علي رأي شاعر النيل حافظ ابراهيم »وكم ذا في مصر من المضحكات«، كما قال فيها أبوالطيب. مضحكات مبكيات لا حصر لها: العلاوة الدورية السنوية لمن يشغل درجة مساعد استاذ هي ستة جنيهات لا غير، فاذا جد واجتهد، وقام وقعد، وأمضي 5 سنوات في عناد وكبد وتقدم للترقي لدرجة استاذ وهي نهاية درجات الترقي العلمية، هنا تقفز علاوته السنوية من ستة جنيهات الي ستة جنيهات وربع الجنيه! أليست تلك إحدي المضحكات ..والعهدة علي الراوي وهو د. مصطفي رجب.! يحدث ذلك في دولة إسمها مصر .. وفي نفس الوقت نجد فيه قيادات البنوك وبعض الهيئات المحظوظة في دولة إسمها مصر أيضا غاضبة من مجرد التفكير في حد أقصي للاجور، فذلك من شأنه تخفيض المرتبات التي تحصل عليها من »مئات« الألوف من الجنيهات إلي »عشرات« الألوف فقط! في منتصف فبراير الماضي تلقي رئيس مصلحة الضرائب منشورا موقعا من رئيس قطاع المناطق الضريبية بالمصلحة يتعلق بتعليمات تنفيذية لتطبيق قرار وزاري بتبرع العاملين بالمصلحة بيوم من الاجر الشامل بداية من راتب فبراير وحتي يونيو القادم .. المهم ان رئيس القطاع طلبت موافاتها بأسماء المتبرعين وكذا اسماء غير الراغبين في التبرع حتي يمكن اتخاذ اللازم، علي حد قولها! هذه القضية اثرتها في هذا المكان يوم 3 مارس الحالي اعتراضا علي مبدأ اجبار اي عامل علي التبرع باعتبار ذلك امرا اختياريا .. ما علينا من هذا وذاك.. المهم ان وكيلة أول الوزارة اشارت الي انها لم توقع هذا المنشور وان موظفا آخر - وكيل أول وزارة ايضا - هو الذي »زور« وقام بالتوقيع نيابة عنها وإنها قامت بتعنيفه مشيرة الي انه سينقل من مكانه! طبعا جريمة التزوير لا تغتفر وتستحق عقابا اكبر من ذلك بكثير.. لكن ليته حدث فالوكيل لم يتعرض لأي عقاب ومازال في منصبه ومكانه ومكانته! مرة أخري.. علي رأي شاعر النيل: ألفنا الخمول وياليتنا ألفنا الخمول ولم نكذب.. فيا أمة ضاق عن وصفها جنان المفوه والاخطب.. تضيع الحقيقة ما بيننا ويصلي البريء مع المذنب.. ويهضم فينا الامام الحكيم ويكرم فينا الجهول الغبي!