حملة لتوفير أجهزة كمبيوتر.. دعوات لتأهيل المدارس لتعليم التكنولوجيا | تفاصيل    تراجعت على العربات وبالمحال الصغيرة.. مساعٍ حكومية لخفض أسعار سندوتشات الفول والطعمية    وفقا لوزارة التخطيط.. «صيدلة كفر الشيخ» تحصد المركز الأول في التميز الإداري    الجيش الأوكراني: 96 اشتباكا قتاليا ضد القوات الروسية في يوم واحد    طائرات جيش الاحتلال تشن غارات جوية على بلدة الخيام في لبنان    3 ملايين دولار سددها الزمالك غرامات بقضايا.. عضو مجلس الإدارة يوضح|فيديو    كرة سلة - ال11 على التوالي.. الجندي يخطف ل الأهلي التأهل لنهائي الكأس أمام الجزيرة    المقاولون العرب يضمن بقاءه في الدوري الممتاز لكرة القدم النسائية بعد فوزه على سموحة بثلاثية    تصريح مثير للجدل من نجم آرسنال عن ليفربول    السجن 15 سنة لسائق ضبط بحوزته 120 طربة حشيش في الإسكندرية    إصابة أب ونجله سقطا داخل بالوعة صرف صحي بالعياط    خناقة شوارع بين طلاب وبلطجية داخل مدرسة بالهرم في الجيزة |شاهد    برومو حلقة ياسمين عبدالعزيز مع "صاحبة السعادة" تريند رقم واحد على يوتيوب    رئيس وزراء بيلاروسيا يزور متحف الحضارة وأهرامات الجيزة    بفستان سواريه.. زوجة ماجد المصري تستعرض جمالها بإطلالة أنيقة عبر إنستجرام|شاهد    ما حكم الكسب من بيع التدخين؟.. أزهري يجيب    الصحة: فائدة اللقاح ضد كورونا أعلى بكثير من مخاطره |فيديو    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    بديل اليمون في الصيف.. طريقة عمل عصير برتقال بالنعناع    سبب غياب طارق مصطفى عن مران البنك الأهلي قبل مواجهة الزمالك    شيحة: مصر قادرة على دفع الأطراف في غزة واسرائيل للوصول إلى هدنة    صحة الشيوخ توصي بتلبية احتياجات المستشفيات الجامعية من المستهلكات والمستلزمات الطبية    رئيس جهاز الشروق يقود حملة مكبرة ويحرر 12 محضر إشغالات    أمين عام الجامعة العربية ينوه بالتكامل الاقتصادي والتاريخي بين المنطقة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان    سفيرة مصر بكمبوديا تقدم أوراق اعتمادها للملك نوردوم سيهانوم    مسقط تستضيف الدورة 15 من مهرجان المسرح العربي    فيلم المتنافسون يزيح حرب أهلية من صدارة إيرادات السينما العالمية    إسرائيل تهدد ب«احتلال مناطق واسعة» في جنوب لبنان    «تحيا مصر» يوضح تفاصيل إطلاق القافلة الخامسة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة    وزير الرياضة يتابع مستجدات سير الأعمال الجارية لإنشاء استاد بورسعيد الجديد    الاتحاد الأوروبي يحيي الذكرى ال20 للتوسع شرقا مع استمرار حرب أوكرانيا    مقتل 6 أشخاص في هجوم على مسجد غربي أفغانستان    بالفيديو.. خالد الجندي: القرآن الكريم لا تنتهي عجائبه ولا أنواره الساطعات على القلب    دعاء ياسين: أحمد السقا ممثل محترف وطموحاتي في التمثيل لا حدود لها    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    جامعة طنطا تُناقش أعداد الطلاب المقبولين بالكليات النظرية    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    وفد سياحي ألماني يزور منطقة آثار بني حسن بالمنيا    هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الايزو 9001    مصرع طفل وإصابة آخر سقطا من أعلى شجرة التوت بالسنطة    رئيس غرفة مقدمي الرعاية الصحية: القطاع الخاص لعب دورا فعالا في أزمة كورونا    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    «التنمية المحلية»: فتح باب التصالح في مخالفات البناء الثلاثاء المقبل    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    مجهولون يلقون حقيبة فئران داخل اعتصام دعم غزة بجامعة كاليفورنيا (فيديو)    حملات مكثفة بأحياء الإسكندرية لضبط السلع الفاسدة وإزالة الإشغالات    «الداخلية»: تحرير 495 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1433 رخصة خلال 24 ساعة    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    عبدالجليل: سامسون لا يصلح للزمالك.. ووسام أبوعلي أثبت جدارته مع الأهلي    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نص حوار زوجة الرئيس الراحل: " السيسي" يتميز بالدهاء ويذكرني ب"السادات"
نشر في الفجر يوم 28 - 09 - 2014

6 أكتوبر يوم لا ينسى في حياتي".. بهذه الجملة بدأت جيهان السادات حوارها مع الإعلامي حوارها ببرنامج لازم نفهم الذي يقدمه الإعلامي مجدي الجلاد، علي فضائية 'سي بي سي إكسترا'، ، مؤكدة أن زوجها "بطل الحرب والسلام" كان واثقًا من النصرولم يخطر علي باله أمر هزيمة الجيش في حرب أكتوبر.

وقال إن الرئيس الراحل أنو السادات تعرض لظلم طوال الفترات الماضية، لكنها بدأت تشعر بعودة حقه بعدما تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم، مضيفة: "السيسي يتميز بالدهاء الشديد والطيبة ويذكرني بالسادات".


