سيمفونية عزفها.. الصيام والإيمان... بقوة الله اكبر وعزيمة الرجال في العاشر من رمضان كتب لنا الانتصار ..أحد أئمة الأزهر كان واعظا للجنود في الجبهة وأباح لهم الإفطار خلال الحرب ليقوم بالرد عليه أحد الجنود "والله لن أفطر حتى استشهد وأقابل ربي صائما". لكل جندي وضابط شارك في تلك الحرب حكاياته وذكرياته التي لا ينساها خاصة في ملحمة العبور وهم صائمون .. ذكريات مختلفة تمتزج فيها كل ألوان الطيف، وفى ذكرى هذا اليوم اقتربنا منهم وفتحنا معهم صندوق ذكرياتهم بعد مرور 41 عاما على تلك اللحظات غير العادية. ويروي العميد سعد عبد الحميد ذكرياته مع شهر رمضان، خاصة أنه كان أحد الطيارين الذين كانوا على الجبهة خلال الحرب، فيقول إن البداية الحقيقية لمعركة السادس من أكتوبر كانت في اليوم الذي يسبقه، والذي شهد إصدار الأوامر للضباط بالاستعداد لمعركة قريبة لم يتحدد بعد موعدها، ولكن كان يبدو من خلال طريقة الأوامر، أن المعركة قريبة والتي لم يتم تسريب أخبارها للجنود. وفي تمام الساعة السادسة إلا ربع من صباح السادس من أكتوبر وصلت إلينا فتوى شيخ الأزهر بحتمية إفطار الجميع، ومن يخالف تلك التعليمات يكون آثما. وطفت على الجنود لإقناعهم بالإفطار و إذا بجميع الجنود قد أصابتهم قوة الإيمان رافضين هذا الأمر إذا كان لهم هذا الحق، وأوضحت لهم أن الانتصار أهم من الصوم، لأن الانتصار سيكون انتصارًا لجميع المسلمين على أعداء الله والإسلام، كما أنه يمكننا أن نستعيض هذه الأيام بعد النصر بإذن الله. وفي هذا اليوم وبالتحديد في الساعة الثانية عشرة والنصف أرسل قائد الكتيبة لي مظروفا قرأته في حضور الضباط وضباط الصف، حدد فيه موعد ساعة الصفر، وخطة الهجوم. ويصف لنا العميد سعد شعوره حين قاد طائرته فيقول: مع تمام الساعة الثانية وانطلاق الطائرات في الجو وصلنا إلى حالةٍ من الروحانية العالية، كنت أشعر أحيانا بأن جسدي فارقته الأحاسيس والمشاعر وأصبح متبلدًا، لقد كان الموت قريبًا منا ، إلا أن عبور الطائرات بهذه الكثافة أذهلني، ورفع كثيرًا من الروح المعنوية. ويواصل قائدنا الحديث عن شهر رمضان فيقول، الإفطار كان في اليوم الأول للمعركة ولبعض الضباط، أما الباقي فغلبهم إيمانهم وتقواهم على فتوى شيخ الأزهر، وأصروا على الصيام. ويضيف: رمضان هذا العام لم يكن إلا "رمضان النصر"، لم يكن هناك فرحة أكبر من تلك الفرحة، ولا سعادة تماثل ما شعرنا به في تلك الأيام. ويتابع وبعد المعركة والإجازة التي حصلت عليها، كانت عودتي لبيتي مميزة في هذا الشهر الكريم ومع هذا النصر العظيم. ويذكر أن باقي شهور رمضان التي سبقت الحرب لم يكن هناك ما يميزها سوى آنَّات الهزيمة ومرارتها، أما ما بعدها فيمكن أن أقول إن الأمور عادت إلي نصابها، وتدرجت في المناصب العسكرية، إلى أن تقاعدت في عام 2003، ولكن سيظل هذا ال"رمضان"، وهذا اليوم العاشر فيه محفورا بذاكرتي للأبد. و يضيف السيد عبدالله قائلا افخر بأنني كنت يوما أحد أفراد القوات المسلحة واليوم بعد ثورة 25 يناير و 30 يونيو تضاعف فخري لان القوات المسلحة ظلت