أسماك القراميط السامة تخرج من دمياط إلى بطون المصريين مباشرة إمبراطورية أقيمت مملكتها علي جانبي النيل.. وتحديدا عند بداية ترعة السلام في دمياط..بائعو الضمير استخدموا أسلحتهم في ارهاب اي شخص يحاول الاقتراب منهم.. الكلاب المتوحشة تحيطهم من جميع الاتجاهات.. تتعالي اصواتها بالنباح مع دبيب خطوات كل من يقترب.. اصحابها قاموا بتكسير الطريق المؤدي للامبراطورية القاتلة لكي لا تصل لهم اي حملة ازالة.. ابتعدوا عن اعين المسئولين وقاموا باستزراع مناطق زراعية بأحواض سكمية.. سرقوا مياه النيل ووصلوها الي تلك الاحواض وسرقوا زريعة القراميط ووضعوها في تلك الاحواض.. وبعد 3 شهور فقط لا غير انت علي موعد مع كارثة صحية، فبعد تقديم اللحوم الميتة والدواجن الفاسدة والميتة والجيفة كغذاء للقراميط يتم طرحها في الاسواق ومنها الي بطون المصريين الغلابة.. كارثة بكل المقاييس يدفع ثمنها المواطن ولا عزاء للرقابة . أكثر من 700 مزرعة لتربية القراميط علي لحوم الحيوانات النافقة والدواجن الفاسدة .. 10 جنيهات فقط سعر الكيلومن تلك القراميط كفيلة بان ينفق من يتناولها مئات الالاف من الجنيهات بعد تعرضه للسرطان أوالفشل الكلوي.. « الاخبار « اخترقت مزارع القراميط القاتلة ورصدت بالكلمة والصورة انتهاكا بشعا لصحة المصريين وتحدي مافيا السمك لدولة القانون. ليس ثكنة عسكرية اومعسكراً بل مزارع القراميط يا سادة التي يتم تربيها لتوضع علي موائد طعام المصريين. لكن لماذا كل هذه التشديدات والصعوبات التي اقامها اصحاب تلك المزارع بعيدا عن اعين المسئولين كان هذا هو هدفنا في التحقيق فهي الاجابة التي تحملها سطور ملفنا من محافظة دمياط وتحديدا من طريق ترعة السلام والتفاصيل في السطور التالية. البداية كانت من امام ترعة السلام علي طريق دمياط فارسكور، فهذه المنطقة تحولت الي مصدر لتربية أسماك « القراميط «.. تلك الاسماك التي تتغذي علي الحيوانات النافقة مثل « الحمير والاحصنة والاغنام والعجول « بالاضافة الي الدواجن النافقة وامعائها، فالقراميط نوع من الاسماك المفترسة التي تتغذي علي اللحوم «الجيفة « فقط، اخترقنا مزارع القراميط، وبالفعل رأينا العجب العجاب، راينا كارثة صحية تحدث يوميا بعيدا عن الحكومة.. كارثة تورد اسماكا قاتلة الي موائد المصريين، راينا اسماكا سامة تتغذي علي كل ما هوميت فقط.. راينا اشخاصا من بائعي ضمائرهم الباحثين عن الربح السريح حتي لوكان الثمن هوصحة المصريين.. نهدي هذا التحقيق المصور لكل مسئولي الدولة. كارثة بيئية مع تواشيح اذان الفجر كان مقصدنا تلك المزارع حيث تلقينا معلومة مؤكدة من قبل احد الشباب الذي كان يعمل بتلك المزارع، ان هناك فترتين لغذاء هذه الاسماك وهي الفترة الاولي في الصباح الباكر ما بين الساعة السادسة الي العاشرة صباحا والفترة الثانية من الساعة الرابعة عصرا وحتي الخامسة وفي تمام الساعة السادسة صبحا كنا متواجدين امام تلك المزارع ولم نجد اي حيلة في الوصول الي تلك المزارع والدخول اليها الا بعد ان تحدثنا باللغة الدمياطية الدارجة مع احد الشباب القائمين علي هذه المزارع والذي