الإسكان: جار تنفيذ 64 برجا سكنيا بها 3068 وحدة.. و310 فيلات بتجمع صوارى في غرب كارفور بالإسكندرية    الانتفاضة الطلابية بأمريكا.. ماذا يحدث في حرم جامعة كاليفورنيا؟    دور العرض ترفع أحدث أفلام بيومي فؤاد من شاشاتها.. تعرف على السبب    بحضور السيسي.. تعرف على مكان احتفالية عيد العمال اليوم    سفير روسيا لدى واشنطن: اتهامات أمريكا لروسيا باستخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا بغيضة    طقس أسيوط اليوم.. جو ربيعي وانخفاض درجات الحرارة لمدة يومين    ارتفاع في أسعار الذهب بكفر الشيخ.. عيار 21 بكام؟    ماذا يستفيد جيبك ومستوى معيشتك من مبادرة «ابدأ»؟ توطين الصناعات وتخفيض فاتورة الاستيراد بالعملة الصعبة 50% وفرص عمل لملايين    قوات الجيش الإسرائيلي تقتحم مخيم عايدة في بيت لحم وقرية بدرس غربي رام الله ومخيم شعفاط في القدس    "الحرب النووية" سيناريو الدمار الشامل في 72 دقيقة    ملخص عمليات حزب الله ضد الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء    إجراء عاجل من الفلبين ضد بكين بعد اشتعال التوترات في بحر الصين الجنوبي    رامي ربيعة يهنئ أحمد حسن بمناسبة عيد ميلاده| شاهد    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 2 مايو 2024    حملة علاج الادمان: 20 الف تقدموا للعلاج بعد الاعلان    بحضور السيسي، تعرف على مكان احتفالية عيد العمال اليوم    نسخة واقعية من منزل فيلم الأنيميشن UP متاحًا للإيجار (صور)    هل يستجيب الله دعاء العاصي؟ أمين الإفتاء يجيب    مشروع انتاج خبز أبيض صحي بتمويل حكومي بريطاني    تعرف على أحداث الحلقتين الرابعة والخامسة من «البيت بيتي 2»    الصحة: لم نرصد أي إصابة بجلطات من 14 مليون جرعة للقاح أسترازينيكا في مصر    الصحة: مصر أول دولة في العالم تقضي على فيروس سي.. ونفذنا 1024 مشروعا منذ 2014    ضبط عاطل وأخصائى تمريض تخصص في تقليد الأختام وتزوير التقرير الطبى بسوهاج    تشيلسي وتوتنهام اليوم فى مباراة من العيار الثقيل بالدوري الإنجليزي.. الموعد والتشكيل المتوقع    خبير تحكيمي يكشف مدى صحة ركلة جزاء الإسماعيلي أمام الأهلي    بتهمة التحريض على الفسق والفجور.. القبض على الإعلامية "حليمة بولند" في الكويت    تأهل الهلال والنصر يصنع حدثًا فريدًا في السوبر السعودي    الثاني خلال ساعات، زلزال جديد يضرب سعر الذهب بعد تثبيت المركزي الأمريكي للفائدة    متى تصبح العمليات العسكرية جرائم حرب؟.. خبير قانوني يجيب    بتهمة التحريض على الفسق والفجور.. القبض على حليمة بولند وترحيلها للسجن    «البنتاجون»: أوستن أكد لنظيره الإسرائيلي ضرورة ضمان تدفق المساعدات إلى غزة    أمطار تاريخية وسيول تضرب القصيم والأرصاد السعودية تحذر (فيديو)    تامر حسني يوجه رسالة لبسمة بوسيل بعد الإعلان عن اغنيتها الجديدة.. ماذا قال؟    وليد صلاح الدين يرشح لاعبًا مفاجأة ل الأهلي    هاجر الشرنوبي تُحيي ذكرى ميلاد والدها وتوجه له رسالة مؤثرة.. ماذا قالت؟    عميد أصول الدين: المؤمن لا يكون عاطلا عن العمل    كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي في الموارد البشرية؟    