وإلى نص الحوار:

ما أول شئ أو صور تتبادر إلى ذهنك في ذكرى يوم 6 أكتوبر؟

الحقيقة، هذا يوم لا ينسى في حياتي، دائما يوم عبور القناة والصور التي خرجت وهم يتسلقوا خط بارليف ويضعوا العلم علي الضفة الغربية من القناة، وقابلت الجندي الذي وضع العلم للمرة الأولي فوق الضفة وأنا في المستشفي بعد الحرب وهو كان مصاب، وقالي لي يا ماما أنا أول واحد حطيت العلم، ف"وطيت بوست إيده"، حتي من كان يقف جنبي قالوا لي إزاي تعملي كدا، قولت لهم دا ابني وبطل، الحقيقة يوم لا ينسي، وبتفكر وأنور السادات نازل الصبح "قد ايه كان سعيد وفرحان"، اليوم كان بالنسبة له يوم جميل ومتفائل، حتي وهو داخل على المنصة وأنا قاعدة كان بيروح الأول على القيادة، كان بيدخل بابتسامة كبيرة وكان سعيد، لأن نصر أكتوبر يفتخر به كل مصري وعربي لأن رجعلنا بيه كرامتنا وعزتنا وأرضنا، هذا يوم لا ينسي.



هل كنت على علم بساعة الصفر يوم 6 أكتوبر.. ومتي ستبدأ الحرب بالتحديد؟

أنا في البيت، أنور السادات قال لي قبلها بيوم حضري لي الشنطة عشان هبات برة البيت، دا كان يوم 5 أكتوبر، ومحصلش قبل كدا إنه يبات برة، وحسيت إن ممكن يكون فيه حرب، لأنه كان بيقول كدا، وكنت أري القيادات تأتي للمنزل، أو يذهب الرئيس للقواعد ويقابل الظباط والجنود، كان فيه حركة مستمرة وواضحة أمامي، ولما قال لي هبات برة، فهمت إن الحرب ممكن تكون بكرة أو بعده، لكن مسألتوش، لأني عارفة إنه مش هيرد، لأنه سر حربي.


لم يكن يعرف أحد بموعد الحرب سوي قادة الجيش الكبار؟

طبعا، وبات هو تاني يوم، وأنا كنت على أعصابي عايزة أسمع الراديو، وكان عندي مقابلات لغاية أخر مقابلة كانت 1:45 دقيقة ظهرا، وطلعت جري أقولهم فين الراديو، وكان من نوع ترانسزستور الصغير، وأولادي كانوا بيقولوا لي يا ماما هو فيه حاجة؟ وبدأت الاشتباكات وكنت فرحانة جدًا جدًا.


هل تمكنتي من التواصل مع الرئيس الراحل؟

لا، ولم أحاول، هناك أماكن ولا أقدر اضربله تليفون فيها، ولا اتصل بيه.



كان الرئيس في غرفة العمليات بالقوات المسلحة وقتها؟

بالظبط، كان في غرفة العمليات في قصر الطاهرة، لكن كان فيه مواقف، لا أحب أن أفرض نفسي، وكنت أفضل أن يتفرغ لها.



ومتي كانت المرة الأولى التي قابلتيه فيها منذ يوم 5 أكتوبر؟

بعدها بيومين.



يوم 8 أكتوبر مثلا؟

نعم، قال لي تعالي عشان أبات في قصر الطاهرة، فنقلت، وكنت طول الصبح في المستشفيات وأخر النهار أرجع القصر مرة أخري.



عندما رأيتي الرئيس أنور السادات بعد يومين من الحرب، هل كان واثقًا من الانتصار في الحرب؟

كنا يوم 5 أكتوبر بنتمشي في الجنينة في البيت، أنا بقوله ربنا معاك وربنا هيوفقك، وحتي فرضا لو انهزمت فعلي الأقل أنت حاولت، وأحسن ما تبقي أرضك محتلة وانت تستسلم وتسكت، بص لي في ثانية ووقف، وقال لي بإذن الله أنا منتصر، وأشار بأصبعه وكان واثقا جدا من ذلك، أنا اتخضيت علي الثقة الجامدة دي، أنا اشتغلت في 1967، في وسط الظباط والعساكر وشوفت مآسي، وبقيت متخوفة في 1973، يعني كل ما أشوف التحضيرات والقادة وهما في البيت، أقول يا رب تبقي معاهم، ولما لقيت عنده ثقة خرافية من النصر، ومش محتاج تشجيع، أنا اتخضيت.



هل كان مستبعد هزيمة الجيش في 1973؟

نهائي، لم يكن يخطر هذا علي باله.



هل يرجع هذا لإيمانه بالله وبالقضية، ولا قربه من استعداد الجيش ومعرفته بالجندي المصري؟

طبعا معرفته بالجندي المصري وإنه قادر على الانتصار، والاستعداد والتدريب والخطط التي وضعت كلها كانت مدروسة، مش بسرعة زي اللي حصل في 1967، لا هذه خطط مدروسة، والجنود مدربون، وفي الجيش متعلمين يعرفوا يمسكوا السلاح، فكان عنده ثقة إنه صاحب حق وصاحب قضية وواثق في ولاده ثقة عمياء، لأنه كان بيقول ولادي وكان بيزورهم، في حرب 1967، كان هناك ظباط اعتقلوا واتسجنوا نتيجة أخطاء حدثت، أولا أفرج عنهم، ثانيا كان بيقولهم حتي لو غلطتوا متخافوش، اعملوا أقصي ما في وسعكم دي بلدكم، هو عايزهم ميخافوش إنهم يغلطوا.



هل كان يطلع على كافة التفاصيل والخطط أثناء الحرب وفي غرفة عمليات قصر الطاهرة؟

طبعا، الغرفة كانت في الدور الأرضي في قصر الطاهرة ولم أرها نهائي.



هل كانت خط أحمر بالنسبة إليكي؟

نعم كانت خط أحمر، كانت للقادة فقط.



لكن كان الرئيس السادات يتواجد فيها بشكل كبير؟

كان متواجد فيها طول النهار، يطلع مثلا بعد الضهر للغداء فقط، والحقيقة كان أيامها رمضان، وقال للجنود افطروا وأنا هفطر معاكوا عشان دي حرب ولازم نكون جاهزين، كان ضعيف وأكله ضعيف، وكان مشغول جدا لأنه يحمل مسئولية وطن والأمة العربية بالكامل، والحقيقة كان عبء ضخم عليه.