علي عهدنا بها حامية للشعب ومدافعة عنه ضد عدوان الظالمين ووقف الجيش بجوارنا . واعتبر نبيل سيد أبوعيد احد مصابي حرب أكتوبر أن ما فعله وقدمه شهداء ومصابي 25 يناير لمصر يكاد يكون من وجهة نظره أفضل مما بذلوه هم من دماء وتضحيات لتحرير سيناء من ايدي الصهاينة المحتلين وبرر ذلك قائلا بأنهم في ذلك الوقت كانوا يعرفون جيدا من هو عدوهم إما بعد حرب أكتوبر أصبح أعداء الوطن مثل الحرباء لديهم القدرة علي التلون بكل لون ويرتدون زى الطهارة والإخلاص لمصر ويتحدثون لغتها ويتمتعون من خيراتها ويرفعون شعارات الوطنية وكنا نصدقهم لأنهم ببساطة كانوا مثلنا مصريين ولم نكن نعلم أن ما فعلوه في مصر كان اخطر واشد فتكا من احتلال اليهود لأراضينا لذلك نحن مصابوا أكتوبر نقدر جيدا ما فعله شهداء 25 يناير لمصر وللمصريين. ويتابع نبيل قائلا:" أصبحت الآن فخور وأنا أروي قصص بطولات وتضحيات زملائي في أيام الحرب ولا أمل من تكرارها أمام أحفادي ..إما محمود عرفان الشيمي وكان ضمن قوات الجيش الثالث التي نزلت إلي سيناء وفتح ثغرات في خط بارليف وسألته عن لحظة العبور وكيف عاشها فأجاب هذه اللحظة تحديدا أكاد أتذكرها كما لو أنها حدثت منذ ساعات فقط جسمي كله يصاب بقشعريرة وأنا استرجع ذكريات هذا اليوم مع زملائي ففي اللحظة التي تعالت فيها أصوات التكبير باسم الله شعرنا مسلمين ومسيحيين إننا جنود عمالقة محاطون بفرسان من الملائكة الجبارين تلاشت في هذه اللحظة أي خوف أو حزن أو تعب رأيناه في سنوات الاستعداد للحرب". سيمفونية عزفها.. الصيام والإيمان... بقوة الله اكبر وعزيمة الرجال في العاشر من رمضان كتب لنا الانتصار ..أحد أئمة الأزهر كان واعظا للجنود في الجبهة وأباح لهم الإفطار خلال الحرب ليقوم بالرد عليه أحد الجنود "والله لن أفطر حتى استشهد وأقابل ربي صائما". لكل جندي وضابط شارك في تلك الحرب حكاياته وذكرياته التي لا ينساها خاصة في ملحمة العبور وهم صائمون .. ذكريات مختلفة تمتزج فيها كل ألوان الطيف، وفى ذكرى هذا اليوم اقتربنا منهم وفتحنا معهم صندوق ذكرياتهم بعد مرور 41 عاما على تلك اللحظات غير العادية. ويروي العميد سعد عبد الحميد ذكرياته مع شهر رمضان، خاصة أنه كان أحد الطيارين الذين كانوا على الجبهة خلال الحرب، فيقول إن البداية الحقيقية لمعركة السادس من أكتوبر كانت في اليوم الذي يسبقه، والذي شهد إصدار الأوامر للضباط بالاستعداد لمعركة قريبة لم يتحدد بعد موعدها، ولكن كان يبدو من خلال طريقة الأوامر، أن المعركة قريبة والتي لم يتم تسريب أخبارها للجنود. وفي تمام الساعة السادسة إلا ربع من صباح السادس من أكتوبر وصلت إلينا فتوى شيخ الأزهر بحتمية إفطار الجميع، ومن يخالف تلك التعليمات يكون آثما. وطفت على الجنود لإقناعهم بالإفطار و إذا بجميع الجنود قد أصابتهم قوة الإيمان رافضين هذا الأمر إذا كان لهم هذا الحق، وأوضحت لهم أن الانتصار أهم من الصوم، لأن الانتصار سيكون انتصارًا لجميع المسلمين على أعداء الله والإسلام، كما أنه يمكننا أن نستعيض هذه الأيام بعد النصر بإذن الله. وفي