لاعب الزمالك السابق: إمام عاشور يشبه حازم إمام ويستطيع أن يصبح الأفضل في إفريقيا    عاطل ينهي حياته شنقًا لمروره بأزمة نفسية في المنيرة الغربية    هذه وصفات طريقة عمل كيكة البراوني    أهمية ممارسة الرياضة في فصل الصيف وخلال الأجواء الحارة    حكم دفع الزكاة لشراء أدوية للمرضى الفقراء    مظهر شاهين: تقبيل حسام موافي يد "أبوالعنين" لا يتعارض مع الشرع    كوكولا مصر ترفع أسعار شويبس في الأسواق، قائمة بالأسعار الجديدة وموعد التطبيق    بسام الشماع: لا توجد لعنة للفراعنة ولا قوى خارقة تحمي المقابر الفرعونية    الأنبا باخوم يترأس صلاة ليلة خميس العهد من البصخة المقدسه بالعبور    برج الميزان .. حظك اليوم الخميس 2 مايو 2024 : تجاهل السلبيات    الخطيب يطالب خالد بيبو بتغليظ عقوبة افشة .. فماذا حدث ؟    يوسف الحسيني : الرئيس السيسي وضع سيناء على خريطة التنمية    أخبار التوك شو|"القبائل العربية" يختار السيسي رئيسًا فخريًا للاتحاد.. مصطفى بكري للرئيس السيسي: دمت لنا قائدا جسورا مدافعا عن الوطن والأمة    حيثيات الحكم بالسجن المشدد 5 سنوات على فرد أمن شرع فى قتل مديره: اعتقد أنه سبب فى فصله من العمل    انخفاض جديد في عز.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الخميس 2 مايو بالمصانع والأسواق    بعد أيام قليلة.. موعد إجازة شم النسيم لعام 2024 وأصل الاحتفال به    مفاجأة للموظفين.. عدد أيام إجازة شم النسيم في مصر بعد قرار ترحيل موعد عيد العمال    بقرار جمهوري.. تعيين الدكتورة نجلاء الأشرف عميدا لكلية التربية النوعية    النيابة تستعجل تحريات واقعة إشعال شخص النيران بنفسه بسبب الميراث في الإسكندرية    أكاديمية الأزهر وكلية الدعوة بالقاهرة تخرجان دفعة جديدة من دورة "إعداد الداعية المعاصر"    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالمستندات.. نكشف تكاليف الرحلات واللجان في دورة «التقشف»
أين ذهبت أضخم ميزانية في تاريخ المهرجان ؟

شن الناقد الكبير سمير فريد رئيس مهرجان القاهرة السينمائي هجوما عنيفا علي كل من طالبوا بضرورة التحقيق في الاتهامات التي وجهها له محمد يوسف مدير عام المهرجان السابق والذي تقدم في شهر يونيو الماضي باستقالته رسميا اعتراضا منه علي ما أسماه شبهة إهدار المال العام بعد عدم التزام رئيس المهرجان، بقرار مجلس الإدارة الذي أوصي بأن يقوم المدير العام ورئيس المهرجان والسيدة هالة قدري بتوقيع الشيكات البنكية، خلال التحضيرات الخاصة بالدورة السادسة والثلاثين.
تلك الاتهامات أعيد فتحها من جديد خلال انعقاد الدور التي انتهت يوم الثلاثاء الماضي وتحديدا عقب الكوارث التنظيمية التي شهدها حفل الافتتاح، وخرج وقتها رئيس المهرجان ليصرح بأن وزير الثقافة صفع صحفيا علي وجهه عندما سألة عن حقيقة فتح تحقيق في هذا الأمر، إلا أن الوزير نفي واقعة "الصفع" في تصريحات صحفية أكد فيها أنه لايوجد أحد فوق الحساب، وبغض النظر عن تهديدات رئيس القاهرة السينمائي للصحفيين خلال المؤتمر الذي عقده ضمن فاعليات المهرجان للرد علي تلك الانتقادات إلا أنه لم يرد من قريب أو بعيد علي أسباب استقالة يوسف والتي فندها في نص الاستقالة الموجهة لوزير الثقافة.
قال الناقد سمير فريد في تصريحات صحفية لليوم السابع إن ميزانية المهرجان بلغت 16 مليون جنيه ورفعنا شعار "التقشف"، وهو تصريح مثير للجدل خاصة وأن الرقم الذي ذكره يمثل أعلي ميزانية في تاريخ المهرجان، ومع ذلك لم ينجح في تحقيق ماهو أفضل من الدورات التي هاجمها في مقالاته سابقا بل إن إدارته فشلت في دعوة نجم عالمي يضفي بريقا علي المهرجان كما كان الحال في السابق.