هل كان يظهر علي وجه حينما يقابلك تغيرات الحرب سواء بتحقيق نصر أو إخفاق جزئي مثلا؟

لا، الحقيقة لم أكن أريد أن اسمع هذا، لأنها ناحية عسكرية لا أفهم فيها، وكنت احكيله عن وضع العساكر في المستشفيات والروح بالنسبة للمجندين شكلها ايه، كان بعضهم رجله مبتورة ويقولك عايز أرجع أحارب تاني، ترجع تحارب إزاي وانت كدا، يعني كان قمة الحماس والشجاعة والبطولة في الجنود بتوعنا، مثلا جندي زرته وقالي الحاج إزيه؟ أنا مفهمتش يقصد ايه، وبعد ثواني فهمت إنه يقصد أنور السادات، فقولتله الرئيس بعتني عشان أسأل عنك انت بالذات وأشوفك لو محتاج حاجة، يعني كان فيه شعور لا يمكن أن تتخيل، حاسه إنهم ولادي وحاسة إننا أصحاب حق.



من كان الأقرب للسادات أثناء الحرب خلال التحضيرات والاستعداد؟

المشير أحمد إسماعيل الله يرحمه، وكان دائم التواجد في البيت، وكنت ساعات أشوفه قبل ما الرئيس ينزل، أقوله إيه الأخبار؟ يقولي لا هتشوفوا إن شاء الله، وكان عنده ثقة، لأنهم رتبوا وأعدوا للحرب جيدا.



وبالنسبة للفريق سعد الدين الشاذلي، هل كان قريبا أيضا من السادات؟

الفريق الشاذلي كان بطل بلاشك، وأسمع عنه انه شجاع، وكان له مواقف مهمة وبديعة في الحرب، لكن حصل سوء تفاهم.



هل كانت الخلافات شخصية أم في خطط ونظريات عسكرية؟

معرفش إن فيه اختلاف شخصي، لكن أعرف إنه حدث اختلاف لأنه كان يريد انسحاب والمشير أحمد اسماعيل رفض، وكان بيقول إنه شبه منفعل وشبه انهيار وكان خايف إن دا ينعكس علي القادة، وبعد ذلك وعرفانا من أنور السادات ببطولته وإنه شخصية شجاعة، أرسله سفيرا مصريا في لندن.



هل ظلم المشير أحمد إسماعيل بعد الحرب، وفي اهتمامات الدولة بعد الحرب، وهل تم التعتيم علي دوره؟

أه طبعا، وأنور السادات حصل نفس الأمر معه.

يعني فكرة قائد الضربة الجوية هي اللي سارية طوال 30 سنة؟

صح.



مش بتحبي تتكلمي ف المنطقة دي؟

مش بحب عشان مجرحش حد، لكن كنت بستغرب، لأن السادات بطل الحرب والسلام، وصوروه علي إنه لم يشترك في الحرب.



هل ذلك كان يحز في نفسك؟

اه طبعا كان يضايقني كبشر، لأنه نوع من الظلم، كل واحد ياخد حقه، وبعدين الرئيس مبارك بطل من أبطال أكتوبر وفعلا صاحب الضربة الجوية لا ينكرها عليه أحد.



لكن الضربة الجوية ليست الحرب كلها؟

بالظبط.



يعني السادات ظلم لفترات طويلة؟

صحيح.

لكن حدث دعوات وزيارات للرئيس مبارك لأسرة السادات، كان من ضمنها إفطار في رمضان؟

صحيح.



هل تحدثتي معه في هذا الموضوع؟

لا، بتبقي حساسية.



متي شعرتي أن حق الرئيس السادات بدأ يرجع؟

لما الرئيس السيسي مسك الحكم.



هل لأن السيسي قائد جيش سابق؟

لأ، طب ما كان فيه قبله المجلس العسكري.



لكن لماذا شعرتي أن حق الرئيس السادات عاد بعد تولي السيسي الحكم؟

حق أنور السادات رجع لما الرئيس السيسي رجعلنا وعوضنا عن اللي فات وادانا حقنا، يعني أول مرة اتعزم في 6 أكتوبر من 30 سنة قبلها متعزمتش مرة لأ انا ولا أولادي ولا أبني، هذه أول مرة تعزم في 6 أكتوبر، والرئيس السيسي عزمني.



هل بكيتي أمام الشاشة في احتفال أكتوبر عام 2012 بحضور الرئيس السابق محمد مرسي؟



صحيح.



لماذا؟

هل 6 أكتوبر ميحضرهاش إلا قتلة أنور السادات، محضرش قادة من الجيش، يوم 6 أكتوبر دا عيد الجيش، وعيد الشعب، الاحتفال اتعمل بطريقة وحشة، ومكنش فيه لياقة.



شعرتي وقتها أن مصر اتخطفت أم نصر أكتوبر؟

كلنا اتخطفنا، حسيت إن مصر كلها اتخطفت.



هل كان لديك أمل أن تتحرر؟

كان عندي امل بس مكنتش متصورة بهذه السرعة، لو حد قالي في ظرف سنة مكنتش اصدق، فرحتي إنها كابوس وانتهي لا تتخيلها.



في تقديرك وأنت محنكة سياسياة بحكم تجربتك ودراساتك، هل أخطأ الرئيس السادات بالفعل في تصعيده لتيار الإسلام السياسي والإخوان تحديدا، ثم قتلوه بعد ذلك؟

أنور السادات بشر يخطئ، وهو مش ملاك منزه عن الخطأ وله أخطاء حتي في 28 سبتمبر اللي اعتقل فيه ناس كتير، كان خطأ من الأخطاء لكن لما تمسك الحاجات اللي عملها مقابل دي، لكن كان أيامها كان فيه نوع من أنواع الضغوط عليه، مفيش شك.



