يوم كامل بداء عمليات البحث في العثور على حطام الطائرة، وبعض متعلقات الركاب، وسط حالة غموض حتى الآن عن سبب سقوطها. خبراء أمنيون فرنسيون أشاروا إلى أن الطائرة المصرية وقعت بشكل متعمد إما بسبب صراع أو اختطاف أو عمل إرهابي، مؤكدين أن المطارات الفرنسية ليس مؤمنة بشكل جيد كما يعتقد البعض، وذلك في تصريحات نقلتها "ديلي ميرور" البريطانية.. مواقف متضاربة للغرب وعن تحديد المسئولية عن سقوط الطائرة المصرية، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن المفارقة في تبني موقف الغرب في حادثتي الطائرة الروسية والمصرية، وعدم اتخاذ نفس الموقف من الغرب مع الطائرة الروسية، يرجع إلى تبني هذه الدول مواقف سياسية وانحيازية ضد الدولة المصرية باتهامها بالتقصير في تأمين المطارات ومددت ذلك إلى فرض عقوبات ضد مصر وإيقاف الرحلات. وأضاف "فهمي" في تصريح ل"صدى البلد" أن مسئولية تأمين الطائرة المصرية في كل الأحوال تقع على عاتق مطار «شارل ديجول» الفرنسي وبالتالي الاتهام يوجه إلى فرنسا وهذا الموقف كان يجب أن يتبناه الغرب الا أنهم اكتفوا بانتظار التحقيقات والحديث عن تقديم مساعدات لمصر كنوع من إظهار التعاون والتعاطف أمام العالم. وأوضح أنه كان من المتوقع أن يتخذ الغرب إجراءات واقعية بعد حادثة الطائرة المصرية إلا أنهم اكتفوا بالتعبير عن قلقهم، موضحًا أننا لا نتوقع من الغرب أن يدعم مصر في موقف مثل هذا عمل إرهابي وأكد اللواء طيار عبد الحكيم شلبي، خبير الطيران، إن كل احتراق في ذيل الطائرة أو أي جزء من أجزائها بمجرد أن يصل إلى غرف التحكم يؤدي فورا للخلل والانحراف على الطريقة التي حدثت للطائرة المصرية المنكوبة أمام سواحل الإسكندرية قادمة من العاصمة الفرنسية باريس. وأوضح "شلبي" في تصريح ل"صدى البلد" أن الطائرة المصرية تعرضت لعمل إرهابي بنسبة 90%، فالطائرة تخرج ب"كود" معين، يقوم الطيار فورا بكتابته فورا في الحالات غير الطبيعية ليفهم المراقبون لأجهزة الرادار أن هناك أزمة حدثت للطائرة جعلت الطيار غير قادر على التواصل. وقال: الطيار لم يتصرف بهذه الطريقة، وهو ما يؤكد أن عملا إرهابيا حدث على متن الطائرة. وعن مطار شارل ديجول، قال "شلبي" هو المسئول 100% عن الطائرة و سلامة ركابها تأمينيا و فنيا، حيث كان محطة الإقلاع، و العثور على الصندوقين الأسودين سيكشف عن الكثير. استبعاد العطل الفني فيما أكد الدكتور محمد عطالله، أستاذ القانون الدولي، أن لمصر الحق كاملا طبقا للقانون الدولي بتشكيل لجنة تحقيقات تضم في عضويتها فرنسا باعتبارها المصنع لنوعية الطائرة المنكوبة وأن الطائرة أقلعت من أراضيها، إلى جانب كل دولة لها رعايا على متن الطائرة المنكوبة، والتقرير النهائي للتحقيقات سيخرج عن هذه اللجنة. وقال "عطالله" في تصريح خاص ل"صدى البلد": هناك فرضيات حول أسباب سقوط الطائرة إحداها "العطل الفني" وهذا مستبعد لأن الطائرة لا يسمح لها بالإقلاع إلا بتقرير فني عن حالتها، كما أن حينها سيبعث الطيار برسائل