طالب وزير الخارجية الامريكي جون كيري بعودة سريان وقف الاعمال العدائية في كامل الاراضي السورية وخصوصا في حلب وذلك قبل توجهه إلي جنيف لاجراء مباحثات عاجلة بشأن التصعيد العسكري في سوريا. وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تعمل علي «مبادرات محددة» للحد من العنف في سوريا وتعتبر وقف إراقة الدماء في حلب أهم أولوية. وأوضح كيربي في بيان أن كيري أجري خلال اليومين الماضيين اتصالات مع ستافان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا ومع رياض حجاب منسق هيئة المعارضة السورية مضيفا أن الولاياتالمتحدة تريد أن تمارس روسيا ضغوطا علي حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لحملها علي «وقف الهجمات الجوية العشوائية» علي حلب. يأتي ذلك فيما أعلنت روسيا أن محادثات جارية للتوصل إلي وقف للمعارك في محافظة حلب وذلك بعدما دعت واشنطن لوقف القصف الذي تقوم به الحكومة السورية علي المدينة. ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إن هناك مفاوضات نشطة تجري لإدراج محافظة حلب السورية في «نظام التهدئة» المؤقت. ونقل عن الجنرال سيرجي كورالينكو المسؤول عن المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا قوله إنه تم تمديد «التهدئة» حول دمشق لأربع وعشرين ساعة أخري حتي الساعة التاسعة مساء اليوم الاثنين بتوقيت جرينتش (الواحدة من صباح غد الثلاثاء بتوقيت القاهرة). ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن كورالينكو قوله إن نظام التهدئة في اللاذقية وحول دمشق متماسك إلي حد كبير. ونقل التلفزيون الرسمي عن الجيش السوري تأكيده الإعلان الروسي عن تمديد «نظام التهدئة» حول دمشق لمدة 24 ساعة. وكان الجيش أعلن في وقت متأخر يوم الجمعة هدنة لمدة 24 ساعة في العاصمة والغوطة الشرقية الواقعة علي مشارفها ولمدة 72 ساعة في محافظة اللاذقية الساحلية بشمال البلاد. جاء ذلك بعد أن تعرضت مدينة حلب يوم السبت لنحو 30 غارة جوية استهدفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في الوقت الذي سرت فيه «تهدئة» مؤقتة أعلنها الجيش السوري حول دمشق وفي شمال غرب البلاد. من جهة اخري قصفت طائرات تركية مصنعا للمتفجرات يرجح أن يكون تابعا لتنظيم «داعش» الإرهابي داخل الأراضي السورية، بحسب ما نقل مراسل «سكاي نيوز عربية» عن مصادر تركية. ويأتي القصف التركي في أعقاب سقوط أكثر من صاروخ علي مدن تركية محاذية لسوريا، تقول تركيا إن متطرفي «داعش» وراء إطلاقها.