هل لم يكن يتوقع أن يغتالوه هو شخصيا؟

هو كان حاسس أوي انه هيغتال، وانا كنت حاسة، وكان كل مرة يخرج من البيت في الفترة الأخيرة، احس انه مش هيرجع، وكل مرة أبقا طايرة من الفرح، كل مرة أحس غنه هيحصل حاجة، وكان فيه توتر، وكان عارف إنه هيدفع ثمن اللي عمله لكن لم يجعله هذا يغير رأيه أو يتراجع أو يخاف علي نفسه ويقول شعارات ويشجب الاستعمار والاحتلال، لا الحقيقة كان مؤمن بعمل يفعله.





هل أصيب بداء العظمة والغرور بعد انتصار أكتوبر وبعد الانتصار السياسي بتوقيع اتفاقية السلام؟

احنا بشر لكن لم أشعر بغروره، كان إنسان هادئ وصبور ميتكلمش كتير وهادي في الشدائد، أيام 15 مايو والدنيا مقلوبة، ابص ألاقيه هادي يوهز راسه رغم خطورة الوضع، لأن في دماغه خطة معينة، وهو دا الزعيم.



هل كان داهية سياسية بالفعل؟

بلا شك طبعا.



الفنان الراحل نوح كان يقول عنه إنه يظل وقتا طويلا يفكر وهو ماسك ال'بايب'؟

كنت احس لما يكون يفكر إن فيه حاجة كبيرة هتتعمل وهو كان من النوع اللي يشيل جواه.



هل هناك صفات مشتركة بين الرئيس السادات وقراءتك لملامح شخصية الرئيس السيسي؟

كل زعيم له صفات معينة تخصه، يعني جمال عبد الناصر له صفاته، وأنور السادات له صفاته، وأيضا الرئيس السيسي فيه دهاء لانه كان ماسك المخابرات مش رجل سهل يعني، وفي نفس الوقت فيه طيبة وحنية وحب للبلد، وهذا يذكرني بأنور السادات، وهو بيتفاني عشان البلد والوطن.



هل مطلوب أن يكون رئيس الدولة يملك قدرا من الدهاء؟

طبعا، مش معقول زعيم هيبقا ساذج.



هل كاريزمة السادات كانت لها علاقة بتكوينه العسكري، مثل عبد الناصر والسيسي؟

أكيد، لكن الكاريزما تتعلق بشخص الانسان.



هل قربك الشديد من أنور السادات ومعاصرتك لفترة من عهد عبد الناصر، ثم الأن الرئيس السيسي، هل الرئيس صاحب الخلفية العسكرية تكون ثقته أكبر بأبناء القوات المسلحة؟

مفيش شك، العسكريين لهم احترام وتقدير وحب لبعض، افتكر وأنا مرة في رفح وجه زميل للسادات، وكان السادات رتبته ب3 نجوم، نقيب يعني، وجه زميل له، لقيت السادات بيعظمه اوي، قولتله دا رتبته زي رتبتك، قال لي لا دا أقدم مني، وتلاقيهم منظمين في بيوتهم وفي حياتهم، الحياة العسكرية جميلة، وفيها أصول.



هل الرؤساء أصحاب الخلفية العسكرية يكونوا مقربين من صناع القرار داخل الجيش؟

بتبقا ثقة، مثلا فيه في المحافظين، فيه لواءات وعملهم يتسم بالظبط والربط الشديد غير المدني، بيبقا بردو ملتزم لكنه لا يملك الانضباط الشديد، العسكريين لديهم متابعة، وهذا تلاحظه في الرئيس السيسي.

هل كان يبدو علي الرئيس السادات أن حرب أكتوبر خطوة في مشوار السلام ولا كانت حرب ثم فوجئ بقضية السلام؟

لا، السادات كان نفسه يعمل السلام، لكن كان يريد أن يصنع السادات وهو منتصر وند بند لإسرائيل، ولهذا دخل حرب أكتوبر وكان مؤمن بالانتصار، وانتصر فعلا، ودمروا خط بارليف، ثم جلس وبدأت المفاوضات لاسترداد بقية أرضنا، الحقيقة السلام جاء بعد حرب انتصر فيها، ففكر هل يبدأ في حرب جديد، أم تبدأ المفاوضات لوضع نهاية للحروب وقتل الأوراح ونبدأ في الارتقاء بالبلد والانسان.

متي بدأتي تسمعي كلمة المفاوضات والسلام من الرئيس السادات؟

بعد الحرب وبعد فك الاشتباك يعني في عام 1975 تقريبا.

لم نعد نستخدم كثيرا مصطلح السيدة الأولي؟

معرفش، انا لم أطلبها، ولا السيدة سوزان طلبتها، هما بيقولوا علينا كدا ومشيت كدا.

هل كان يدور بخلد السادات أن يكون مصير سيناء كما هو الأن بعد تحريرها من الاحتلال؟

لا طبعا، هو مصير سيناء السنة اللي حكم فيها الإخوان فتحوها لكل اللي جاي من افغانستان وباكستان وكل الإرهابيين والسجون اللي اتفحت وذهب إلي سيناء العديد من الإرهابيين واستوطنوا فيها ومكنش يخطر في بال أحد، وحزنت وكنت بقول دا أنور السادات ضحي بحياته والجنود عشان نرجع سيناء، نقوم نعمل كدا، بالطريقة اللي كانت رياحة فيها، بس الحمد لله أنا مطمئنة دلوقتي.

لكن سيناء ظلت خاوية لمدة 30 عاما وهذا ما سهل أن تكون مرتعا للإرهابيين، هل كان يملك السادات خطة للنهوض بها.

لم يسعفه الوقت، وقال أكثر من مرة لا بد من تعمير سيناء وكان عاوز سيناء تتعمر عشان ميحصلش أي حاجة بالنسبة لأمن مصر، لما تبقي مسكونة غير لما تبقا خاوية لكل حد، السادات كان مصر علي تعميرها، وإحنا أهملناها.

هل كان يملك خطة واضحة مفصلة لتنمية عمرانية وسكانية لسيناء تبدأ بعد استلام الأرض؟

طبعا كان أساس عنده.

في تقديرك لماذا تجاهلها الرئيس الاسبق حسني مبارك؟

يمكن كان لديه أولويات أخري.