هذا اليوم وبالتحديد في الساعة الثانية عشرة والنصف أرسل قائد الكتيبة لي مظروفا قرأته في حضور الضباط وضباط الصف، حدد فيه موعد ساعة الصفر، وخطة الهجوم. ويصف لنا العميد سعد شعوره حين قاد طائرته فيقول: مع تمام الساعة الثانية وانطلاق الطائرات في الجو وصلنا إلى حالةٍ من الروحانية العالية، كنت أشعر أحيانا بأن جسدي فارقته الأحاسيس والمشاعر وأصبح متبلدًا، لقد كان الموت قريبًا منا ، إلا أن عبور الطائرات بهذه الكثافة أذهلني، ورفع كثيرًا من الروح المعنوية. ويواصل قائدنا الحديث عن شهر رمضان فيقول، الإفطار كان في اليوم الأول للمعركة ولبعض الضباط، أما الباقي فغلبهم إيمانهم وتقواهم على فتوى شيخ الأزهر، وأصروا على الصيام. ويضيف: رمضان هذا العام لم يكن إلا "رمضان النصر"، لم يكن هناك فرحة أكبر من تلك الفرحة، ولا سعادة تماثل ما شعرنا به في تلك الأيام. ويتابع وبعد المعركة والإجازة التي حصلت عليها، كانت عودتي لبيتي مميزة في هذا الشهر الكريم ومع هذا النصر العظيم. ويذكر أن باقي شهور رمضان التي سبقت الحرب لم يكن هناك ما يميزها سوى آنَّات الهزيمة ومرارتها، أما ما بعدها فيمكن أن أقول إن الأمور عادت إلي نصابها، وتدرجت في المناصب العسكرية، إلى أن تقاعدت في عام 2003، ولكن سيظل هذا ال"رمضان"، وهذا اليوم العاشر فيه محفورا بذاكرتي للأبد. و يضيف السيد عبدالله قائلا افخر بأنني كنت يوما أحد أفراد القوات المسلحة واليوم بعد ثورة 25 يناير و 30 يونيو تضاعف فخري لان القوات المسلحة ظلت علي عهدنا بها حامية للشعب ومدافعة عنه ضد عدوان الظالمين ووقف الجيش بجوارنا . واعتبر نبيل سيد أبوعيد احد مصابي حرب أكتوبر أن ما فعله وقدمه شهداء ومصابي 25 يناير لمصر يكاد يكون من وجهة نظره أفضل مما بذلوه هم من دماء وتضحيات لتحرير سيناء من ايدي الصهاينة المحتلين وبرر ذلك قائلا بأنهم في ذلك الوقت كانوا يعرفون جيدا من هو عدوهم إما بعد حرب أكتوبر أصبح أعداء الوطن مثل الحرباء لديهم القدرة علي التلون بكل لون ويرتدون زى الطهارة والإخلاص لمصر ويتحدثون لغتها ويتمتعون من خيراتها ويرفعون شعارات الوطنية وكنا نصدقهم لأنهم ببساطة كانوا مثلنا مصريين ولم نكن نعلم أن ما فعلوه في مصر كان اخطر واشد فتكا من احتلال اليهود لأراضينا لذلك نحن مصابوا أكتوبر نقدر جيدا ما فعله شهداء 25 يناير لمصر وللمصريين. ويتابع نبيل قائلا:" أصبحت الآن فخور وأنا أروي قصص بطولات وتضحيات زملائي في أيام الحرب ولا أمل من تكرارها أمام أحفادي ..إما محمود عرفان الشيمي وكان ضمن قوات الجيش الثالث التي نزلت إلي سيناء وفتح ثغرات في خط بارليف وسألته عن لحظة العبور وكيف عاشها فأجاب هذه اللحظة تحديدا أكاد أتذكرها كما لو أنها حدثت منذ ساعات فقط جسمي كله يصاب بقشعريرة وأنا استرجع ذكريات هذا اليوم مع زملائي ففي اللحظة التي تعالت فيها أصوات التكبير باسم الله شعرنا مسلمين ومسيحيين إننا جنود عمالقة محاطون بفرسان من الملائكة الجبارين تلاشت في هذه اللحظة أي خوف أو حزن أو تعب رأيناه في سنوات الاستعداد للحرب".