صدمت الى حد الترويع من أخبار المؤتمر الصحفي الذى أقامه الناقد سمير فريد الخميس الماضى بخصوص الدورة السادسة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائى التى يرأسها، وقدم فيه مجموعة من الأخبار الضعيفة التى لا تليق بالمهرجان واسمه ولا بما عرفناه عن قيمة الرجل وخبرته الطويلة بالمهرجانات السينمائية. استلم فريد مهام منصبه منذ سبعة أشهر وحارب لكي يؤجل دورة المهرجان لضيق الوقت ولعدم ملائمة الظروف الأمنية، ورأى الكثيرون انه افقد مصر سنة من عمر المهرجان،.وهاهو يطل علينا بعد سبعة أشهر وهو يوزع دليل عمل المهرجان باعتباره فتح عظيم وبه تفاصيل عن نظام عمل المهرجان في تقليد غريب. فلا نحتاج لأن نعرف كيف تعمل لكن مايهمنا هو نتيجة عملك. وبدلا من تحية جهود من سبقوه لأن أى جهد لابد ألا يهان، أهال فريد التراب على 35 دورة للمهرجان ورأى أنها جعلت للمهرجان سمعة سيئة ولا أحد يحترمه. نسي فريد ان دورة 2012 فقط حضرها زانج ييمو وماركو مولر وريتشارد بينا .وهم من رموز السينما العالمية. وخلال سنوات عرضت أفلام عظيمة ومبادرات رائعة وزار المهرجان نجوم عظماء مثل صوفيا لورين وريتشارد جير وآلان ديلون..كانت هناك دائما انتقادات موضوعية، لكن هذا ليس معناه ان المهرجان منبوذ او محتقر.بل له مكانة حتى لو كانت مكانة من نوعية المهرجانات التي تنتصر للجانب الاحتفالي أكثر من الجانب الثقافي. كنت أتوقع باعتبارى من تلاميذ سمير فريد في مجال ادارة المهرجانات ان يخرج مؤتمره الصحفي الأول مؤتمرا عالميا يحضره ممثلو وسائل الاعلام الدولية ليعرض أخبارا حصرية نادرة وبرامج سينمائية تطور الثقافة والصناعة السينمائية.لكنه خرج في حضور أربعة كاميرات تلفزيونية مصرية وعشرة أو أكثر قليلا من الصحفيين وقال إنه سيعرض فيلما اماراتيا تسجيليا كعرض أول وعرض فيلمين احدهما قديم للألماني شلندورف وتكريم للمخرج بركات وللسينما الكردية. بأى مقياس احترافى للمهرجانات، تلك الاخبار هي قمة الضعف. فلا هى انجازات او سبق ولا تليق بمن يقول انه ينقذ المهرجان ويصنع تاريخا جديدا له.وقد انتقد الصحفيون من كانا بجانب فريد فى المؤتمر، المونتير الموهوب محمد سمير والناقد المغمور جوزيف فهيم بعد ان عين الاول المدير الفني والثانى مدير العلاقات الدولية للمهرجان !! و أقل ما يقال عنهما أنهما ليس لديهما أدنى خبرة اوأى علاقة بالعمل بالمهرجانات. صحيح أن فريق عمل المهرجان يضم أسماء قليلة متخصصة ورائعة كلجنة المشاهدة وعلى رأسها عصام زكريا لكن اغلب الاسماء المستحدثة بالمهرجان هم هواة بالمعني الحرفي للكلمة وقد ظلموا أنفسهم بقبول عمل لم يمارسوه من قبل. والسؤال هنا :هل وافق مجلس ادارة المهرجان - وهو يضم صفوة السينمائيين- علي قرارات رئيس المهرجان أم تراه يبلغهم بقراراته بعد اتخاذها بالفعل؟ لمزيد من مقالات احمد عاطف