هل تعتقدي أن هذا ربما كان استجابة لإرادة أمريكية إسرائيلية؟

لا أتصور هذا.

الكثيرون يقولون أن الرئيس الأسبق مبارك أخطأ كثيرا، لكن هل تعتقدي أنه كان لديه تقاعس أو ربما خيانة للبلد؟

لا، مش خيانة، هو الراجل عمل اللي عليه ومتنساش إن كان فيه أمن وأمان وفيه حاجات اتعملت وكنا مطمئنين في بيوتنا وكان فيه انجاز.

بماذا تشعري ممن يتهم السادات بالخيانة وهو الذي حرر الأرض؟

بحس إنه اللي بيقول كدا خاين، أنور السادات قائد منتصر رجع أرضه، استلمها محتلة وحارب ورجعها، إلا إذا كان من يقولها مغرض.

هل تعتقدي أن من يقول هذا يقصد تصفية سياسية أم اختلاف بشان اتفاقية السلام وذهابة للكنيست الإسرائيلي؟

ما فعله السادات ليس خيانة للقضية، هو وقف للعرب وقالهم لو عندكوا خطة تانية قولوا وانا همشي وراكوا لكنه لم يكن يملك أن ينتظر 30 سنة لغاية ما يوافقوا علي المفاوضات مع إسرائيل، هو نظر لبلده وإنها مسئولية بلده، والحقيقة أن قولت له إن العرب وإحنا أسرة واحدة، قال لي هيرجعوا يا جيهان وهيشوفو ان الخطوة دي في صالح الدول العربية، ولو كان الفلسطينين وافقوا كان أوقع أن يحصلوا علي أرضهم، النهاردة مش هياخدوا نص اللي كانوا هياخدوه من أكثر من 30 سنة، لو كانوا أيامها اتفقوا مع السادات، كان زمان القضية خلصت وكنا قعدنا مرتاحين ويشعروا بالاستقرار.

هل تعتقدي أنه بمرور الوقت يكتشف المصريين والعرب مدي عبقرية الرئيس الراحل أنور السادات؟

هذا صحيح، كتير في لقاءات ومناسيات واجتماعات، ألاقي ناس تقولي احنا كنا ضد السادات وضد كامب ديفيد، دلوقتي حسيت إن اللي عمله كان صح وكان سابق عصره، ولما تفكر غحنا موقفنا ايه لو أرضنا محتلة في الوضع الحالي.

هل تقصدي شخصيات عربية أيضا؟

كثير وفلسطينين أيضا، كنت أقابلهم في أمريكا، يقولوا لي 'يا ريتنا كنا معاه وسمعنا كلامه كنا خدنا جزء كبير من أرضنا مش زي اللي بيتعرض علينا دلوقتي'.

هل مخطط حماس والإخوان وأمريكا بتخصيص مساحات من سيناء لأهل غزة كوطن بديل لحل المشكلة الفلسطينية، ماذا كنت ستفعلين أمام قبر السادات أثناء زيارته؟

أولا كنت أحزن حزن شديد جدا، اولا هو ضحي بحياته وجنوده اتقتلوا والثمن الذي دفعته مصر في كل هذه السنين، مصر تقف مع القضية الفلسطينية وعمر ما مصر ما تخلت عنهم لكن مش غنهم يأخذوا جزء من أرضنا، سيناء أرض مصرية 100%، الاتفاق اللي يصوا اليه إنهم ياخذوا جزء من غزة أو الضفة، مش سيناء، هذه جريمة في حق مصر.

وماذا يمكن تقولي وقتها للرئيس السادات؟

كنت هقوله متحزنش، مش هتتاخد، وأنا مش مصدقه، كله هيرجع بإذن الله.

هل الرئيس السادات بالفعل كان ينوي ترك السلطة بعد استلام سيناء؟

اه والله، قالها ليا كذا مرة، انا عايز ارتاح، اتفرغ للكتابة، لأن حياته كلها كافح فيها واتعذب وتعب واتشرد وهرب واشتغل سواق وبات تحت العربية اللوري متمعشي بحياته ابدا، لم يعش حياته، كان نفسه يستقر، وقالها في مجلس الشعب، وقالوله لا يا ريس مدي الحياة، وهو كان ينوي إنه بعد ما يخلص المدة الثانية مش هيجدد نهائي، وقالها لي أكثر من مرة، وأنا والولاد كنا فرحانين جدا.

من كان يراه الاصلح من بعده، هل حسني مبارك؟

كان وقتها الرئيس مبارك هو نائب الرئيس.

لكن ترتيبات نقل السلطة بعد التخلي عن المنصب تختلف عن ترتيبات ما بعد اغتياله؟

لا هو الرئيس مبارك كان النائب وقتها لغاية لحظة الاغتيال.

هل كان يفكر في شخص أخر؟

ميتهيأليش.

خلال 30 سنة من حكم مبارك، وأنت تراقبي الموقف، هل كنت تقولي ليه يا سادات جبت مبارك نائب؟

مقولتش كدا، لكن بقيت يصعب عليا منه، لأن السادات هو اللي جابه ومهتمش بينا، وأنا وأولادي مالناش طلبات، أنا فخورة بأولادي، مالناش طلبات أو استغلال، كنت عشمانة إنه يسأل علينا مرة ويدعينا في البيت كل فترة.

هل رئيس الدولة يجب أن تكون عقليته ابداعية ولديه خيال؟

طبعا، هو مش مفروض إنه عارف كل حاجة، لديه مستشارين كل منهم متخصص في مجال، ويستعين بهذه العقول، لكن لازم يبقا عنده رؤية وحلم يحققه واحساس بالناس والمشاركة والناس اللي انتخبته، الرجل المناسب في المكان المناسب.

من كان أكثر الرؤساء بعد ثورة يوليو 1952 كان لديه رؤية بوضوح شديد؟

الرئيس عبد الناصر بلا شك، وكان زعيم، الرئيس السيسي لديه رؤية أيضا، وعنده احلام واحساس إن مصر زي ما قال أد الدنيا، وإن شاء الله تتحقق كل أماله.

