أقرت الولاياتالمتحدةالأمريكية أن النزاع في سوريا أصبح في «نواح عدة خارج السيطرة». وأكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جنيف حيث إلتقي مع موفد الأممالمتحدة إلي سوريا ستافان دي مستورا ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أنه لا يمكن إجراء محادثات سياسية بشأن سوريا دون التزام الحكومة والمعارضة المسلحة بوقف إطلاق النار. وقال إن المحادثات مع روسيا وشركاء الولاياتالمتحدة في التحالف تقترب من نقطة تفاهم بشأن تجديد وقف إطلاق النار في سوريا بما في ذلك حول مدينة حلب. وأضاف أن المعارضة والنظام يتحملان مسؤولية انتشار الفوضي وتصاعد العنف في حلب، مشيراً إلي أن قوات قوية روسية وسورية تقوم بقصف حلب. وأوضح أنه تم الاتفاق مع روسيا علي وضع طاقم جديد لمراقبة الهدنة ووقف العمليات العدائية في سوريا. في حين أعربت فرنسا عن أملها في عقد اجتماع وزاري سريع للمجموعة الدولية لدعم سوريا بهدف إعادة تثبيت الهدنة في حلب. من جانبه، قال دي ميستورا، الذي يلتقي يوم غد مع وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف في موسكو، إنه لا يمكن تبرير ما يحدث في حلب واعتبر أن إحياء اتفاق وقف العمليات العدائية في سوريا أصبح ضرورة ملحة. من جانبه، قال الجبير إن بوسع الرئيس السوري بشار الأسد الرحيل من خلال عملية سياسية وأعرب عن أمله في أن يفعل ذلك وإلا فستتم الإطاحة به بالقوة. ونقل موقع «سكاي نيوز عربية» الإخباري عن مجلس الوزراء السعودي قوله إن ما يقوم به النظام السوري في حلب عمل إرهابي يجهض مساعي الحل السياسي للأزمة. في غضون ذلك، قال الجنرال الروسي كورالينكو أمس إن المحادثات مستمرة بشأن ضم محافظة حلب إلي اتفاق «التهدئة» وأوضح أن بلاده وواشنطن والقيادة السورية والمعارضة «المعتدلة» اتفقوا علي تمديد «نظام التهدئة في ضاحية الغوطة الشرقيةبدمشق لمدة يومين آخرين حتي نهاية الثالث من مايو. وكان القصف المتبادل قد تجدد بين قوات النظام والفصائل المقاتلة المعارضة في مدينة حلب، إذ تعرضت الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة مسلحي «المعارضة» لغارات جوية عنيفة دون سقوط إصابات، في حين أعلن المرصد السوري مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة العشرات جراء سقوط قذائف محلية الصنع أطلقتها «المعارضة» علي الأحياء الغربية الخاضعة لسيطرة النظام. في تطور آخر، قصفت المدفعية التركية مواقع لتنظيم داعش في سوريا كما شنت طائرات بدون طيار أقلعت من قاعدة جوية في جنوبتركيا غارات علي «المتشددين»، مما أسفر عن مقتل 63 من عناصر داعش.