مازلت أردد مقولة راسخه في أعماقي وهي أنه بعد الله سبحانه وتعالي لولا القوات المسلحة لسقطت مصر في غياهب الضياع والتشرذم ليس من الناحية الأمنية فقط ولكن في مختلف المجالات وكلما ساقتني الظروف لأعايش أحد إنجازات القوات المسلحة يزيد يقيني بهذا الأمر ويزداد إعجابي بأبطال هذه المدرسة العريقة فطبعهم الانضباط والجدية والعلم ومعجونين بحب مصر ومن هذه النماذج المبهرة العميد مجدي أنور مدير الشركة الوطنية للطرق والتي أنجزت محطة الرسوم الجديدة جنوب بورسعيد وهي تحفة معمارية وفنية تفوق الكثير مما شاهدته في أوروبا والمهم أن العميد مجدي جذبتني شخصيته قبل أن أتعرف به من خلال علاقته الرائعة بجنوده وضباطه تسودها روح الأخوة والحب ورأيت كيف يتسابق الجميع لتنفيذ أوامره عن رضا وطيب خاطر أما عن شخصية العميد مجدي فتشعر أنك أمام عالم متمكن في مجاله في هندسة الطرق وكافة الخدمات التي يمكن أن تقام عليها ويمتلك عين خبيرة في إضافة اللمسات الجمالية علي أعماله حتي لا تخرج ككتل خرسانية صماء ويتحدث الرجل عن الإنجازات التي تقوم بها القوات المسلحة لمصر بنغمة حب تقشعر لها الأبدان وعندما رأيت علاقة الحب والاحترام التي تربطه برئيسه في الشركة الوطنية اللواء إبراهيم الدماطي عرفت سر قوة المدرسة العسكرية مصنع الرجال وأكرر سعادتي بمعرفة شخصية العميد مجدي أنور الرائعة التي تعبر عن خير أجناد الأرض ومن خلال فهمي لحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم أن الخيرية لجنود مصر ليست في التضحية والفداء فقط ولكن في كل شيء وها هي الأيام تثبت ذلك أمام أعيننا.