والرئيس السادات؟

طبعا، كان صاحب بعد نظر خطير ويشهد بهذا رؤساء في الخارج.

والرئيس مبارك؟

كان عارف هو عايز الاستقرار والهدوء.

بصراحة يمكن كان موظف أكثر؟

يمكن، كان عايز هدوء أكثر.

لم يكن يملك مغامرة أو رؤية؟

لا، مكنش عنده مغامرة خالص.

هل هو تعبير عن الشخصية الريفية الثابتة المعتادة، وهل وضع مصر في ثلاجة فعلا؟

مش لدرجة ثلاجة، المدة اللي حكم فيها، الناس كانت تحب التغيير والتجديد، متحبش حكاية ال 30 سنة، ولما ظهرت حكاية التوريث ضايق الناس أكثر.

أيهما أعظم، ثورة 25 يناير أم 30 يونيو؟

أنا معترفة بالثورتين، لكن 30 يونيو عبرت عن إحساس الشعب المصري واختياره ورغباته، إن الشعب المصري ضد الإرهاب ويريد السيسي، لأننا طلبناه، هو لم يرشح نفسه، هو طلب من الشعب المصري، وأراد أن يحكمه، 30 يونيو ثورة شعبية، الشعب كله شارك فيها، كنت اقف في 'البلكونة' اشجع الناس من كتر فرحتي وانا ماسكة العلم، وطبعا 25 يناير، الشعب كله قام ووقف.

هل كانت لحظة الوعي الشعبي أوضح في 30 يونيو؟

كانت أوضح وظهرت أكثر لكن 25 يناير رغبة شعب في التغيير الشعب كله خرج من أسوان للأسكندرية.

هل تري أن مصر الأن في حرب حقيقية؟

اه طبعا.

تقديرك وقراءتك، هل هي حرب ضد الإرهاب أم حرب ضد أطراف أخري؟

أولا، مش أطراف، بلاد كثيرة تريد تقسيم مصر وإضعاف مصر، وهذا المخطط كان سينجح لولا الرئيس السيسي، احنا نفتكر دي بس عشان نعرف حمي مصر إزاي، كان زمنا بقينا زي سوريا والعراق واليمن وليبيا، ودا مش لأني إمراة ظابط، لكن أنا مؤمنة بالجيش المصري والشرطو والقضاء والإعلام، وكان له دور رائع أيام الثورة، وهل ننسي حينما تم حصار مدينة الانتاج الإعلامي، الإعلاميين لهم موقف بطولي، الجيش وقف موقف بطولي، الشرطة بتضحي، أنا أبكي كل يوم علي شهداء الشرطة.

هل نفس المشهد الحالي يذكرك بمشهد أكتوبر خاصة فيما يتعلق بالتلاحم الشعبي؟

طبعا، القضاء وقف وقفة جبارة أيام مرسي، عندنا شعب أصيل زي ما الرئيس السادات كان بيقول، شايفه معدن أصيل وتحسه وقت الزنقة.

بحكم أنك محاضرة في الجامعات الأمريكية، هل الولايات المتحدة ضالعة في مخطط تقسيم المنطقة؟

طبعا، هي الأساس، كونداليزا رايس، قالت الفوضي الخلاقة، ومن يقوض مخطط التقسيمات.

هل أصيبت الاستراتيجية الأمريكية بثورة 30 يونيو؟

طبعا، كان هناك مخطط يسري، ورأينا العراق يقسم وليبيا واليمن، مفيش بلد متقسمتش، وكان الدور علينا، والشعب المصري وقف موقف بطولي الحقيقة.

هل حدث تحول في استراتيجية أمريكا بعد ثورة 30 يونيو، انه لم يكن في حسبانهم الثورة علي الإخوان هل أمريكا لم تستسلم حتي الأن وهي تغير ألياتها فقط؟

مفيش شك، إلا إذا فاقت، أمريكا اكتشفت أن داعش خطر عليهم مع إنها صنيعتهم، ومن خلق الإرهاب والقاعدة وبن لادن في افغانستان، امريكا بلا شك، عمر عبد الرحمن عندهم في السجن، وخد 'جرين كارد' منهم، وحاول أن يفجر مركز التجارة العالمي.

هل التحالف ضد داعش، يراد به توريط العرب في مواجهات أخري؟

أنا لا أثق فيهم، يعني ايه 3 سنوات عشان يقضوا علي داعش، الأمريكان نفسهم انتقدوا ذلك مثل رامسفيلد وكسينجر، هذا معناه أنها تريد فلوس أو بترول، وهذا واضح مثل الشمس.

تقديرك وقراءتك لدور قطر في هذه المرحلة؟

انا حزينة جدا، أنا انتظر هذا من أمريكاني أو اسرائيلي لكن من عربي من عائلتي واسرتي، يقف ضدي وإلي هذا الحد، وبعدين يستضيف من يقتل أولادي ويتعدي عليا بطريقة لا تقبل، تصوري أن الشعب القطري غير راضي علي السياسة غير إن فئة قليلة في يد أمريكا.

هل قطر سمسار لأمريكا أم وكيل؟

هم سمسار، وكيل لأمريكا كبيرة شوية.

لكن السمسار سينتهي دوره في يوما من الأيام؟

هيرجعوا وهيعرفوا إن الله حق.

هل رأيتي هذا بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، إن مصر الكبيرة والكل لازم يرجع؟

طبعا، لكن أنور السادات عندما وقع الاتفاقية وقاطعت بعض الدول العربية مصر قالي لي، هيرجعوا لما يعرفوا إن اللي عملته لصالح المنطقة مش بس لمصر.

تقديرك لدور السعودية والإمارات بعد ثورة 30 يونيو؟

كل مصري ومصرية يكنوا كل احترام وتقدير وحب للشعب السعودي والإماراتي، الحقيقة وقفوا جنبنا موقف، سعود الفيصل وقف بجانب الرئيس هولاند، رئيس فرنسا، واتكلم بالنيابة عن مصر، فضلا عن بيان ملك السعودية.