هذا "التقشف" الذي تحدث عنه رئيس المهرجان لم ينعكس علي جميع القرارات التي أصدرها منذ توليه رئاسة القاهرة السينمائي، وربما أكثر تلك القرارات إثارة للجدل كان تشكيل وفد رسمي من ادارة المهرجان لحضور فاعليات مهرجان "كان" السينمائي الدولي وذلك لعقد عدة لقاءات مع صناع السينما واختيار مجموعة من الأفلام، وضم الوفد سبعة أسماء هم سمير فريد رئيس المهرجان ومحمد سمير المدير الفني وجوزيف فهيم مدير العلاقات الدولية وعصام زكريا رئيس لجنة اختيار الأفلام واحمد مار مدير قسم كلاسيكيات الأفلام الطويلة وسعد هنداوي مدير قسم كلاسيكيات الأفلام القصيرة، وتم اصدار قرار منفصل برقم (65) لإضافة اسم سيد فؤاد مسئول برنامج "افاق السينما العربية" الذي تقيمه نقابة السينمائيين علي هامش المهرجان، وذلك بالرغم من أن مهرجان "كان" ليس معنيا في الأساس بالسينما العربية ولا يضيف حضور سيد فؤاد لفاعليات "كان" شيئا لهذا البرنامج ، بل وصرفت له الإدارة بدل سفر قدره 20 ألف جنيه وفقا لما نص عليه القرار !
وبناء علي ماسبق تحملت ادارة القاهرة السينمائي تكاليف سفر ستة أعضاء شاملة "الطيران والإقامة" أما رئيس المهرجان فقد دفعت جريدة "المصري اليوم" ثمن تذكرة الطيران الخاصة به "فقط"، بينما تم صرف بدلات متفاوته لفريق الرحلة الذي كان يمكن اختصاره في فردين هما رئيس المهرجان ومديره فقط اذا كانت هناك نية صادقة للتقشف.
قرارات غريبة
المدهش أن سياسة "التقشف" التي اتبعتها ادارة المهرجان كشفت عن بند غريب في قرار السفر تمثل في المادة 6 من القرار والتي نصت علي صرف 5 الاف يورو لرئيس المهرجان تحت حساب تكاليف الاشتراك في المهرجان وبطاقات الدخول والانتقالات الداخلية وغيرها من التكاليف – التي لم تحدد بدقة في المادة- ،وهذا بالرغم من أن الصحفيين المدعوين لأي مهرجان في العالم – وهو منهم- يحصلون علي "كارنيات" لدخول العروض ومشاهدتها دون دفع مليم واحد!
الغريب أن نفس البند تكرر أيضا في قرار سفر الأستاذ سمير فريد الي مهرجان برلين السينمائي الدولي وبصحبته محمد سمير وجوزيف فهيم وتم صرف خمسة آلاف يورو أخري، وذلك طبعا بخلاف بدل السفر المخصص لرئيس المهرجان والذي بلغ 3 الاف يورو في »كان« و2000 يورو في برلين !
ونشرت إدارة المهرجان في تلك الرحلة – علي سبيل التقشف- 3 إعلانات في مجلة فارايتي وهوليود ريبورتر وسكرين انترناشيونال للدعاية للمهرجان، والنتيجة من وراء هذا الوفد اقتصرت علي اختيار 5 أفلام فقط لتشارك في مهرجان القاهرة، كل هذا «التقشف» من أجل خمسة أفلام فقط ؟!
