في خطوة تاريخية لتحقيق الحلم الفلسطيني في اقامة دولة مستقلة، يقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلي مجلس الأمن الدولي اليوم طلب الحصول علي العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة، وهي خطوة تحظي باهتمام عالمي بعد أن طال انتظار الشعب الفلسطيني لعقود طويلة من أجل تقرير مصيرهم بأنفسهم. وفي ظل الانحياز الأمريكي للموقف الاسرائيلي، أكد الرئيس الامريكي باراك اوباما للرئيس عباس خلال لقائهما في نيويورك علي هامش أعمال الجمعية العامة ، معارضته التوجه الفلسطيني الي مجلس الامن وحثه علي العودة الي المفاوضات مع اسرائيل، وقال أن بلاده ستستخدم حق "الفيتو" في المجلس لإحباط أي محاولة للاعتراف بالدولة الفلسطينية. ومن جانبه، دعا السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلي التصرف بحكمة ومسئولية وضبط النفس حيال طلب الفلسطينيين عضوية الاممالمتحدة. علي صعيد آخر،انطلقت دعوة في الكونجرس الأمريكي تطالب بالغاء الدعم الذي تقدمه واشنطن للأمم المتحدة إذا اتجهت الأمور في المنظمة الدولية لصالح الفلسطينيين. فقد قدم السناتور الجمهوري أورين هاتش مشروع قانون يلغي مشاركة الولاياتالمتحدة المالية في الأممالمتحدة في حال غيرت الجمعية العامة الوضع الحالي للفلسطينيين الذي يطالبون بانضمام دولتهم الي الاممالمتحدة. ويهدف النص الذي يحمل عنوان »مشروع قانون تضامن مع اسرائيل« الي ثني الاممالمتحدة عن منح وضع دولة للسلطة الفلسطينية، وكذلك منع الاممالمتحدة ايضا من منح الفلسطينيين وضعا انتقاليا. وقد تظاهر أمس الآلاف في لندن وباريس وروما بمشاركة ناشطين يهود دعما لحصول فلسطين علي العضوية.. كما تظاهر مئات النساء والطالبات أمام مقر الأممالمتحدة للتعبير عن احتجاجهن لخطاب أوباما وتأييدهن لإقامة الدولة الفلسطينية. »التفاصيل ص11«