توجه عباس للأمم المتحدة خطوة تاريخية فى مسار الدولة الفلسطينية تقدمت القيادة الفلسطينية امس بطلب إلي الأممالمتحدة من اجل حصولها علي اعتراف بالدولة الفلسطينية دولة حرة ومستقلة وعاصمتها القدسالشرقية وذلك بالرغم من التهديدات الأمريكية باستخدامها حق النقض في حال أي تحرك في مجلس الأمن للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وسلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب الحصول علي عضوية كاملة بالاممالمتحدة للامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون وهو الطلب الذي يجب احالته الي مجلس الامن الدولي. وطرح عباس قضيته في كلمة امام الجمعية العامة واعتلي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ايضا المنصة ليقول ان المحادثات المباشرة فقط بين الجانبين هي التي ستؤدي الي اقامة دولة فلسطينية. وكان عباس قد أكد أن "الإدارة الأمريكية عملت كل ما في وسعها وكل ما تستطيع عمله من أجل أن تعطل مشروع الدولة الفلسطينية،لكنه شدد علي المضي فيه مهما كانت الظروف والعقبات قائلا انهم طلاب حق وانهم الشعب الوحيد في العالم الذي لا يزال تحت الاحتلال. وبدا عباس خلال إلقاء كلمة أمام المئات من ممثلي الجالية الفلسطينية في الولاياتالمتحدة الذين حضروا إلي مقر إقامته في نيويورك، يتحدث بلغة حاسمة وصارمة وغير مسبوقة، حول "قرارات لا رجعة عنها بعضوية فلسطين وبتوافر شروط للعودة للمفاوضات وبرفض يهودية الدولة (الإسرائيلية) ورفض أي وجود احتلالي إسرائيلي للجيش والمستوطنين في داخل حدود دولة فلسطين علي حدود عام 1967". وعلي الصعيد ذاته قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون انه مهما حدث في الأممالمتحدة فسنظل نركز علي اليوم التالي.وأضافت: "ما زلت مصممة علي العمل مع الأطراف لبلوغ هدف حل يقوم علي دولتين ويحظي بتأييد الولاياتالمتحدة".. وقد قوبل خطاب أبو مازن بترحيب عربي حار فيما ندد الإسرائيليون بخطاب نتنياهو وقالوا أنه كان سيئا للغاية. وقد شنت مندوبة فلسطين لدي الاتحاد الأوروبي ليلي شهيد هجوما عنيفا علي الاتحاد بسبب موقفه إزاء إعلان فلسطين دولة كاملة العضوية في الاممالمتحدة. وقالت ليلي »إن الفلسطينيين سئموا من انتظار مزيد من الوقت حتي يتخذ الاتحاد الاوروبي موقفا موحدا ازاء اقرار حق بلادها في الانضمام الي الاممالمتحدة كدولة كاملة العضوية.. وأضافت »إن الاتحاد الاوروبي يحذو حذو فرنسا دون ان يكون له موقف واضح مؤكدة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مصمم علي الذهاب الي الاممالمتحدة بالرغم من محاولة الفرنسيين والانجليز والامريكيين اثناءه عن ذلك. وقد رحبت مصر بالخطوة التي أعلن عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه امام الجمعية العامة للأمم المتحدة بتقدمه بطلب حصول دولة فلسطين علي العضوية الكاملة في المنظمة الدولية وقال محمد عمرو وزير الخارجية في تصريح له ان مصر تدعم وتساند هذه الخطوة وتعتبرها إنصافا مستحقا لنضال الشعب الفلسطيني مؤكدا ان مصر لم ولن تدخر جهدا لدعم القضية الفلسطينية وستواصل مساعيها لحث جميع الاطراف الدولية علي التجاوب مع المطلب الفلسطيني وأشار وزير الخارجية الي الاتصالات المكثفة التي قامت بها مصر خلال الاسابيع الماضية بصفتها رئيس حركة عدم الانحياز والرئيس القادم لمنظمة التعاون الاسلامي وعضو لجنة المتابعة العربية والتي تمت في جميع المحافل الدولية والثنائية لحشد أقصي قدر ممكن من التأييد للطلب الفلسطيني المشروع.. واعتبرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان خطاب الرئيس الفلسطيني في الاممالمتحدة جاء »فارغ المضمون« بسبب تمسكه بخيار التفاوض مع اسرائيل. وعلي الجانب الاخر أكدت زعيمة المعارضة الاسرائيلية رئيسة حزب (كاديما تسيبي ليفني ان التصفيق الذي قوبل به الرئيس الفلسطيني محمود عباس »أبو مازن« خلال إلقاء خطابه امام الدورة 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يدل علي عزلة إسرائيل دوليا.