نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إن مفاوضات تجري لإدراج محافظة حلب السورية في "نظام التهدئة" المؤقت.. ونقل عن الجنرال سيرجي كورالينكو. المسئول عن المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا قوله. إنه تم تمديد "التهدئة" حول دمشق لأربع وعشرين ساعة أخري.ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن كورالينكو قوله إن نظام التهدئة في اللاذقية وحول دمشق متماسك إلي حد كبير. وفي اليوم العاشر للمأساة التي تعيشها حلب. يتوقع أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكية في جنيف المبعوث الأمم إلي سوريا ستيفان دي ميستورا من أجل مناقشة الوضع في سوريا. ومسألة التصعيد القتالي الذي شهدته الأيام المنصرمة. وكشفت وزارة الخارجية الأميركية أنها تعمل علي مبادرة محددة لوقف تصعيد القتال في سوريا. معتبرة أن إنهاء العنف في حلب يمثل أهم أولوية.واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن حكومة الأسد تُصعد الصراع في سوريا. متهما نظام الأسد باستهداف المدنيين الأبرياء. كما أوضح المتحدث أن وزير الخارجية جون كيري يعمل علي عودة سريان وقف إطلاق النار في كامل سوريا. مؤكدا أن كيري أجري اتصالات مع مبعوث الأممالمتحدة ومنسق المفاوضات السورية. حيث حث روسيا علي اتخاذ خطوات لوقف انتهاكات حكومة الأسد لوقف العمليات القتالية. كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن كيري سيزور جنيف لمناقشة الصراع الدائر في سوريا مع نظيريه السعودي عادل الجبير والأردني ناصر جودة. والمبعوث الأممي الخاص إلي سوريا ستيفان دي ميستورا.الخارجية الأمريكية أضافت في بيانها أن كيري سيستعرض في لقاءاته الجهود الحالية لتثبيت وقف الأعمال القتالية في أنحاء سوريا. وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودعم انتقال سياسي. أعلن مجلس محافظة حلب التابع للمعارضة السورية حالة الطوارئ في المدينة. في حين تجدد القصف علي عدة بلدات بريفها.وقال المجلس إن هذه الخطوة جاءت لتلبية احتياجات المواطنين جراء الهجمة الشرسة لقوات النظام والقوات الروسية علي المحافظة الواقعة بشمال سوريا.وتتعرض حلب لليوم العاشر علي التوالي لقصف مكثف أدي إلي مقتل ما لا يقل عن 235 شخصا وجرح المئات.ولم يسلم المدنيون ولا المستشفيات والمنشآت الصحية والمنشآت الخدمية والحيوية من القصف. يأتي ذلك تزامنا مع تدهور الأوضاع الإنسانية. وفي وقت سابق شنت الطائرات السورية الحكومية غارات مكثفة علي منطقة صالات الليرمون ومحيط بلدة كفر حمرة بريف حلب. وكان القصف الليلي قد استمر علي مدينة حلب ومنفذها البري الوحيد من طائرات النظام السوري. وشهدت الساعات الاخيرة استهدافا لأحياء بستان القصر والهلك وباب النيرب والكلاسة والطراب وعزيزة. كما شمل أحياء طريق الباب والجزماتي والأنصاري وبستان الباشا وكرم حومد. وتقع هذه المناطق في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة من حلب. وتسبب القصف في شل حلب بشكل شبه كامل. وغادرت عشرات العائلات منازلها في حي بستان القصر إما باتجاه أماكن أقل عرضة للقصف داخل المدينة أو باتجاه ريف حلب الغربي أو محافظة إدلب. وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.واضطرت السلطات المحلية في حلب لإغلاق المدارس. في حين فتح عدد قليل من المحال التجارية أبوابه. ويزداد الوضع الإنساني سوءا في حلب "كبري المدن السورية" مع خروج المراكز الطبية تباعا من الخدمة جراء القصف. واستهداف المرافق الخدمية علي غرار محطات تحلية المياه. وتعمل فرق الدفاع المدني علي إخراج بعض من علقوا تحت أنقاض المباني المدمرة.وتري مصادر المعارضة أن نظام الأسد -بدعم من حليفه الروسي- يسعي من خلال الحملة الجوية الحالية لإفراغ المنطقة من السكان قبل هجوم محتمل يستهدف اجتياحها وطرد مسلحي المعارضة.