لقد أعلن رئيس القاهرة السينمائي في مؤتمرة الصحفي أن الجريدة التي يعمل بها تحملت تكاليف سفره وهو كلام عار تماما من الصحة بناء علي المستندات التي حصلنا علي نسخة منها والتي كشفت عن ان الجريدة لم تتحمل سوي تذاكر طيران رئيس المهرجان فقط بينما الإقامة وبقية النفقات كانت علي حساب ادارة القاهرة السينمائي،، إن حديث رئيس المهرحان عن «التقشف» يبدو كمحاولة لتزييف الحقائق فوزارة الثقافة لم تبخل علي المهرجان بشيء وخصصت له ميزانية هي الأضخم في التاريخ بعد أن ألغي رئيس المهرجان دورة عام 2013 بحجة إعادة هيكلة المهرجان والتحضير الجيد وبالتالي تم دمج ميزانيتي 2013 و2014 ولكن تلك الميزانية الضخمة لم تنفق علي استقدام ضيوف يضيئون المهرجان ولم تنفق علي الدعاية السياسية لمصر بل انفق جزء كبير منها في صورة أجور فعلي سبيل المثال اصدر رئيس المهرجان قرارا رقم (64) بشأن تعيين توفيق حاكم مندوبا للمهرجان في باريس مقابل 20 ألف جنيه رغم ان حاكم لم يعمل من قبل في أي مهرجان وليس خبيرا في هذا المجال بل هو صحفي متخصص في مجال السينما فقط !
خبراء من أجل «التقشف»
واستمرارا لسياسة التقشف أصدر رئيس المهرجان قرارا آخر –رقم 51- بتعيين الخبير الأمريكي جي ويسبرج مستشارا للمهرجان مقابل 50 ألف جنيه !
أما قرار تشكيل المركز الصحفي للمهرجان فقد حرص سمير فريد علي أن يمثل فيه أكبر عدد من الصحف المؤثرة أملا في بناء خط دفاع قوي عنه أمام أي نقد، وتنوعت الأدوار داخل المركز مابين رئيس للمركز ومدير للصحافة العربية وآخر للصحافة المصرية ومدير للصحافة الأجنبية ومدير للراديو والتليفزيون ومدير للملف الصحفي – منصب غير مفهوم- وامين للمركز، وذلك مقابل أجور ربما هي الأعلي في تاريخ المهرجان حيث تراوحت مابين 20 ألفا و10 آلاف جنيه، إضافة الي تخصيص مكافأة قدرها 10 آلاف جنيه لكل عضو بلجنة المشاهدة وعددهم 12، كما تم تعيين رئيس لتحرير كتالوج المهرجان مقابل 20 ألف جنيه.. -فعلا تقشف-!
ليس هذا فقط بل ان كشوف مرتبات بقية العاملين بالمهرجان شهدت مبالغات لاتتفق علي الاطلاق مع ظروف الدولة الاقتصادية ولا سياسة التقشف التي تحدث عنها سمير فريد، كما ان اللجان المختلفة للمهرجان شهدت شبهة مجاملات بتشغيل زوجات بعض المسئولين والنقاد والمخرجين.
كل هذه الأرقام بخلاف ما أنفق خلال انعقاد المهرجان ويخرج علينا رئيسه ليصف الدورة بالمتقشفة، ويكيل اتهاماته لكل من طالب وزارة الثقافة بمساءلة ادارة القاهرة السينمائي عما أنفقته وفي ماذا؟ نحن لسنا جهة تحقيق أو اتهام ولا نسعي للتشكيك في الذمم المالية لأحد، ولكن ماسبق مجرد رد بالمستندات والوثائق ليعرف القاريء والرأي العام حقيقة "سياسة التقشف" التي ترددها إدارة مهرجان القاهرة السينمائي طوال الأيام الماضية .
شن الناقد الكبير سمير فريد رئيس مهرجان القاهرة السينمائي هجوما عنيفا علي كل من طالبوا بضرورة التحقيق في الاتهامات التي وجهها له محمد يوسف مدير عام المهرجان السابق والذي تقدم في شهر يونيو الماضي باستقالته رسميا اعتراضا منه علي ما أسماه شبهة إهدار المال العام بعد عدم التزام رئيس المهرجان، بقرار مجلس الإدارة الذي أوصي بأن يقوم المدير العام ورئيس المهرجان والسيدة هالة قدري بتوقيع الشيكات البنكية، خلال التحضيرات الخاصة بالدورة السادسة والثلاثين.