يحرسها واقنعناه بأننا جئنا لشراء قراميط طازجة لنقدمها لضيوفا القادمين من القاهرة خصيصا لتناول وجبة قراميط ساخنة . مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية التي تم تبويرها علي جانبي ترعة السلام وقامت مافيا القراميط بتقسيمها الي احواض سمكية، كل حوض له حدود من الطين ،يفصله عن الحوض المجاور له، داخل هذه الاحواض تتلاعب اسماك القراميط في انتظار الوجبات الشهية التي تقدم لها يوميا، كل شيء يدعوالي التهلكة، كلاب بوليسية تنتشر بالمكان، اسلحة في يد الحراس، ارصفة غير ممهدة تعجز اي سيارة عن السير في الطريق المؤدي الي الاحواض، يبدو ان الوجبات جاءت لتروي ظمأ هذه القراميط القذرة . لحوم فاسدة فمع تمام الساعة التاسعة وبعد ثلاث ساعات من الانتظار وجدنا اول سيارة ربع نقل حمراء اللون تعبر الي الطريق غير الممهد الذي كنا ننتظر امامه فقلت لزميلي احمد ان يتعامل علي انه من اصدقائي من القاهرة كما اتفقنا وبعد دقائق وصلت السيارة الي احد المزارع وبدات في انزال وجبة الافطار لتلك القراميط السامة من فكانت المفاجأة، حيث خرجنا من السيارة انا وزميلي احمد للتحدث مع صاحب السيارة حول شراء كميات من القراميط، وتركنا زميلنا محمد لكي بقوم بتصوير تلك الكارثة البيئية « طعام القراميط «، وبدأنا في الحديث مع قائد السيارة الذي خرج من السيارة وترك العمال يلقون ما بحوزتهم من اللحوم النافقة في الحوض علي عينك ياتاجر، وبدأنا حورانا معه حول شراء 15 كيلوعلي شرط ان تكون هذه القراميط جيدة وخلال التفاوض علي السعر، هنا قام الزميل المصور محمد بمهمته في توثيق الجريمة بالصور. 700 مزرعة .. قام احد العمال بفتح باب السيارة الخلفي وقام بانزال «برميل « من البراميل المحملة من اللحوم النافقة الي الحوض الخرساني الذي يصب في المزرعة وفور إنزال أول «برميل «بدات الاسماك تتجمع علي بداية الحوض وتلتهم تلك اللحوم بطريقة وحشية ويواصل العمال القاء اللحوم من «البراميل « ويزداد تجمع القراميط وبعد لحظات قال لنا هذا الرجل انه لا يوجد قراميط حاليا لاننا في بداية الدورة وعلينا الانتظار حتي «تكبر» هذه الاسماك فسألناه « فهل يوجد مكان اخر نشتري منه فقال لنا علي طريق الروضة فارسكور» . تركنا السيارة ترمي حمولتها من دواجن ميتة وبقايا حيوانات نافقة واللعنات تنصب غضبا علي المجرمين الذين يغتالون صحة المصريين، فبعد ان تركنا صاحب السيارة واصلنا رحلتنا فوجدنا سيارة اخري تعبر الي داخل احدي المزارع المجاورة وتقوم بالقاء اللحوم هي الاخري في الاحواض فقمنا بتصويرها واستكملنا الجولة فوجدنا الطيور الجارحة تقوم بالهبوط الي منتصف المزارع لتقوم بالتقاط بعض الفضلات الباقية من غذاء القراميط التي تتوسط المزارع، ورصدنا ما يقرب من 700 مزرعة متواجدة علي جانب ترعة السلام وعند نهاية الممر الذي يوجد به المزارع وجدنا «مواسير»مياه تقوم بتغذية تلك المزارع من الترعة في ظل غياب واضح للاجهزة في دمياط.. نهدي هذا التحقيق الي كل المسؤلين بمحافظة دمياط ووزارة الري والزراعة والصحة.. فالمواطن المصري علي موعد جديد من الدمار والهلاك .