استغاثة بالمشكلة وهو ما لم يحدث. والفرضية الثانية هو ضلوع الإرهاب في الحادث وفي هذه الحالة ستتحمل فرنسا كامل المسئولية، وسيتوجب عليها مراجعة الإجراءات الأمنية لمطاراتها، كما أنها ستتولى دفع التعويضات لأهالي ضحايا الطائرة تحت إشراف مصري. وأضاف أنه في حال التأكد من تورط الإرهاب في حادث الطائرة وتحديد هوية المتورطين، فلمصر الحق الكامل طبقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن لعمل جبهة لمحاربة الإرهاب، في أن تتيح هؤلاء في أي وقت وفي أي دولة لتقديمهم للمحاكمة، وأي دولة تأوي هؤلاء الإرهابيين ستضع نفسها تحت طائلة القانون الدولي، مشيرا إلى أنه في حالة وجود المجرمين في دولة ضعيفة أمنيًا فسيكون لها الحق الاستعانة بالدول الصديقة لملاحقة هؤلاء المجرمين وهذا لن يكون تدخلا في شئونها لأنه سيكون بناء على طلبها. كما أكد كابتن طيار طارق رفعت، من قدامى الطيارين، أنه إلى الآن لم يتم الوقوف على الأسباب الفعلية لسقوط الطائرة المصرية في البحر المتوسط، فكلها فرضيات اجتهادية ليس لها أساس قوي نقف عليه. تعويضات الضحايا وقال "رفعت" في تصريح ل"صدى البلد": إذا ثبت أن الحادث وقع نتيجة عمل إرهابي، ففرنسا ستتحمل تبعات الحادث وتكون المسئولة عن دفع التعويضات لذوي ضاحيا الطائرة، وحينها من حق مصر مطالبة باريس بتأمين مطارتها، مشيرا إلى أن روسيا لم تتخذ خطواتها نحو وقف طيارانها لمصر إلا عقب التاكد من وقع طائرتها في سيناء نتيجة عمل إرهابي، لذلك لا يجب التسرع في توجيه الاتهامات إلى أي من الطراف إلا بعد العثور على حطام الطائرة صندوقها الأسود. وأوضح أن روسيا تأكدت أن طائرتها سقطت نتيجة عمل إرهابي ووجود قنبلة على متنها لأن جهات التحقيق عثرت على حطام الطائرة منبعج من الداخل للخارج، والتحقيقات الخاصة بالطائرة المصرية هي التي ستثبت إن كان سقوطها نتيجة عمل إرهابي أو لا خصوصا بعد تأكيد فرنسا وجود دخان في قمرة قيادة الطائرة حرب نفسية وعلق اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، على ازدواجية تعامل العالم الغربي مع حادثي الطائرة الروسية والطائرة المصرية، بقوله: إن وسائل الإعلام الأجنبية يتم توجيهها من قبل قوى ودول معينة لممارسة ضغوط على مصر لأهداف معينة. وأضاف "الحلبي" في تصريح ل"صدى البلد": الطائرة الماليزية لم تلقَ كم التحليلات الاستباقي والاتهامات التي لاقها حدثا الطائرة الروسية التي تحطمت فوق سيناء والطائرة المصرية التي أقلعت من مطار شارل دييجو، لكن بالنظر إلى خريطة معالجة وسائل الإعلام للأحداث المصرية بداية من الطالب الإيطالي والطائرة الروسية والمصرية وضغوط البرلمان الأوروبي بوثيقته بشأن حقوق الأنسان في مصر، نجد أنها حرب نفسية ممنهجة ضد مصر. وأشار إلى أنه من الصعب تحديد قوى أو دول بعينها مستفيدة من ترصد الأحداث في مصر والنفخ فيها وإشعالها لحشد الرأي العام الأجنبي ضد القاهرة، والتكهنات حول الطائرة المصرية ستنتهي فور العثور على الصندوق الأسود.