تلك الاتهامات أعيد فتحها من جديد خلال انعقاد الدور التي انتهت يوم الثلاثاء الماضي وتحديدا عقب الكوارث التنظيمية التي شهدها حفل الافتتاح، وخرج وقتها رئيس المهرجان ليصرح بأن وزير الثقافة صفع صحفيا علي وجهه عندما سألة عن حقيقة فتح تحقيق في هذا الأمر، إلا أن الوزير نفي واقعة "الصفع" في تصريحات صحفية أكد فيها أنه لايوجد أحد فوق الحساب، وبغض النظر عن تهديدات رئيس القاهرة السينمائي للصحفيين خلال المؤتمر الذي عقده ضمن فاعليات المهرجان للرد علي تلك الانتقادات إلا أنه لم يرد من قريب أو بعيد علي أسباب استقالة يوسف والتي فندها في نص الاستقالة الموجهة لوزير الثقافة.
قال الناقد سمير فريد في تصريحات صحفية لليوم السابع إن ميزانية المهرجان بلغت 16 مليون جنيه ورفعنا شعار "التقشف"، وهو تصريح مثير للجدل خاصة وأن الرقم الذي ذكره يمثل أعلي ميزانية في تاريخ المهرجان، ومع ذلك لم ينجح في تحقيق ماهو أفضل من الدورات التي هاجمها في مقالاته سابقا بل إن إدارته فشلت في دعوة نجم عالمي يضفي بريقا علي المهرجان كما كان الحال في السابق.
هذا "التقشف" الذي تحدث عنه رئيس المهرجان لم ينعكس علي جميع القرارات التي أصدرها منذ توليه رئاسة القاهرة السينمائي، وربما أكثر تلك القرارات إثارة للجدل كان تشكيل وفد رسمي من ادارة المهرجان لحضور فاعليات مهرجان "كان" السينمائي الدولي وذلك لعقد عدة لقاءات مع صناع السينما واختيار مجموعة من الأفلام، وضم الوفد سبعة أسماء هم سمير فريد رئيس المهرجان ومحمد سمير المدير الفني وجوزيف فهيم مدير العلاقات الدولية وعصام زكريا رئيس لجنة اختيار الأفلام واحمد مار مدير قسم كلاسيكيات الأفلام الطويلة وسعد هنداوي مدير قسم كلاسيكيات الأفلام القصيرة، وتم اصدار قرار منفصل برقم (65) لإضافة اسم سيد فؤاد مسئول برنامج "افاق السينما العربية" الذي تقيمه نقابة السينمائيين علي هامش المهرجان، وذلك بالرغم من أن مهرجان "كان" ليس معنيا في الأساس بالسينما العربية ولا يضيف حضور سيد فؤاد لفاعليات "كان" شيئا لهذا البرنامج ، بل وصرفت له الإدارة بدل سفر قدره 20 ألف جنيه وفقا لما نص عليه القرار !
وبناء علي ماسبق تحملت ادارة القاهرة السينمائي تكاليف سفر ستة أعضاء شاملة "الطيران والإقامة" أما رئيس المهرجان فقد دفعت جريدة "المصري اليوم" ثمن تذكرة الطيران الخاصة به "فقط"، بينما تم صرف بدلات متفاوته لفريق الرحلة الذي كان يمكن اختصاره في فردين هما رئيس المهرجان ومديره فقط اذا كانت هناك نية صادقة للتقشف.
قرارات غريبة
المدهش أن سياسة "التقشف" التي اتبعتها ادارة المهرجان كشفت عن بند غريب في قرار السفر تمثل في المادة 6 من القرار والتي نصت علي صرف 5 الاف يورو لرئيس المهرجان تحت حساب تكاليف الاشتراك في المهرجان وبطاقات الدخول والانتقالات الداخلية وغيرها من التكاليف – التي لم تحدد بدقة في المادة- ،وهذا بالرغم من أن الصحفيين المدعوين لأي مهرجان في العالم – وهو منهم- يحصلون علي "كارنيات" لدخول العروض ومشاهدتها دون دفع مليم واحد!
الغريب أن نفس البند تكرر أيضا في قرار سفر الأستاذ سمير فريد الي مهرجان برلين السينمائي الدولي وبصحبته محمد سمير وجوزيف فهيم وتم صرف خمسة آلاف يورو أخري، وذلك طبعا بخلاف بدل السفر المخصص لرئيس المهرجان والذي بلغ 3 الاف يورو في »كان« و2000 يورو في برلين !
