ماذا تريد أمريكا وحلفاؤها وما هدف الأممالمتحدة من هذا العداء السافر للعرب؟ مواقف غريبة ليس لها تفسير اللهم إلا ان من تدعي زعامة العالم تريد أن تنفذ مخططها التآمري لتقسيم دول المنطقة حتي لا يكون لها كيان لتغرق في انقساماتها وفق مخطط الشرق الأوسط الجديد، أما تلك التي من المفترض انها راعية لشعوب العالم فلا نعرف بأي مقياس تحسب حساباتها ولماذا تلك التفرقة في المعاملة تفرض القوانين حينما تريد وتتحالف مع الشياطين في أحيان أخري. الحقيقة ما أعلنه المهندس أشرف ثابت عضو المجلس الرئاسي لحزب النور وهو رجل عاقل أقدر حكمته وحبه لمصر دون مزايدات من أن امريكا والغرب يريدون استغلال هذا الوقت والأزمات الحالية لهدم الدولة المصرية والقضاء عليها شيء خطير، ان تتدخل دولة تدعي حضارتها وتمتعها بالديمقراطية الحقة في شئون داخلية لدولة كبري كمصر وجدت قبل ان توجد وحيدة العالم بآلاف السنين صاحبة حضارة ومدنية شيئ لا نقبله ولا يقبله عقل. الأخطر كذلك فيما قاله ثابت من أن اجتماعا ضم حزب النور السلفي وجفري فيلتمان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لاستطلاع رأي الحزب في الأزمة ومعرفة رؤيته في حلها وفيلتمان هذا من المفترض انه رجل يبحث عن الحقيقة بحيادية يجب ان تتمتع بها تلك المنظمة الكبري التي يمثلها وهي الأممالمتحدة ولكن ثابت أكد ان هذا الموتور كان يحرض الحزب علي الحكومة والقوات المسلحة المصرية ويؤكد في كلامه ان الجيش أقصي الأخوان وأنه قطعا لن يتردد في إقصاء السلفيين وأنه خلال اللقاء كانت تظهر عليه حالة من التأثر بما حدث وكأنه يريد أن يظهر لنا حزنه علي الأوضاع في مصر وهو ما رفضناه حزبا وأشخاصا لأننا لا يمكن ان نقدم المصلحة الشخصية أياما كانت علي مصلحة الوطن الذي يضمنا كلنا. نفس الشيء كان من السفيرة الأمريكية التي خرجت من مصر دون رجعة غير مأسوف عليها حيث كانت تحرض الحزب علي المشاركة في تشكيل وزارة يرأسها البرادعي علي أن يحصل الحزب علي عدد مناسب من المقاعد وهو أيضا ما رفضه النور لأنه ضد مصلحة الوطن فقد كان الحزب يريدها حكومة تكنوقراط لاتنحاز لفصيل علي حساب آخر وتريدها السفيرة علي هواها. ثابت الذي لا أعرفه شخصيا قابلته مرة واحدة في مطار القاهرة ولكنه رجل من خلال أحاديثه أميل إلي تصديقه في كل كلامه الذي يضع مصلحة مصر فوق كل اعتبار وياليت غيره ممن يتشدقون بالمبادئ والوطنية الكاذبة ينهجون نهجه من أجل هذا البلد الذي عاني ويعاني من جحود أبناءه الذين يحملون جنسيته ولكنهم أبدا لا ينتمون إليه ولا إلي أرضه الطاهرة. ما قاله ثابت موقف وطني يفضح دور الأممالمتحدة المنحازة لمصالح الغرب علي حساب مصالح الدول التي استأمنتها علي مصالحها ودور السفيرة الأمريكية وتدخلها السافر في شئون مصر لتفرض علي رموزها ما تريده الإدارة الأمريكية. ماذا ستفعل وزارة الخارجية الموقرة إزاء هذا الموقف الغريب لمساعد الأمين العام للأمم المتحدة؟ خاصة لو عرفنا ان مواقفهم مرسومة مقدما ومخطط لها وفق سيناريوهات تستهدف تحقيق ما يريدون ولو حتي علي حسابنا ومصالح شعوبنا في مصر والوطن العربي. كل ما نطلبه هو ان تتخذ قرارا يفضح هذا الموقف السافر المنحاز من رجل يمثل منظمة دولية لا علاقة لها بالتحالفات وفق نصوص ومواثيق إنشائها وإدارتها. إذا سكتنا كرسميين نمثل الدولة فإنني أدعو المنظمات الأهلية والشعبية إلي فضح ما نتعرض له واعتقد انها أقوي بمصداقية قضيتنا وعدالتها. أما انت يا عم أوباما هل ملكك الله علينا واختصك ان تفعل بنا ما تشاء تقف كالديك الرومي المنفوش تهدد هنا وتتوعد هناك وكأن مصر والدول العربية ضيعة من املاك المحروسة بلدك التي صارت بعدائها صورة قبيحة لأشد الديكتاتوريات شراسة وتهورا نهايتك ستكون قاسية لأنك تعادي بأفعالك كل العالم المتحضر.
