الاعتراف: هو ان تعي الحق وتؤمن بما تعيه وتشهد لما تؤمن به ولما كان الرب يسوع قد اوصي تلاميذه القديسين والمؤمنين من بعدهم ان يبشروا بموته ويعترفوا بقيامته ويعيشوا منتظرين مجيئه الثاني المخوف المملوء مجدا.. فان هذا يتضمن ان المؤمنين يفهمون جيدا حقيقة الصلب والقيامة والمجيء الثاني.. ويؤمنون بعمق بهذا الحق الالهي ايمانا اختياريا كيانيا ويشهدون في كل مكان بما يعيشونه. فالاعتراف له فعلان: احدهما باطني يستغرق الحياة الداخلية ويتناول الفكر والوجدان والمشاعر والاشتياقات والاتجاهات النفسية.. والآخر خارجي يمتد إلي الحياة الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين وفي اختصار الاعتراف اختباري كيانيا. مجالات الاعتراف بالقيامة : لقد كانت الشهادة بقيامة المسيح هي كرازة الكنيسة في العصر الرسولي.. كانت قوتها وفرحها وعزاءها وكل شيء لها.. فيسجل لنا سفر اعمال الرسل قائلا : «وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع ونعمة عظيمة كانت علي جميعهم» وعندما اراد الرسل اختيار واحد مكان يهوذا التلميذ الخائن الذي سمح به الرب ان يكون ضمن تلاميذه.. طالبوا من المؤمنين الذين هم الشعب ان يختاروا واحدا شاهدا معهم بقيامة الرب يسوع.. وهذه الشهادة التي ازعجت الحكام ولكن الرسل والمؤمنين لم يكفوا عنها مهما كانت الاضطهادات قائلين «ينبغي ان يطاع الله اكثر من الناس» .. فالكرازة بقيامة المسيح هي حجر الزاوية في ايمان المسيحيين والكنيسة تشهد للقيامة في صلواتها وتركز علي قانون الايمان الذي يتلي من الفم والقلب في كل صلواتها وهي تعتبر المعمودية شركة مع المسيح في موته وقيامته.