ونشرت إدارة المهرجان في تلك الرحلة – علي سبيل التقشف- 3 إعلانات في مجلة فارايتي وهوليود ريبورتر وسكرين انترناشيونال للدعاية للمهرجان، والنتيجة من وراء هذا الوفد اقتصرت علي اختيار 5 أفلام فقط لتشارك في مهرجان القاهرة، كل هذا «التقشف» من أجل خمسة أفلام فقط ؟!
لقد أعلن رئيس القاهرة السينمائي في مؤتمرة الصحفي أن الجريدة التي يعمل بها تحملت تكاليف سفره وهو كلام عار تماما من الصحة بناء علي المستندات التي حصلنا علي نسخة منها والتي كشفت عن ان الجريدة لم تتحمل سوي تذاكر طيران رئيس المهرجان فقط بينما الإقامة وبقية النفقات كانت علي حساب ادارة القاهرة السينمائي،، إن حديث رئيس المهرحان عن «التقشف» يبدو كمحاولة لتزييف الحقائق فوزارة الثقافة لم تبخل علي المهرجان بشيء وخصصت له ميزانية هي الأضخم في التاريخ بعد أن ألغي رئيس المهرجان دورة عام 2013 بحجة إعادة هيكلة المهرجان والتحضير الجيد وبالتالي تم دمج ميزانيتي 2013 و2014 ولكن تلك الميزانية الضخمة لم تنفق علي استقدام ضيوف يضيئون المهرجان ولم تنفق علي الدعاية السياسية لمصر بل انفق جزء كبير منها في صورة أجور فعلي سبيل المثال اصدر رئيس المهرجان قرارا رقم (64) بشأن تعيين توفيق حاكم مندوبا للمهرجان في باريس مقابل 20 ألف جنيه رغم ان حاكم لم يعمل من قبل في أي مهرجان وليس خبيرا في هذا المجال بل هو صحفي متخصص في مجال السينما فقط !
خبراء من أجل «التقشف»
واستمرارا لسياسة التقشف أصدر رئيس المهرجان قرارا آخر –رقم 51- بتعيين الخبير الأمريكي جي ويسبرج مستشارا للمهرجان مقابل 50 ألف جنيه !
أما قرار تشكيل المركز الصحفي للمهرجان فقد حرص سمير فريد علي أن يمثل فيه أكبر عدد من الصحف المؤثرة أملا في بناء خط دفاع قوي عنه أمام أي نقد، وتنوعت الأدوار داخل المركز مابين رئيس للمركز ومدير للصحافة العربية وآخر للصحافة المصرية ومدير للصحافة الأجنبية ومدير للراديو والتليفزيون ومدير للملف الصحفي – منصب غير مفهوم- وامين للمركز، وذلك مقابل أجور ربما هي الأعلي في تاريخ المهرجان حيث تراوحت مابين 20 ألفا و10 آلاف جنيه، إضافة الي تخصيص مكافأة قدرها 10 آلاف جنيه لكل عضو بلجنة المشاهدة وعددهم 12، كما تم تعيين رئيس لتحرير كتالوج المهرجان مقابل 20 ألف جنيه.. -فعلا تقشف-!
ليس هذا فقط بل ان كشوف مرتبات بقية العاملين بالمهرجان شهدت مبالغات لاتتفق علي الاطلاق مع ظروف الدولة الاقتصادية ولا سياسة التقشف التي تحدث عنها سمير فريد، كما ان اللجان المختلفة للمهرجان شهدت شبهة مجاملات بتشغيل زوجات بعض المسئولين والنقاد والمخرجين.
كل هذه الأرقام بخلاف ما أنفق خلال انعقاد المهرجان ويخرج علينا رئيسه ليصف الدورة بالمتقشفة، ويكيل اتهاماته لكل من طالب وزارة الثقافة بمساءلة ادارة القاهرة السينمائي عما أنفقته وفي ماذا؟ نحن لسنا جهة تحقيق أو اتهام ولا نسعي للتشكيك في الذمم المالية لأحد، ولكن ماسبق مجرد رد بالمستندات والوثائق ليعرف القاريء والرأي العام حقيقة "سياسة التقشف" التي ترددها إدارة مهرجان القاهرة السينمائي طوال الأيام الماضية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.