الصحف الفرنسية قالت في تحليلاتها إن وزير خارجية السعودية بدا وكأنه وزير خارجية مصر؟

بالظبط، لا يمكن أن ننسي أولاد الشيخ زايد، ويقولوا إن أبوهم وصاهم علي مصر، هذا موقف بطولي.

كيف تري أداء السيسي خلال 100 يوم؟

أنا متفائلة جدا وحاسة إن مصر ستأخذ حقها وسط الشعوب والعالم المتقدمة لاننا شعب نبيه وقادر علي تحقيق ما يتمناه، يكفي في 100 يوم مشروع قناة السويس الجديدة هذا مشروع ضخم جدا وسيعود علي مصر بالرخاء، وبعد القناة مشروع محور القناة، هذه مشاريع تنموية بديعة يشترك فيها العالم، واشترط أن يكون حفر القناة بايدي مصرية فقط.

قراءتك لمشهد شراء المصريين شهادات استثمار القناة ب64 مليار جنيه في 8 أيام؟

مكنتش مصدقة، هذا يدل علي أن المصري قادر، ويريد المشاركة في حفر القناة، ورأيت مواطنين يشرون شهادات بأسعار منخفضة، لكنهم يريدون المشاركة.

هل اشتري أحفادك شهادات القناة؟

طبعا.

هل الشعب قادر علي تحقيق شيئ مع الإدارة الحالية؟

طبعا، كلنا بنحب الرئيس السيسي، و95% منه كدا، نفسي ميبقاش كلام يبقا فعل، أعمل حاجة بالنسبة للمشاريع التي يريد تنفيذها، لأن ميزانية الدولة كانت تحت الصفر، لازم الشعب كله يقف، زي ما وقف في مشروع قناة السويس، لازم يقف في مشروع صندوق تحيا مصر.

هل لكي دور في صندوق تحيا مصر؟

إن شاء الله.

متي بدأ؟

كنت مع الرئيس السيسي وقال لي اعملي حاجة وقولتله حاضر، وبدأت منذ أيام، طلب المساعدة من أقاربي واسرتي، وأنا اشعر أن ممكن أعمل حاجة، جهزة عدة مناسبات في البيت عشان كل واحد يتبرع، واذهب لعدة اماكن لجمع تبرعات، مش هنفضل ناخد تبرعات، عايزين المصريين يحسوا بالثقة في المستقبل والحكومة والنظام، السيسي يحاول يرفع من مستوي الشعب ويحسن عشان الوضع اللي بنقابله.

تقديرك لزيارة السيسي لنيويورك واجتماعات الأمم المتحدة والحفاوة التي استقبل بها، هل ستغير من طريقة التعامل مع مصر؟

مؤكد، عندما يجلسوا معه ويسمعوا له في المقابلات الثنائية وأنه مفتوح وصادق وعايز يعمل حاجة لبلده، بما في ذلك أمريكا ستغير وضعها، ستري أن مخططها كان خاطئ، هم بدأوا في ذلك، مقابلة الرئيس السيسي بأوباما، ستخرج بنتائج جيدة.

هل ما زلتي علي اتصالات بشخصيات أمريكية؟

علي صلة بالكثيرين ومنهم كسينجر، سياسة أمريكا مش قائمة علي شخص، لديهم مؤسسات مثل الكونجرس والبنتاجون، السياسة لا تقف علي شخص الرئيس بل ينفذها، لديهم خطط موضوعة للتنفيذ وبالتأكيد مصلحتهم في المقام الأول، أعتقد أن العالم سيغير من فهمه لما حدث في مصر.

ما هي الأشياء التي توقفتي عندها في فترة السيسي حتي الأن واعجبت بها؟

وقفته بصدق، وكلامه، أشعر بالصدق في كلامه، ولا يجامل، كان واضح أن الناس اللي بتأذي مصر لا يتعامل معهم، هو قال إن الإخواني اللي معملش حاجة وحشة سيتعاون معه، هو يريد صالح مصر وكلنا عايزين صالح مصر، لكن لازم يبقا فيه أمانة في التنفيذ.

وما هي القضايا التي تريدي منه أن يركز عليها؟

اعتقادي أنه يركز علي مشكلة الكهرباء لأنها مشكلة بتضايق الناس وفيه مصانع صغيرة بتخسر طبعا أنا عارفة إن دا عبء شديد علي الحكومة لأنه مرفق استلمناه بدون صيانة ومستهكلة ونريد محطات كهرباء جديدة، اسمع أننا سنبدأ في اتاحة انتاج الكهرباء للقطاع الخاص مثل أوروبا، بحيث إن الناس تدخل وتشارك وتبقا عارفة إن فيه مكسب، مشكلة الكهرباء كبيرة جدا.

هل لأنها من الممكن أن تؤثر علي شعبيته؟

شعبيته لو تقعد في نادي الجزيرة، يقولك بنحبه ومش هنزهق، والإخوان بيستغلوا دا، نفسي إنها تبقا من الأولويات، لو في ايده يصلحها كان عملها بس هي محتاحة تكاليف كتير اوي، بردو الطاقة الشمسية بيقولوا إن تكلفتها في الأول مكلفة لكن هي المستقبل، خصوصا إن عندنا شمس ممكن أن نصدرها.

هل هناك ضرورة لإصلاح جهاز الحكومة؟

مش بس جهاز الحكومة، التعليم والصحة والمصانع والاهتمام بالمرأة، كل هذه أولويات، هو مستعد يعمل كل حاجة، بس نقف معاه، هو قال كدا لوحدي مش هقدر اعمل حاجة.

الحمل تقيل؟

تقيل أوي، ومتهيألي من أول الرئيس عبد الناصر لم يتحمل أحد قدر السيسي لأن العبء متراكم كل هذه السنين، وصدقوني السيسي هيعمل حاجة، عنده إرادة ومتابعة، الحقيقة ربنا معاه.

