ختام فعاليات مبادرة «دوّي» بكفر الشيخ    استشهاد 15 فلسطينيا جراء قصف إسرائيلي استهدف منازل في رفح جنوبي غزة    مطار الملك خالد يصدر بيانًا بشأن حادث انحراف طائرة عن المدرج الرئيسي    بالأسماء.. ارتفاع عدد المصابين بحالات اختناق داخل مرشح مياه في قنا ل13 مصابا    مصرع شخص وإصابة 16 آخرين في حادث تصادم بمطاي بالمنيا    عمره 3 أعوام.. أمن قنا ينجح في تحرير طفل خطفه جاره لطلب فدية    آخر ظهور للمخرج عصام الشماع قبل رحيله.. حفل تأبين صديقه صلاح السعدني    «مسلم»: إسرائيل تسودها الصراعات الداخلية.. وهناك توافق فلسطيني لحل الأزمة    أول رد رسمي من الزمالك على احتفال مصطفى شلبي المثير للجدل (فيديو)    مدحت شلبي يقدم اقتراحا لحل أزمة الشحات والشيبي    عامر حسين: إقامة قرعة كأس مصر الأسبوع القادم بنظامها المعتاد    آخر تحديث لسعر الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن الإثنين 29 إبريل 2024    كلمة الرئيس السيسي خلال افتتاح مركز البيانات الحوسبة السحابية الحكومية    نتنياهو يعيش في رعب.. هل تصدر محكمة العدل الدولية مذكرة باعتقاله؟    رابطة العالم الإسلامي تعرب عن بالغ قلقها جراء تصاعد التوتر في منطقة الفاشر شمال دارفور    شاهد صور زواج مصطفى شعبان وهدى الناظر تثير السوشيال ميديا    شقيقة الفلسطيني باسم خندقجي ل«الوطن»: أخي تعرض للتعذيب بعد ترشحه لجائزة البوكر    سامي مغاوري عن صلاح السعدني: «فنان موسوعي واستفدت من أفكاره»    بعد عامين من انطلاقه.. برلماني: الحوار الوطني خلق حالة من التلاحم    حار نهاراً ومائل للبرودة ليلاً.. الأرصاد تحذر من طقس اليوم    تموين الإسكندرية: توريد نحو 5427 طن قمح إلى الصوامع والشون    الزمالك: لا عقوبات على مصطفى شلبي.. كان يشعر بالضغط    التهديد الإرهابي العالمي 2024.. داعش يتراجع.. واليمين المتطرف يهدد أمريكا وأوروبا    برلمانية: افتتاح مركز البيانات والحوسبة يؤكد اهتمام الدولة بمواكبة التقدم التكنولوجي    بعد طرح برومو الحلقة القادمة.. صاحبة السعادة تتصدر ترند مواقع التواصل الاجتماعي    السفيه يواصل الهذيان :بلاش كليات تجارة وآداب وحقوق.. ومغردون : ترهات السيسي كلام مصاطب لا تصدر عن رئيس    ملف يلا كورة.. الزمالك يتأهل لنهائي الكونفدرالية.. وطائرة الأهلي تتوّج بالرباعية    إخلاء سبيل سائق سيارة الزفاف المتسبب في مصرع عروسين ومصور ب قنا    الأرصاد الجوية تكشف حالة الطقس اليوم الإثنين وتُحذر: ظاهرة جوية «خطيرة»    ميدو: لو أنا مسؤول في الأهلي هعرض عبد المنعم لأخصائي نفسي    بعد حركته البذيئة.. خالد الغندور يطالب بمعاقبة مصطفى شلبي لاعب الزمالك    ميدو: سامسون أكثر لاعب تعرض للظلم في الزمالك    فراس ياغى: ضغوط تمارس على الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية للوصول لهدنة في غزة    "بلومبرج": الولايات المتحدة تضغط من أجل هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن    فيديو.. سامي مغاوري: أنا اتظلمت.. وجلينا مأخدش حقه    من أرشيفنا | ذهبت لزيارة أمها دون إذنه.. فعاقبها بالطلاق    هل مشروبات الطاقة تزيد جلطات القلب والمخ؟ أستاذ مخ وأعصاب يجيب    فهم حساسية العين وخطوات الوقاية الفعّالة    العناية بصحة الرموش.. وصفات طبيعية ونصائح فعّالة لتعزيز النمو والحفاظ على جمالها    «حياة كريمة».. جامعة كفر الشيخ تكرم الفريق الطبي المشارك بالقوافل الطبية    الاقتصاد الأمريكي يحتاج لعمال.. المهاجرون سيشكلون كل النمو السكاني بحلول 2040    بالصور.. الوادي الجديد تستقبل 120 طالبًا وطالبة من كلية آداب جامعة حلوان    ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يحتفل بعيد الشعانين ورتبة الناهيرة    البابا ثيودروس الثاني يحتفل بأحد الشعانين في الإسكندرية    الاستعداد للعريس السماوي أبرز احتفالات الرهبان    على مدار نصف قرن.. سر استمرار الفنان سامي مغاوري في العمل بالفن    ندوة حول تطور أذواق المستهلكين بالمؤتمر الدولي للنشر بأبوظبي    هل يؤثر تراجع الطلب على الأسماك في سعر الدواجن.. مسئول بالاتحاد العام للدواجن يجيب    الإفتاء توضح حكم تخصيص جزء من الزكاة لمساعدة الغارمين وخدمة المجتمع    دعاء في جوف الليل: اللهم جُد علينا بكرمك وأنعم علينا بغفرانك    3 حالات لا يجوز فيها الإرث شرعًا.. يوضحها أمين الفتوى    وزير الاتصالات: 170 خدمة رقمية على بوابة مصر الرقمية    مصرع شاب في انقلاب سيارة نقل بالوادي الجديد    ضربة للمحتكرين.. ضبط 135 ألف عبوة سجائر مخبأة لرفع الأسعار    4 مليارات جنيه لاستكمال المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة لعام 24/25    طريقة تحضير بودينج الشوكولاتة    محمد أبو هاشم: حجاج كثر يقعون في هذا الخطأ أثناء المناسك    في أحد الشعانين.. أول قداس بكنيسة "البشارة" بسوهاج الجديدة |صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجرد فكرة
نشر في أخبار اليوم يوم 01 - 02 - 2013

لم أعد أصدق كل ما أراه ولا نصف ما اسمعه، ربما تصديقا لمثل إنجليزي قديم، وربما- وهو الغالب- من جراء اللغط الدائر في الشارع ليل نهار علي شاشات فضائيات من كل لون، وبين أوساط الرأي العام!.
