أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الاثنين بأنه سيمضي قدما في خططه للمطالبة بعضوية كاملة لدولة فلسطين في المنظمة الدولية في تحرك تقول الولاياتالمتحدة وإسرائيل أنه قد يؤدي إلى كارثة. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس إن الرئيس الفلسطيني اجتمع مع بان في مقر الأممالمتحدة وأكد له مجددا أنه سيطلب هذا الأسبوع إجراء تصويت في مجلس الأمن على طلب عضوية فلسطين في الأممالمتحدة رغم التيقن من أن الولاياتالمتحدة ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد الطلب. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأممالمتحدة إن بان -الذي يتعين تقديم أي طلب من خلاله- أبلغ عباس بأنه سيؤدي واجباته بموجب ميثاق الأممالمتحدة" ودعا الإسرائيليين والفلسطينيين إلى استئناف المفاوضات من خلال إطار عمل شرعي ومتوازن. وقال عباس في وقت سابق قامت القيامة علينا بشأن مسعانا للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية وأقر بأن تلك الخطوة تنطوي على مخاطر على سلطته الفلسطينية التي تعتمد على مساعدات مالية دولية لاستمرارها في الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل. وقال عباس للصحفيين على متن الطائرة التي اقلته الى نيويورك قررنا ناخذ هذه الخطوة (التوجه الى الاممالمتحدة) وقامت القيامة علينا لكنه أضاف انه لن يتراجع عن موقفه. وتابع انه اعتبارا من الان والى ان يلقي كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة فان الخيار الوحيد لدى الفلسطينيين هو التوجه الى مجلس الامن وبعدها سيقررون خطوتهم القادمة. وقال عباس ان الولاياتالمتحدة واسرائيل تريدان ابقاء عملية السلام محصورة في "حوار ثنائي" تشرف عليه واشنطن من بعيد. لكن هذا الحوار فشل على مدى ما يقرب من عقدين أو منذ اتفاقات اوسلو 1993 وهو ما دفع الفلسطينيين للتوجه الى الاممالمتحدة لنيل العضوية. وقال عباس انه سيقدم طلب عضوية فلسطين في الاممالمتحدة الى مجلس الامن يوم الجمعة. وفي حين يلوح الفيتو الامريكي في الافق يقول الفلسطينيون انهم قد يتوجهون ايضا الى الجمعية العامة للامم المتحدة لطلب تعديل وضعهم الحالي من "كيان" الى "دولة غير عضو" وهي خطوة يقولون انه سيتم اقرارها على الارجح في ظل تأييد 126 دولة على الاقل من الدول الاعضاء بالجمعية وعددها 193.