قال السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية أنه رغم تحديد فيلم الأفتتاح' ساحرة الحرب' للمخرج كيم نجويان المرشح لجائزة الأوسكار هذا العام كأفضل فيلم أجنبي, إلا أنه هناك محاولات لضم فيلم' فبراير الأسود' والذي كان من المفترض ان يكون هو فيلم الأفتتاح, ومنذ قليل جرت إتصالات مع المنتجة إسعاد يونس, والمخرج محمد أمين لمحاولة تأجيل عرض الفيلم جماهيريا ليعرض في المهرجان لانه شرط أساسي أن يكون الفيلم يعرض لأول مرة والذي تقام دورته الثانية من15 إلي24 مارس القادم. وأعتذر فؤاد خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم امس في نقابة المهن السينمائية عن غياب عدد كبير من الفنانين عن الحضور لإنشغالهم باعمال أخري, وأضاف أن هناك بعضالتعديلات التي طرأت علي لجان تحكيم المهرجان وذلك بعد إعتذار المخرج يسري نصر الله لسفره إلي باريس, ويشارك بدلا منه مدير التصوير محسن أحمد في لجنة تحكيم الأفلام الطويلة, كذلك في لجنة تحكيم الأفلام القصيرة يشارك مهندس الديكور فوزي العوامري بدلا من الفنان خالد الصاوي وذلك لإصابته في ساقة مما ادي لتاجيل جدول تصويره, وأصبح من الصعب مشاركته في اللجنة. وأشار أن الدورة الثانية تضم عدد من الورش السينمائية المميزة منها ورشة النقاد الشباب في القارة الأفريقية والتي يشرف عليه الناقد الفرنسي أوليفية بارلية الذي يدير برامج الأفلام الأفريقية في مهرجان' كان' السينمائي الدولي, بالأضافة لورشة' صناعة السينما' والتي يشرف عليها المخرج الأفريقي الكبير هايلي جريما وبصحبته فريق عملة المونتير, ومير التصوير, مؤكدا ان وجوده قيمة كبيرة, وسيتم من خلال الورشة إنتاج10 أفلام قصيرة يتم تصويرها جميعا في محافظة الأقصر أثناء فترة إقامة المهرجان مؤكدا أن هذه الورشة تكلف المهرجان180 ألف جنيها. وأضاف فؤاد أن أقترح أن تكون لجنة تحكيم مسابقة' الحسيني أبو ضيف' لأفلام الحريات والثورة, من النقاد أعضاء نقابة الصحفيين ووقع الاختيار علي طارق الشناوي, وياسر محب, وعلا الشافعي. مؤكدا أن مشكلة الدعم تم حلها بنسبة70% رغم تخفيض وزارة الثقافة للدعم, والذي كان من المفترض ان يصل من20 إلي30% وهناك مفاوضات مع الوزارة إيجابية إلي حد كبير لحل الأزمة, وأن الجهات الداعمة للمهرجان مع وزارة الثقافة هي وزارة الخارجية, ووزارة السياحة, ومحافظة الأقصر, ونقابة المهن السينمائية التي دفعت25 ألف جنيها هي قيمة جائزة المخرج الراحل' صلاح ابو سيف' مشيرا إلي أن وزارة الشباب لم تتعاون مع المهرجان, والعام الماضي وفرت المدينة الشبابية في' التود' وحتي الأن لم يحسم هذا الموضوع. وأشار إلي المؤتمر الذي يقيمة المهرجان بعنوان' أتصال' بين المنتجين والموزعين في القارة الأفريقية أنه نواة لعمل سوق سينمائي أفريقي, وأنه تم لأول مرة ترجمة الأفلام الأفريقية إلي العربية في هذه الدورة, مؤكدا أن حفل الأفتتاح سيحمل مفاجات تليق بأسطورة العالم الأقصر من خلال حفل نهاري, ورحلة نيلية, وتصميم عرائس ضخمة لشخصيات أفريقية عظيمة في كرنفال ضخم بالفرق الشعبية من النيل إلي معبد الكرنك ثم تجوب شوارع وميادين الأقصر, حتي يشعر المواطن بوجود المهرجان. وقال الناقد سمير سيف المستشار الفني للمهرجان خلال المؤتمر ان المغرب تقيم40 مهرجانا في40 مدينة, والمهرجانات تحيي الحياة الثقافية, وتساعد علي أنتعاش السياحة الداخلية والخارجية, وهناك اكثر من10 أهداف تحققهم أقامة المهرجانات, مؤكدا أن الحكومة يجب أن ترفع يدها عن أقامة المهرجانات, وتدعمها بشروط كما يحدث في المغرب, مشيرا أنه أثناء وجوده في المركز القومي للسينما بعد الثورة وضع مع اللجنة التي شكلت للمهرجانات شروط للدعم, وصدر بها قرار وزاي نشر في الجريد الرسمية, وأن الوازة يجب ان تبتعد عن تنظيم المهرجانات لأسباب كثيرة, وتساعد المجتمع المدني وفقا لشروط الدعم.