الجميع يغني علي ليلاه، والكل يتحدث لغرض في نفس يعقوب، أو نفس موسي أو البرادعي أو صباحي أو البلتاجي أو الزنديقي! لم أعد أسمع احدا يتحدث - إلا قليلا- لغرض في نفس »مصري«!
كل طرف يطعن الآخر بخنجر الخيانة والعمالة، والضحية مصر وثورة يناير والتي تحول رفقاء ميادينها إلي قابيل وهابيل!
ووسط هذا وذاك تأتي مسئولية رئيس الجمهورية بافتراض كونه رئيسا لكل المصريين وأنه رمانة الميزان بين مختلف التيارات والاتجاهات.. مسئوليته تلك تقتضي منا جميعا بداية الاقتناع بأنه لا يمكن إرضاء كل الاطراف، ولكن هناك أمور من شأنها إطفاء الحرائق وبعدها ليتحدث كل طرف عما يرضيه!.
سيادة الرئيس: لقد كان الفيلسوف الراحل أنيس منصور محقا في حكمته عندما قال »انه لا يعرف سر النجاح، لكنه يعرف سر الفشل والذي يحدث عندما يحاول إرضاء كل الناس«.. تلك حقيقة، لكن أرجوك دعها جانبا، ومع هذا لا تحاول إرضاء طرف أو جماعة علي حساب طرف آخر أو جماعة أخري، المهم أن ترضي كل المصريين قدر الإمكان وهذا اضعف الايمان علي الاقل في هذه الآونة الصعبة، فالذي ينتصر علي غيره قوي، لكن الذي ينتصر علي نفسه أقوي!.
لا تدع الفرصة تفوت واستمع الي صوت العقل وحده وتوكل علي الله بتشكيل حكومة وحدة وطنية أو إنقاذ وطني أو أية تسمية أخري، وصولا الي حوار وطني حقيقي يخرج مصر من نفق لا يعلم احد سوي الله الذي ينتظرها في نهايته.. هذا من شأنه اطفاء نيران تختفي وراءها حجج وذرائع لتيارات سياسية ترفض الحوار وهو ما يزيد النار اشتعالا من جراء الرفض والقبول والشروط التي يضعها البعض ولا يقبلها البعض الآخر.
ولن تخسر مصر كثيرا من تغيير حكومة تفرغ رئيسها لتفقد مواقع الاحداث بعد خراب مالطة.. وخذها حكمة قالها الرئيس الامريكي الراحل رونالد ريجان الذي ذكر يوما ما ان افضل العقول ليست في الحكومة، ولو كان الامر كذلك لكانت الشركات قد استقطبتهم للعمل بها!. وبالقطع مصر لن تخسر كثيرا من تعديل دستور غير مقدس، أو قانون انتخابات غير مقدس أيضا.
أقول ذلك وقلبي ينزف بسبب ما اشاهده وأسمعه، وأردد من جديد أقوال شاعر النيل حافظ إبراهيم:
وكم ذا في مصر من المضحكات كما قال فيها أبوالطيب.
أمور تمر وعيش يمر ونحن من اللهو في ملعب
وشعب يفر من الصالحات فرار السليم من الأجرب
وصحف تطن طنين الذباب وأخري تشن علي الأقرب
ألفنا الخمول وياليتنا ألفنا الخمول ولم نكذب
فيا أمة ضاق عن وصفها جنان المفوه والأخطب
تضيع الحقيقة ما بيننا ويصلي البرئ مع المذنب
ويهضم فينا الأمام الحكيم ويكرم فينا الجهول الغبي
ومن أقوال شاعر النيل الي الكاتب الفرنسي الشهير برنار المعروف بتهكمه والذي شهد يوما ما مجلسا دار الحديث فيه حول الجنة والنار ويومها لاحظت احدي الجالسات ان برنار لاذ بالصمت ولم يشترك في الحديث فسألته مداعبة: أيهما تفضل الجنة أم النار؟
فأجاب قائلا: لا شك ان الجنة افضل من حيث اعتدال الجو وتوافر اسباب المعيشة، لكن الاقامة في النار تمتاز بأنها تتيح رؤية بعض الاصدقاء والأحباب!. قالها برنار، وبدوري أتساءل: لو كان الكاتب الفرنسي في النار تري من يجده بجانبه من مصريين؟. أعتقد أنه كان سيري كثيرين.. اسما ولحما وشحما!.
مصر بعد 52 يناير 1102 اختلفت ولن يستطيع أي تيار سياسي حكمها وحده بعيدا عن التيارات الأخري!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.