هل السيدة جيهان السادات مع ام ضد المصالحة؟

أنا طول عمري أقول مين هما اللي هنتصالح معاهم؟ اللي بيقتلوا أولادنا كل يوم ظباط وجندي يطلع مقتول واللي بيحرقوا الأبنية والمستشفيات دول مش بني ادمين ومصريين، اتشطر وروح برة روح اسرائيل، المصري مش ممكن يعمل كدا ابدا، وبعدين انت تختلف مع السيسي، لكن هناك قنوات للاختلاف واصول لها، لازم نتعلم وانا ملاحظة أن في وسط الشباب الفاظ بذيئة وفيها اسفاف، عيب اني اشتمك، اومال التعليم بيعمل ايه، حاسة أن بعد الثورات حدث نوع من الانفلات الاخلاقي، نفسي نرجع زي زمان نحترم الكبير، ودا عندنا، لأننا أصلا متربيين، ومش عارفة ايه اللي حصل.

من المسئول عن اصلاح هذا؟

المدرسة هي الاساس، والأم في البيت هي الاساس، الأم لازم تبقا قدوة، المدرسة يجب أن نرجع للمعلم، وتقديره، وتقدير الشرطة، لأنهم ليل ونهار بيحمينا واحنا في بيوتنا، ويقتلوا وولاده يتيموا عشان نعيش احنا، بزعل لما اشوف ناس ضد الجيش والشرطة، الجيش عامل تأمين للناس وإلا كنا هنبقا زي العراق وسوريا وليبيا، بزعل لما بسمع كلمة عسكر، لازم نحمي الجيش.

بتحسي بايه لما بتسمعي شعارات يسقط يسقط حكم العسكر؟

هذا الجهل، العسكر دا الجيش اللي بيحميك وبيموت علشانك، ازاي تقول كدا، بلد من غير جيش تبقا فوضي.

هل الانفلات الاخلاقي راجع لفهم خطأ للحرية أمام أوضاع خطأ في الدولة؟

تقدر تقول الاتنين، الحرية مش فوضي، فيه ناس فاكرة إن الحرية إنك تقول اللي انت عايزة، نعم لكن بأسلوب مهذب، عكس ذلك يسمي فوضي، بعض الشباب الصغير معندوش وعي سياسي، يقولك يسقط الجيش والرئيس والحكومة، عايزين نبني، ونحط ايدينا في بعض، اللي عايز يهدم دا برة مش معانا.

هل بتدخلي علي مواقع التواصل الاجتماعي؟

ساعات، لكن مش بحب اضيع وقتي في كدا، واحفادي أكتر، وبيندهشوا من الألفاظ اللي بتتقال، ودا عيب.

ما رأيك في طرح البعض أن يكون حول الرئيس مستشارين ومجموعات عمل، وهو أسس مجلس علماء؟

السيسي لديه الافكار والرؤية ويحتاج مستشارين متخصصين يستعين بهم في الافكار عشان المشاريع تمشي في الخط الصح.

هل تعتقدي أن يفعل هذا في القريب؟

أكيد.

النهاردة 41 عاما علي نصر أكتوبر، ماذا تقولي للجندي المصري؟

لو اتعمل تمثال لكل جندي في كل ميادين مصر مش كفاية، التقدير والحب لكل جندي دافع عن مصر مش كفاية، ضحوا من أجل مصر وأن نعيش في سلام.

رسالتك المختصرة للمشير أحمد اسماعيل؟

بطل بمعني الكلمة وكان ذراع أنور السادات اليمين، اللي وقف جنبه في عز الحرب وكان متفاني ومخلص ووفي.

والفريق سعد الدين الشاذلي؟

كان له حاجات كويسة، احنا بشر نصيب ونخطئ، والله يرحمه.

وللشعب المصري؟

يا شعب مصر متنساش انتصار اكتوبر وجيشك عمل ايه، كسر خط بارليف وانتصر عشان يرجعلك كرامتك وعزتك.

وللرئيس عبد الفتاح السيسي؟

أقوله ربنا يوفقك وربنا يحميك قبل كل شيئ، لأنه عارف هو عايز يعمل ايه، بس نقف كلنا معاه.

ولاردوغان؟

أقوله هو خدم بلده في وقت ما، بس اقوله ابعد عننا وسبنا في حالنا وميدخلش في حالنا.

ولأمير قطر؟

ربنا يهديه ويعرف يشوف الصورة علي حقيقتها ويمشي ورا كلام فارغ ويستضيف ناس قتلة.

ولملك السعودية؟

كل التقدير لهم وربنا يوفقهم.

ولملك الإمارات، وأبناء زايد؟

أبوهم كان راجل عظيم، وكان صديق السادات، وأنا احب الشيخة فاطمة زوجة الشيخ زايد، هما عيلة تفرح وعيلة جميلة وواقفين وقفة اخ لأخوه.

اخيرا ورسالة ليست مختصرة إلي العالم الأخر الرئيس أنور السادات؟

بقوله يا أنور افرح إن ربنا جاب لنا السيسي اللي هيدي مصر حقها ويرفع من مستوي الفقير والعامل البسيط، أكيد أنور في العالم الأخر سعيد لأن حاسس إن مصر في ايد أمينة، وراضي ومبسوط.

حاسة إنه مبسوط وفي حالة مختلفة عن فترة مرسي والإخوان؟

طبعا علي النقيض تماما.

هل تري الرئيس السادات في احلامك؟

اه، بس أنا أحلامي نادرة يعني نادر ما أحلم، كل فترة، شوفته أكثر من مرة، حاجات سريعة.

هل بيبقا فيها حركة أو رسائل، مبتسم أو العكس؟

اه بالظبط، ساعات واحنا قلقانين يظهر احساس متخافوش.

تقصدي العائلة أو مصر؟

لا مصر كلها، انا جزء من مصر.

لما مصر تبقي في محنة بيبقي باين عليه؟

طبعا، هو كان بيحب مصر حب لا تتخيله.

هل حضرتك فقط أم أولاده أيضا يرونه في الأحلام؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.